في حديث صريح قبل مشاركة العنابي في المونديال.. أحمد الشعبي: «يدنا» تعاني من أزمة!

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 لن نذهب للمونديال للمشاركة فقط وطموح «الدور الرئيسي» نتمنى تحقيقه
 وضعنا خطة مناسبة لمواجهة متوسط أعمار اللاعبين
 لابد من ضخ دماء جديدة وإحداث تطوير حقيقي لمواكبة اليد العالمية
 نحن على تواصل مستمر مع اللجنة الأولمبية وقد وعدونا بإعداد منتخب ناشئين وشباب وأول
 لهذا السبب أصبح دورينا ضعيفا وهو ما شكل أزمة كبيرة أثرت على كرة اليد بشكل عام
 نتوقع منافسة شرسة مع المنتخبات الأوروبية ولكننا جاهزون لمقارعتهم
فوزنا بالاتحاد الذهبي يحملنا مسؤلية كبيرة

 

يتطلع منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد  للذهاب بعيدا في مشاركته العاشرة على التوالي في بطولة العالم والمقرر إقامتها في كرواتيا والدنمارك والنرويج خلال الفترة من الرابع عشر من يناير إلى الثاني من فبراير 2025 وقبل مغادرة بعثة العنابي الى سلوفينيا لإقامة معسكر تدريبي خارجي «آخر محطة من الإعداد»، أجرى احمد الشعبي رئيس اتحاد اليد مؤتمرا صحفيا سلط فيه الضوء على طموحات العنابي خلال المونديال وانطباعه عن فترة الإعداد، حيث خاض حتى الآن ثلاث وديات مع الأرجنتين والبحرين، كما تطرق الى مستقبل كرة اليد القطرية، وما تعانيه الأندية وماهي الحلول التي يجب ان تتوفر حتى تعود كرة اليد القطرية الى مصاف العالمية ومقارعة أكبر المنتخبات الأوروبية.

 كيف تقيم فترة الإعداد قبل خوض غمار المونديال؟
اعتقد ان فترة الإعداد مقبولة، ولكن لا نستطيع الحكم فيها على المنتخب، حيث كانت فرصة لتجربة بعض الجمل التكتيكية وبعض اللاعبين في مراكز مختلفة. التحضيرات جرت وفق الميزانيات المرصودة لنا، حيث قمنا بوضع برنامج يشمل عدة مراحلة، المرحلة الأولى معسكر خارجي في كرواتيا «المدينة التي ستستضيف بطولة العالم»، ثم خضنا المرحلة الثانية من الإعداد بالدوحة، ولعبنا خلالها ثلاث مباريات ودية، اثنتان مع المنتخب الأرجنتيني وواحدة أمام البحرين، وبينما المرحلة الثالثة ستكون في سلوفينيا، وستشمل خوض مباراتين وديتين واحدة أمام المنتخب السلوفيني وأخرى أمام المنتخب الجزائري الشقيق، ثم بعدها يتوجه المنتخب إلى المدينة التي سيقيم فيها منتخبنا خلال بطولة العالم كرواتيا.

ما هي أبرز التحديات التي يواجهها العنابي؟
الكل يعلم أن لدينا جهازا فنيا جديدا بقيادة المدرب الجديد فيسيلين فوجوفيتش، و لاشك أن هناك العديد من التحديات ليس فقط المتعلقة بقوة المنافسة في بطولة العالم بل أيضا فيما يتعلق بعملية الإعداد والتحضير وتطوير المنتخب خاصة أن اللاعبين أصبح متوسط أعمارهم كبيرا، لكننا وضعنا الخطة المناسبة لمواجهة هذا الأمر وكل تركيزنا في الوقت الحالي منصب فقط على التجهيز للمونديال من أجل الظهور خلالها بأفضل صورة.

بحكم قربك من المدرب، هل المدرب راض عن فترة الإعداد ؟
-الأول انطباع لدى الجهاز الفني هو كبر سن بعض اللاعبين وارتفاع متوسط اعمارهم ونحن لا ننكر هذا الأمر لكننا ننظر له من ناحيتين، الأولى إيجابية باعتبارهم عناصر ذات خبرة كبيرة وقدرات عالية ونحن نثق في قدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم، والأمر الثاني متعلق بأهمية ضخ دماء جديد وإحداث تطوير حقيقي لمواكبة كرة اليد العالمية والحديثة التي أصبحت تعتمد على السرعة.

هل بدأتم في التجديد؟
 بحكم ضيق الوقت لم نبدأ بعد هذه العملية لأنها تحتاج وقتا وتخطيطا، لكننا وضعنا برنامجا يتوافق مع طموحاتنا نحو الرؤية الوطنية 2030 خاصة أننا سنستضيف دورة الألعاب الآسيوية، ولدينا استراتيجية عمل من أجل المستقبل تبدأ من الفئات السنية، والحقيقة أننا على تواصل مستمر مع اللجنة الأولمبية وقد وعدونا بإعداد منتخب ناشئين وشباب وأول.

