الحساوي: لا يوجد لقاح للفيروس سوى الإجراءات الوقائية
نتابع الوضع عالمياً ومنصة Emflu تَرْصد الفيروسات التنفسية يومياً في 12 موقعاً بالبلاد
د.غانم الحجيلان : الفيروس الرئوي البشري لا يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة
د.غانم الحجيلان
مروة البحراوي
أكدت وزارة الصحة أن الفيروس الرئوي البشري HMPV من الفيروسات التنفسية المعروفة التي تسبب أعراضاً مثل الحمى والسعال والاحتقان والإرهاق، وقد يتسبب بأعراض أشد خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
وأوضح الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة وزارة الصحة د.المنذر الحساوي أن معدلات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري HMPV في دولة الكويت ضمن المعدلات المعتادة في مثل هذا الوقت من كل عام، ولم يتم تسجيل زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات، كما تتوافر الكواشف المخبرية لهذا الفيروس في وزارة الصحة، لافتا الى أن يظل فيروس الانفلونزا (نوع أ و ب) هو المسبب الرئيسي للأعراض التنفسية بين البالغين خلال الأسابيع الماضية في دولة الكويت في الموسم الحالي، وفيروس المخلوي التنفسي RSV هو المسبب الرئيسي للأمراض التنفسية بين الأطفال أقل من 5 سنوات.
وقال إن وزارة الصحة تتابع الوضع العالمي عن كثب، وتتواصل مع الهيئات والمنظمات الطبية ذات الصلة، إضافة الى منصة ترصد الأمراض التنفسية في دولة الكويت Emflu المتواجدة في 12 موقعا صحيا في البلاد، تتابع الوضع المحلي للفيروسات التنفسية بصفة يومية.
وأكد الحساوي أنه لا يوجد لقاح مخصص ضد هذا الفيروس، وتعتمد الوقاية أساساً على اتباع الإجراءات الوقائية المعتادة مثل غسل اليدين باستمرار والابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية، وتجنب مخالطة المصابين في حالة ظهور أعراض، وكذلك استكمال لقاحات الشتاء الموسمية مثل لقاح الانفلونزا لتجنب الإصابة المزدوجة.
من جهته، طمأن استشاري الأمراض الباطنية والوبائية بمستشفى العدان د. غانم الحجيلان من عدم خطورة تزايد معدلات الاصابة بفيروس"Hmpv" الذي انتشر في الصين مؤخرا، مؤكدا انه فيروس قديم ولا يشكل خطورة بخلاف فيروس كوفيد ـ19 والانفلونزا الموسمية".
وقال الحجيلان عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي (x) إن أعراض فيروس Hmpv تتشابه مع أعراض الانفلوانزا من حيث الاصابة بالاحتقان وارتفاع درجة الحرارة والسعال، وربما يؤدي إلى اصابة نسب قليلة من الأطفال دون الـ5 سنوات ممن يعانون من نقص المناعة بالتهاب رئوي.
وأشار الحجيلان إلى أن فترة حضانة الفيروس أيام وفترة المرض أقل من أسبوع، لذا فهو لا يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة ولا يجب الخوف أو القلق منه، لاسيما أنه ينتشر بواسطة الافرازات التنفسية ما يعني أنه ليس شديد العدوى مقارنة بـ"كورونا".
وأوضح أن تزايد معدلات الاصابة في الصين أمر طبيعي إذ أن معدلات الاصابة بالانفلوانزا هناك أربع مرات الاصابة في الكويت، ولفت إلى عدم وجود علاج معتمد لهذا الفيروس حتى الآن، مبينا أن المنظمات الصحية العالمية شرعت في إعداد دراسات مختصة حول لقاحات الفيروس منذ 2019.
ولفت الحجيلان إلى وجود ثلاثة أنواع من الانفلوانزا(أـ ب ـ ج)، موضحا أن النوع الأول (أ) يعد الأخطر والأكثر انتشارا وهو النوع الذي يتم التحصين ضده، اما النوع (ب) فهو أقل خطرا من حيث اعراض الاصابة ونسب الانتشار بينما يمثل النوع الثالث والأخير (ج) الأقل خطورة وانتشارا بين الثلاثة.
0 تعليق