مؤسسة قطر تناقش حدود الإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

0

07 يناير 2025 , 07:00ص
alsharq

بسمة حمدي، الأستاذة المساعدة في التصميم الجرافيكي في جامعة فرجينيا كومنولث

❖ الدوحة - الشرق

مع التداخل الكبير للذكاء الاصطناعي في شتى جوانب الحياة، أثارت العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والفن تساؤلات كثيرة ابتداءً من الجوانب الأخلاقية للمسألة وصولًا إلى قضايا حقوق التأليف والنشر.

قالت بسمة حمدي، الأستاذة المساعدة في التصميم الجرافيكي في جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: لقد استحوذ الدمج بين الإبداع والتكنولوجيا على خيال المبدعين والعلماء على حد سواء، حيث أدى الذكاء الاصطناعي إلى تغيير شكل المشهد الإبداعي وتحدي المفاهيم التقليدية للفنون والأصالة.

وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي اجتاح العالم في كل تخصص وفي كل مجال، وبات النقاش اليوم حول الكيفية التي يغير فيها الذكاء الاصطناعي واقع هذه المجالات، والفن ليس استثناء من كل هذا، وأحد الأسئلة الأخلاقية الرئيسية في هذا المجال يتعلق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي» في الأعمال الفنية.

وتابعت: «لا يزال مضمار الأخلاق والذكاء الاصطناعي في طور النشوء، لذا يتعين علينا أن نبدأ في التساؤل عمّا يجعل عالمنا أخلاقيًا.. هل هو زيادة الكفاءة أم الاستهلاك؟ أم التركيز أكثر على التساؤل حول سبب قيامنا بما نفعل، ومحاولة تحسين حياة الشخص العادي؟».

ترى بسمة حمدي أن الاعتبارات الأخلاقية والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي متشابهة، سواء حين يفكر شاب يبلغ من العمر 15 عامًا باستخدام «شات جي بي تي» لمساعدته في واجباته المدرسية، أو حين يفكر شخص آخر في دور الذكاء الاصطناعي في الفن.

وتشجع الطلاب والمستهلكين على التفكير في أسئلة مثل «ما هي المُلكية الفكرية؟ وما هو التملّك؟ وما هي الأصالة؟». وإذا كان شخص ما يعمل على تقديم قطعة فنية باستخدام «شات جي بي تي» أو بعض أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى، فإن السؤال هو ما إذا كان من الممكن اعتبار هذا العمل الفني أصليًا؛ ولمن سيُنسب الفضل وراء هذا العمل الفني؟ وهل يُصنّف كل ما سبق في خانة الغش؟

ومن وجهة نظرها فإن الإجابة هي «نعم ولا» في آن معًا. إذ إن صدى هذه الأحجية الأخلاقية يتردد عبر تاريخ الفن، وهو ما تدلل عليه من خلال الإشارة إلى قيام فنانين مشهورين حتى، مثل بابلو بيكاسو، بنسب أعمال فنية إلى أنفسهم واستعارتها من ثقافات مختلفة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق