السبت 04/يناير/2025 - 05:16 م 1/4/2025 5:16:03 PM
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث السياسي، إن ما جرى في الشرق الأوسط خلال عام 2024 لا يمكن قراءته بمنأى عن وعيد نتنياهو في الثامن من أكتوبر 2023 بعد عملية طوفان الأقصى بشرق أوسط جديد تقوم إسرائيل برسم معالمه بتوجيهات ورعاية من واشنطن.
وأضاف عبدالفتاح، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "عن قرب"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن منطقة الشرق الأوسط قبل عملية طوفان الأقصى كانت تعاني سيولة جيوسياسية، بمعنى أن الإقليم كان في مرحلة تحول ولم تستقر ملامحه بعد، واعتدنا دائمًا أن من يقوم برسم ملامح الشرق الأوسط وهندسته جيوسياسيًا هي القوى الدولية الكبرى، لافتًا إلى أن نتنياهو كان متفاهمًا مع الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الإقليمية من أجل هندسة الشرق الأوسط على الطريقة الإسرائيلية ووعد بشرق أوسط جديد ثم انبرى في استخدام القوة العسكرية في أقصى درجاتها بدءًا من غزة مرورًا بالضفة الغربية وصولًا إلى جنوب لبنان وأيضًا سوريا ثم اليمن وتوجيه ضربات للعراق ثم إيران نفسها.
وأوضح، أن حروب الظل ما بين إسرائيل وإيران تحولت إلى حروب مباشرة وضربات متبادلة في أكتوبر الماضي للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين. كل هذا أفضى إلى ما أعلن عنه نتنياهو قبل أسابيع بأنه وعد بشرق أوسط جديد وهو الشرق الأوسط الذي يتشكل من خلال قوة عسكرية غاشمة.
0 تعليق