كثرة المفتين

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

زين وشين

في بلادنا، مع الأسف الشديد، كَثُر المفتون وقلّ العلماء، فقد تصدى للفتوى من ليس من أهلها، فضّل وأضّل. قال الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم): "من أُفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه"، رواه أبو داود و الحاكم عن أبي هريرة.

وعلى المسلم أن يتّقي الله، وأن لا يفتي إلا عن علم وبصيرة، يقول الشيخ ابن باز (رحمه الله): "الفتوى بغير علم منكر عظيم، وهو مما حرمه الله على عباده، وجعل مرتبته فوق الشرك".

ما نلاحظه مع الأسف ان هناك سباقاً عندنا على الفتوى من غير المعنيين، ولا المؤهلين، وكل هذا بسبب حب الشهرة، هذا المرض القاتل، وان لم يجد احدهم ضالته بالفتيا ذهب إلى تفسير الأحلام!

نحن لا نعرف من هو مفتي دولة الكويت، واذا كانت هناك لجنة للإفتاء، فقد ضاع صوتها وسط ضجيج الفتاوى من غير المعنيين، حتى اختفى صوت الجهة المسؤولة!

هذا الموضوع في غاية الاهمية، فلم نعد نعرف لمن اسند أمر الفتوى، حتى أئمة المساجد اصبحوا يفتون، مع العلم ان احدهم كلف بالإمامة، ولم يكلف بالفتيا، فيتصور احدهم انه إذا قال لا اعلم، ففي ذلك نقص بحقه، الامر الذي يدفعه الى الوقوع في خطأ الجرأة على الفتوى، وهو لا يعلم او يعلم، ولا يهتم، فالمهم عنده ان تقول الناس أفتى فلان وحرّم وحلل.

المهم بعد ان سجلت الدولة نجاحاً منقطع النظير في استضافة دورة "كأس الخليج" والنجاح الحقيقي للشعب الكويتي الذي اثبت انه اهل للمسؤولية، وساهم مساهمة فاعلة في إنجاح الدورة كل مواطن من زاويته، وعادت الابتسامة الى الكويت كلها بعد انغلاق، كاد يكتم انفاسنا.والشكر اولا واخيرا لسيد البلاد واميرها، حفظه الله ورعاه، فقد عز على مفتي "حزب الاخوان" ان تعاود المسيرة الانطلاق، رغما عنهم، فبدأوا بحرب الفتاوى لتكون كلمتهم هي الفصل. هنا نذكر الجميع بالبيان المهم جدا لهيئة كبار العلماء في السعودية، الذي صنّفت "الاخوان" كحزب ارهابي، فحظرت المملكة نشاطهم، وقالت انهم لا يمثلون منهج الاسلام، ويتبعون أهدافاً حزبية مخالفة للدين الحنيف، وهم يتسترون بالدين ويمارسون الارهاب، وان هذا التنظيم قائم على إثارة الفتن، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد!

هذا جزء بسيط من البيان، فهل وجدوا ضالتهم عندنا بعد ان طردتهم السعودية...زين؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق