صرح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بأن موضوع تهنئة المسيحيين بأعيادهم يعد من الموضوعات التي تم تناولها بشكل مستفيض، حيث أشار إلى أن ميلاد المسيح عليه السلام يعد رمزًا للتضامن الإنساني ودعوة للتعاون ونبذ الفتن، مما يسهم في تحقيق السلام والأمان في المجتمعات.
وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» على قناة صدى البلد، أكد عياد أن تهنئة الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد ليست فقط جائزة شرعًا بل هي مستحبة، مشيرًا إلى أنها تعكس البر والإحسان، وتجسد قيم القسط والعدل.
واستشهد عياد بالآية الكريمة من سورة الممتحنة، حيث قال: ﴿لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾، مما يدل على أهمية التواصل الإيجابي مع الجميع.
وأضاف المفتي أن تهنئة المسيحيين تمثل أكثر من مجرد تبادل التحيات، فهي تحمل رسالة إنسانية تعزز المحبة وتقوي أواصر العلاقات، مما يساهم في بناء مجتمع يتسم بالتفاهم والتسامح.
وأختتم حديثه بالإشارة إلى أن دار الإفتاء المصرية، بالتعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى، تدعم هذا الرأي من خلال خطوات علمية وعملية، حيث تتم زيارات سنوية من قبل رموز المؤسسات الدينية برفقة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، بهدف تعزيز روح الوحدة والمحبة، كما تسعى الدار إلى نشر الوعي حول القيم الإسلامية التي تدعو إلى البر والعدل.
0 تعليق