انفجارات بركانية بالمريخ تقود العلماء إلى البحث عن حياة فضائية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ظهرت دراسة علمية أن الحطام الناتج عن الانفجارات البركانية القديمة على المريخ قد يقود العلماء إلى أدلة جديدة في البحث عن حياة فضائية.

وخلصت الدراسة إلى أنه بعد استخدام العلماء لبيانات الأقمار الصناعية، توصلوا إلى أن هذه الانفجارات قد تكون ناجمة عن قذف الرماد البركاني إلى الغلاف الجوي للكوكب، وأن هذا الرماد ربما انتقل عبر الغلاف الجوي لمسافات بعيدة، قبل أن يسقط على سطح الكوكب، ويخلف وراءه طبقات من الصخور.

ورأى فريق الدراسة أن الرماد بقي قائما في مناطق منخفضة داخل فوهات صدمية بسبب اختلاطه بالمياه الجوفية، ما ساعد في الحفاظ على الصخور الغنية بالمعادن التي قد تحتوي على علامات محتملة للحياة.

وأعربوا عن أملهم في معرفة المزيد عن الموقع المعروف باسم Oxia Planum، بمجرد وصول مهمة مركبة ExoMars Rosalind Franklin في عام 2028، وسط اعتقاد بأن المركبة يمكن أن تصل إلى الصخور الغنية بالمعادن على حواف الرواسب، بينما يصعب قيادتها على الصخور الداكنة، كونها متعرجة للغاية.

وأكدوا أن الصخور الداكنة ربما كانت تحمي الصخور الغنية بالمعادن الموجودة تحتها، وهذه الصخور الغنية بالمعادن، لديها القدرة على الحفاظ على علامات الحياة، غير أنه لا يعرف سوى القليل عن كيفية تشكلها.

ويفترض العلماء أن الصخور الداكنة كانت تغطي الموقع بالكامل في الماضي، لكنها الآن موجودة فقط في مناطق صغيرة. ويرجحون أن السبب في ذلك هو أن الرماد البركاني تم المحافظة عليه في المناطق المنخفضة داخل فوهات الاصطدام، إلى أن اختلط بالمياه الجوفية.

وأوضحت إيما هاريس المؤلفة الرئيسية للدراسة، أنه لا توجد براكين معروفة في هذا الموقع، ما يعني أن الرماد ربما جاء من مئات أو آلاف الكيلومترات، أو نتيجة بركان متفجر أطلق الرماد عاليا في الغلاف الجوي، واستقر في هذا الموقع، بعد قطعه مسافات ضخمة.

ورأت أن التفسير المحتمل لموقع هذه الصخور هو أن المياه الجوفية كانت تصعد من داخل قشرة المريخ لتمتلئ بها قيعان فوهات الاصطدام، وعندما سقط الرماد على هذه البقع المملوءة بالمياه، جعلها أكثر لزوجة وتماسكا، بينما تطايرت بقية طبقات الرماد التي سقطت على الصخور المحيطة ولم يتم الحفاظ عليها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق