أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا" اليوم، أن مسبار " باركر" الشمسي أرسل أول تحديث مفصل بعد مرور ثمانية أيام على تحقيقه اقترابا قياسيا من الشمس، حيث اقترب لمسافة 3.8 مليون ميل (6.1 مليون كيلومتر) من سطحها، في إنجاز يعد الأول من نوعه لجسم صنعه الإنسان.
وأكدت " ناسا" في بيان، أن أنظمة المسبار وأدواته العلمية سليمة وتعمل بشكل طبيعي، ما يشير إلى نجاح المهمة في جمع بيانات غير مسبوقة عن الشمس.
وأوضح مايكل باكلي، المتحدث باسم مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، المسؤول عن إدارة المهمة، :"أن كل شيء يبدو جيدا فيما يتعلق بأنظمة المركبة الفضائية وعمليات الأدوات، مضيفا أن المركبة الشمسية تعد "حقا إنجازا هندسيا مذهلا".
من جانبها، قالت هيلين وينترز، مديرة برنامج مهمة باركر:" لقد أثبت المسبار كفاءته أثناء المرور التاريخي بالقرب من الشمس، وأجرى ملاحظات لم يكن بمقدور أي جسم فضائي آخر تنفيذها من قبل".
وتضمنت المهمة اختراق المسبار للغلاف الجوي الشمسي بسرعة قصوى بلغت 690 ألف كيلومتر في الساعة، ما يعادل الانتقال من طوكيو إلى واشنطن خلال دقيقة واحدة فقط ، وتمكن مسبار " باركر" من مقاومة درجات حرارة وصلت إلى 982 درجة مئوية بفضل درع حراري متقدم بسماكة 11.4 سم.
وأشارت " ناسا" ، إلى أن المسبار سيجري مرورين إضافيين بنفس المسافة والسرعة في مارس ويونيو 2025، مع توقعات بأن توفر البيانات المجمعة فهما أعمق للغموض الذي يحيط بالشمس، مثل طبيعة الرياح الشمسية وآليات تسخين الهالة الشمسية.
يشار إلى أن وحدة التحكم في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز في ماريلاند بدأت باستلام أول بيانات تشغيلية من المسبار في الأول من يناير، وأكدت البيانات أن المسبار نفذ جميع الأوامر المبرمجة أثناء اقترابه من الشمس، ما مكنه من جمع معلومات علمية قيمة ستساهم في فك ألغاز قديمة حول طبيعة نجمنا.
0 تعليق