استقبلت وزارة البيئة والتغير المناخي، وفدا من هيئة البيئة بسلطنة عمان الشقيقة، جرى خلال الزيارة بحث سبل التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين، خاصة العمل على حفظ وحماية البيئة المحلية، واستدامة تنوعها الحيوي.
وتعرف الوفد العماني خلال الزيارة على التجربة القطرية في مجال إكثار الحياة الفطرية والمحافظة على البيئة وتنوعها الحيوي، حيث قاموا بزيارة محمية الجنوب، واستمعوا خلال الزيارة إلى شرح مفصل عن طريقة إدارة المحمية، وأهمية العمل على استدامتها، من خلال تنظيم عمليات الزيارات لهواة الصيد والمقناص من المواطنين، مع المحافظة على تنوعها الحيوي الواسع.
كما زار الوفد خلال جولتهم عددا من المحميات التابعة لإدارة المحميات الطبيعية، تمثلت في: محمية الشحانية، محمية الريم للمحيط الحيوي، حيث استقبلهم مسؤولو وزارة البيئة والتغير المناخي، الذين قدموا لهم شرحا مفصلا عن جهود وخطط الوزارة في حفظ البيئة وتنوعها الحيوي من خلال التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية، حيث خصصت الدولة ما نسبته 27 % من مساحة قطر البرية كمحميات طبيعية، بالإضافة إلى 2 % كمساحة المحميات البحرية، مؤكدين على خطط الوزارة لزيادة المحميات الطبيعية خلال المرحلة القادمة لمواكبة الاتفاقيات الدولية التي أوصت بها الأمم المتحدة.
شملت الزيارة القيام بجولة في مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى التابع لمكتب المحميات الخارجية، حيث تعرف الوفد العماني على طريقة إدارة المركز، ومراحل إنتاج طائر الحبارى، كما اطلعوا على المباني الخاصة بالمركز، والتي تشمل المركز الطبي المعالج للطائر، بالإضافة إلى التعرف على طرق التحصين، وأجهزة التلقيح الصناعي، وحاضنات البيض، كذلك المبنى الخاص بالأعلاف، حيث يقوم المركز بدور مهم في حفظ وإكثار الطائر المهدد بالانقراض.
مثل الوفد العُماني كل من: السيد خميس بن سعيد الهاشمي، السيد سعيد بن حمد الراشدي، السيدة خليجة بنت حمود الجابرية، وأشاد الوفد العماني بجهود وزارة البيئة والتغير المناخي في حفظ البيئة وتنوعها الحيوي، مشيدين بتجربة المحميات التي تعتبر احدى أهم وسائل حفظ التنوع الحيوي بالبيئة المحلية القطرية، كما أعربوا عن سعادتهم وشكرهم لوزارة البيئة والتغير المناخي، على حفاوة الاستقبال وعرض تجربتها وخططها لحفظ الحياة الفطرية في دولة قطر، خاصة مركز روضة الفرس لحفظ وإكثار طائر الحبارى.
0 تعليق