  نفهم من كلامك ان العنابي ذاهب للمونديال من اجل المشاركة فقط؟
 لن نذهب إلى بطولة العالم فقط للمشاركة لدينا طموح نتمنى تحقيقه، وهو التأهل للدور الرئيسي وبعد ذلك لكل حادث حديث. نحن نتحدث بواقعة ولا ننكر أن منتخبنا الحالي ليس كما كان في 2015 عندما كان في أوج توهجه، إلا أننا مازلنا أبطال قارة آسيا للمرة السادسة على التوالي، وبالتالي عندما يشارك منتخب قطر في أي بطولة فإنه يشارك كمنتخب بطل يحظى باحترام الجميع.

ما هي توقعاتك لشكل المنافسة؟
لا شك ان المنافسة ستكون قوية وشرسة، مجموعتنا ليست سهلة على الاطلاق، بل سنواجه منتخبات أوروبية قوية، أمام منتخب فرنسا صاحب القدرات الكبيرة وما يضمه من نجوم عالميين، ثم سنلتقي مع منتخب النمسا وهو منتخب أوروبي معروف بإمكانياته المميزة، والمباراة الثالثة ستكون أمام منتخب الكويت الذي تطور بصورة كبيرة، وبالتالي المنافسة في هذه المجموعة ستكون صعبة.

ماذا يعني لكم الفوز بجائزة الاتحاد الذهبي 2024؟
بالتأكيد الفوز بالاتحاد الذهبي في 2024 يزيد من المسؤولية علينا فنحن أبطال آسيا ودائما نحن مطالبون بتحقيق نتائج جيدة وقوية وإذا أردنا الاستمرار في حصد الإنجازات فلابد أن تكون لدينا استراتيجية واضحة، سواء عناصر أو جهاز فني مميز أو دعم مادي وهو الأمر الأهم مثلما حدث في 2014 و2015، وربما أكثر، لكن اذا كان الدعم أقل فالمهمة ستكون صعبة للغاية، إلا أننا رغم ذلك نقوم بعملنا ونحاول قدر المستطاع تحقيق أفضل نتائج ممكنة حتى نصل إلى ما نرجوه وما نتطلع إليه.

ما هو دور الأندية وتأثيرها من أجل تطوير المنتخبات الوطنية؟
دور الأندية مهم للغاية ونعتبرهم شريكا أساسيا مع الاتحاد فيما يتعلق بالمنتخبات الوطنية، والحقيقة أن كرة اليد في أنديتنا مظلومة للغاية، فرغم أن اتحاد اليد هو الاتحاد الذهبي في 2024، وبالرغم من حصول منتخبنا على بطولة آسيا 6 مرات متتالية، ولكن رغم ذلك الأندية ليس لديها سوى دعم قليل جدا، وهذا الدعم يناقص، واذا قارنا الأرقام في هذا الشأن خلال السنوات العشر الماضية سنجد فارقا كبيرا للغاية بين الدعم في السابق والدعم الحالي، وهذا انعكس على مستوى المنافسة في الدوري، فأصبح دورينا ضعيفا للغاية، وهذا أمر لا يرضينا، وقد تحدثنا كاتحاد كرة اليد مع الأندية من أجل التغلب على هذه الأزمة لكن الأندية كان لديها رد مقنع بأنهم لا يحصلون على دعم كاف، كما أن العوائد من الفوز بالبطولات المحلية لم يعد مجديا بعد تخفيض قيمة الجوائز، وللأسف هذا الأمر شكل أزمة كبيرة أثرت على كرة اليد بشكل عام، ونتمنى أن يحدث تدخل حقيقي لعلاج هذا الأمر، فنحن كاتحاد للعبة تابعون للجنة الأولمبية والأندية تابعة لوزارة الرياضة والشباب وبالتالي لا نستطيع فرض أشياء عليهم أو وضع متطلبات صعبة لأن ليس لديهم الدعم الكافي لكرة اليد على عكس كرة القدم الذي يحظى بدعم كبير.

هل تطالب بإعادة النظر فيما يتعلق بدعم كرة اليد القطرية؟
بالتأكيد، فنحن نعاني على مستوى الدعم ونأمل من وزارة الرياضة والشباب دعم الأندية لأنهم الشريك الأساسي الذي يساهم في تطوير المنتخبات، وقد شاهدنا كيف كان للدعم السابق تأثير كبير على تحقيق إنجازات لكرة اليد على مستوى الأندية والمنتخبات، حيث كانت اللجنة الأولمبية تدعم بكل قوة فتحقق إنجازات وبطولات كبيرة ونأمل أن تتحسن الأمور في المستقبل ولدينا تفاؤل كبير بعد أن حصلنا على وعود من اللجنة الأولمبية وكذلك وزارة الرياضة والشباب وأتمنى أن يعود الدعم كما كان أو أكثر عما كان عليه في 2014 و2015 حتى نحافظ على المكتسبات التي تحققت على كافة المستويات الإقليمية والقارية والعالمية، ولابد من تضافر كافة الجهود حتى تستمر كرة اليد القطرية في طريقها نحو المزيد من الإنجازات وتجنب أي تراجع لا يرضينا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق