أيمن الصفدي وأسعد الشيباني في عَمّان
"قسد" تحبط هجمات سد تشرين... وحملة تمشيط في الزبداني
دمشق، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على احترام خيارات الشعب السوري والوقوف إلى جانب السوريين لإعادة بناء سورية الموحدة.
وأوضح الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، أن "نريد علاقات تخدم مصلحة سورية والأردن ومصلحة المنطقة واستقرارها"، وأضاف: "اللقاء مع الوفد السوري أكد الحرص المشترك على بناء علاقات تعاون صادقة".
وتابع: "أمن سورية واستقرارها من أمن الأردن واستقراره، مستعدون لتقديم كل ما نستطيع لسورية".
وأشار الصفدي إلى: "سنواجه تحدي المخدرات المستمر في سورية بالتعاون مع الإدارة الجديدة"، وذكر: "واجبنا أن نساعد الإدارة الجديدة في سوريا في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية".
من جانبه، قال الشيباني: "نشكر الأردن على استقبال اللاجئين السوريين ونحرص على علاقات مميزة بين البلدين".
وأضاف: "نؤكد عزمنا على توطيد العلاقات مع الأردن على جميع الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية".
وذكر الشيباني: "يجب أن ترفع العقوبات عن سورية بعد زوال سببها، نعد الجميع بأن سورية ستكون مصدرا للسلام والأمن لدول الجوار والعالم".
وتابع: "نحترم سيادة دول الجوار ولن نتبع سياسة الابتزاز التي كانت سائدة في عهد الأسد".
وقال الشيباني: "خلال جولتنا العربية لمسنا تعاطفا مع الشعب السوري ورغبة في إنشاء شراكات ستراتيجية".
ووصل الشيباني إلى الأردن، أمس، في أول زيارة رسمية له لهذا البلد، وذلك في إطار جولة إقليمية استهلها في السعودية ثم قطر ثم الإمارات يرافقه وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
في غضون ذلك، أعلنت مديرة شركة تطوير محافظة المفرق الأردنية ليزا الدغمي، موافقة الشركة على إنشاء ميناء بري في المحافظة يتضمن مشاريع تخدم إعادة إعمار سورية.
وفي خطوة تعكس حذرًا ديبلوماسيا، تخطط الإدارة الأميركية لتخفيف القيود على المساعدات الإنسانية لسورية، وفقًا لما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال.
هذه التخفيفات تشمل تسهيل تسليم الإمدادات الإنسانية، لكنها لا تمتد لتشمل القطاعات الرئيسية الأخرى كالبناء والطاقة.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سورية الجديدة، مشددا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أردوغان بعد لقاء رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني: "نسعى لمنع التطورات الأخيرة من التسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة".
ميدانياً تستمر الاشتباكات العنيفة في شمال سورية بين الوحدات الكردية، ممثلة في قوات سورية الديموقراطية، والفصائل الموالية لتركيا.
وفي استمرار للمواجهات بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) وفصائل مسلحة موالية لأنقرة شمال سورية المتواصلة منذ نحو شهر، تجددت الاشتباكات في محيط سد تشرين.
فيما أكد المركز الإعلامي لقسد إحباط هجمات على سد تشرين.
وأوضح في بيان أن قسد ألحقت خسائر فادحة بصفوف الفصائل المسلحة المدعومة تركياً في عدة جبهات، وفق قوله.
كما أشار إلى أن "قسد دمرت آليات عسكرية مصفحة إضافة إلى مواقع رادار، وقصفت تجمعات للفصائل رغم دعم ومساندة الطيران المسيّر التركي".
وشهدت مناطق عدة في شمال سورية تصعيدا في الاشتباكات، خاصة في محيط سد تشرين وجسر قرقوزاق.
ووفقًا لمصادر في القامشلي، "شهد محيط سد تشرين وجسر قرى قرقوزاق اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديموقراطية والفصائل الموالية لتركيا، وخاصة بعد دخول المئات من تنظيم حراس الدين الذين يأخذون جنسيات غير سورية مثل الأزبكي والشيشاني".
المعركة تركزت في محاور عدة، حيث أكدت قوات سورية الديموقراطية تصديها للهجمات في محور قرية علوش وتل عريش، موضحةً أنها دمرت العديد من الآليات العسكرية وقتلت اثنين من الفصائل الموالية لتركيا، فيما فر الآخرون.
بينما استؤنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق للمرة الأولى منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد يوم الثامن من ديسمبر الماضي، أوضح مسؤول أن البنية التحتية للمطار مقبولة.
وقال فراس رانكو مدير مسؤول في شركة "أجنحة الشام" للطيران، إن العقوبات حدت من قدرة قطاع الطيران في كامل سوريا على التطوير
لكنه لفت في الوقت عينه إلى أن البنية التحتية لمطار دمشق تسمح باستقبال الرحلات الدولية. وشدد على جاهزية الشركة لإعادة أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
فيما، تتواصل حملة التمشيط في سورية بحثاً عن مجرمي حرب ومتورطين بجرائم، ومن وصفوا بفلول النظام السابق، ممن رفضوا تسليم سلاحهم ومراجعة مراكز التسوية.
فقد كشف مصدر أمني غرب دمشق أن قوات إدارة الأمن العام، وبالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، بدأت حملة تمشيط في منطقة الزبداني.
وقال إن "حملة التمشيط تهدف إلى مصادرة مستودعات ذخيرة مخبأة، بالإضافة لاعتقال عدد من فلول الأسد ممن رفضوا تسليم سلاحهم والتسوية"، وفق ما نقلت وكالة "سانا".
من جهتها، علقت إيران مجدداً على انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان حليفاً لها، في 8 ديسمبر 2024. واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ، أن "الضربة التي وجهت للجيش السوري كانت إعلامية ونفسية قبل أن تكون عسكرية".
كما أضاف خلال مراسم بمناسبة الذكرى الخامسة لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، اليوم الثلاثاء "أن الجيش السوري هُزم قبل أن يقاتل، وهذا يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لنا".
0 تعليق