ألقت الشرطة الأمريكية القبض على شابة في نهاية عقدها الثالث، وذلك بعد أن تسببت في إعياء طفلتها بسبب إهمالٍ جسيم.
اقرأ أيضاً:شابة إسبانية تفقد حياتها بسبب فيل في تايلاند..تفاصيل مؤلمة
القصة تأتينا من ولاية نورث كارولينا الأمريكية التي شهدت مُعاناة طفلة في الرابعة من عُمرها من حالة إعياء شديدة بسبب حرمانها من الطعام لمدة تقترب من 6 شهور.
وأشار تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية إلى أن الشرطة قامت بالقبض على سارة ويبر – 28 سنة بعد اتهامها بالإهمال في التعامل مع طفلتها مما تسبب في إصابات جسيمة.
وأكد التقرير على أن الأم امتنعت عن منح طفلتها طعاماً صلباً (مصطلح يُشير للأطعمة المُقدمة للأطفال بجانب الحليب والسوائل الأخرى) وذلك لمدة 6 شهور.
وتسبب ذلك التصرف في مُعاناة الطفلة من إسهال شديد استمر على مدار شهر، ولم تقم الأم خلال هذه الفترة بزيارة الطبيب قط من أجل عرض الطفلة لبيان حالتها.
وذكر التقرير أن الطفلة حينما تم عرضها على الطبيب تبين له وجود علامات على سوء التغذية بداية على جسد المجني عليها، وتم إخضاع الطفلة للرعاية الطبية المُكثفة.
وتفتح مثل هذه الوقائع الباب أمام ضرورة إخضاع الأمهات والمُقبلات على الزواج لاختبارات نفسية دقيقة للتأكد من سلامة قواهم العقلية، فضلاً عن التأكد من إدراكهم لمهام الأمومة وواجباتها.
ويُعد إهمال الأمهات من القضايا الحساسة التي تؤثر بشكل مباشر على الأسرة والمجتمع. الأم هي الركيزة الأساسية في بناء شخصية الطفل وتوفير البيئة الآمنة والمحفزة لنموه جسديًا ونفسيًا. ومع ذلك، قد يؤدي الإهمال، سواء كان عاطفيًا أو ماديًا، إلى عواقب وخيمة.
الإهمال العاطفي يشمل غياب الدعم النفسي والتواصل الفعّال، مما يؤدي إلى شعور الطفل بالعزلة ونقص الثقة بالنفس. أما الإهمال المادي فيظهر في عدم تلبية الاحتياجات الأساسية، مثل التغذية والرعاية الصحية والتعليم.
تتعدد أسباب الإهمال، منها الضغوط الحياتية، والأزمات الاقتصادية، وقلة الوعي بأهمية دور الأم. الأطفال المهملون غالبًا ما يعانون من مشكلات سلوكية وصعوبات أكاديمية، وقد يصبحون عرضة للإهمال الاجتماعي أو الاستغلال.
لذلك، من الضروري تعزيز التوعية بدور الأم وحقوق الطفل، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأمهات لضمان تحقيق التوازن بين مسؤولياتهن وظروفهن الشخصية.
0 تعليق