أكد وزيرالخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين مجددا ثقة بلاده الكاملة في المرونة الديمقراطية لكوريا الجنوبية..قائلا : "إننا نؤكد من جديد دعمنا الثابت للشعب الكوري الذي يعمل بلا كلل لدعم نظامه ، ونحن على ثقة من أن كوريا الجنوبية باعتبارها دولة ديمقراطية عالمية رائدة ستمضي قدما بما يتفق تماما مع دستورها وسيادة القانون".
وأعرب بلينكن ، عقب لقائه مع الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت تشوي سانج - موك خلال زيارته إلى سول ، عن ثقة بلاده الكاملة في قوة الديمقراطية بكوريا الجنوبية وقيادة تشوي..قائلا :"إن واشنطن لا تثق فقط في مرونة الديمقراطية في كوريا الجنوبية بل وأيضا في قيادة تشوي"..حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وقال وزيرالخارجية الأمريكي:"إن التحالف المستمر منذ 70 عاما بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يظل حجر الزاوية للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".. مشيدا بالتقدم المحرز من خلال التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وخاصة بعد قمة كامب ديفيد التاريخية حيث جمعت القمة في أغسطس 2023 الرئيسين يون وجو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا..معربا عن تطلعات واشنطن إلى استمرار هذه الإنجازات وتوسيعها بشكل أكبر.
وبدوره .. أشار تشوى إلى أن زيارة بلينكن في حد ذاتها هي شهادة على القوة الثابتة للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة .. معربا عن امتنانه لدعم واشنطن الثابت وثقتها في ديمقراطية كوريا الجنوبية والتحالف.
وعقب لقائه مع وزيرالخارجية الكوري الجنوبي جو تيه-يول .. قال بلينكن ، في مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء في سول : إن روسيا تعتزم مشاركة تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية المتقدمة مع كوريا الشمالية مقابل تزويد الأخير لها بالأسلحة والمعدات الأخرى لدعمها في حربها ضد أوكرانيا .. واصفا الأمر بأنه مصدر قلق للولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين مثل كوريا الجنوبية واليابان.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن ربما يكون بوتين على وشك تغيير سياسة استمرت عقودا من خلال قبول برنامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية .. لافتا إلى أن هذا القلق محط اهتمام كبير ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة ولكن أيضًا بالنسبة لكوريا الجنوبية واليابان.
وتأتي الزيارة في أعقاب عزل الرئيس يون سيوك-يول بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر وتولى تشوي دور القيادة المؤقتة بعد أن صوتت الجمعية الوطنية على عزل يون في في 14 ديسمبر ، ثم عزل الرئيس المؤقت آنذاك ورئيس الوزراء هان دوك-سو بعد أسبوعين وتمثل زيارة بلينكن أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى سيول منذ عزل يون، في حين تمثل محادثاته مع تشوي أول محادثات رفيعة المستوى بين الحليفين منذ ذلك الحين.
وكان بلينكن قد وصل إلى كوريا الجنوبية في وقت متأخر أمس /الأحد/ في إطار جولته الحالية والأخيرة - بصفته وزيرا للخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي بايدن- حيث تشمل أيضا اليابان وفرنسا.
0 تعليق