تكثف وزارة الصحة العامة التوعية بمرض الربو والانسداد الرئوي المزمن، حيث تبرز أهمية التوعية في تمكين الأفراد من التعرف على الأعراض المبكرة للمرض، مما يسمح لهم بالتوجه المبكر إلى الرعاية الصحية لتفادي تفاقم الحالات.
وتسهم التوعية المستمرة في تقليل العبء الصحي والاجتماعي للأمراض المزمنة، وتحسين جودة حياة المرضى، كما تعزز قدرة الأفراد على اتخاذ قرارات صحية واتباع سلوكيات وقائية تقلل من احتمالية الإصابة وكيفية إدارة الحالة. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة: «يأتي تكثيف التوعية بمرض الربو والانسداد الرئوي المزمن كجزء من التزامنا المستمر بتعزيز الوعي الصحي حول هذه الأمراض وتوفير الدعم اللازم للمرضى وأسرهم. ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى تمكين المجتمع من اتخاذ خطوات وقائية فعالة».
وتتركّز أهداف التوعية حول التشخيص المبكر ومساعدة الأفراد في التعرف المبكر على الأعراض، مما يمكنهم من طلب المساعدة الطبية فورًا لتقليل المضاعفات، والوقاية، من خلال تقديم المعرفة حول تقليل المخاطر البيئية مثل التلوث واتباع أسلوب حياة صحي.
أنشطة توعوية
وتنفذ وزارة الصحة العامة عدداً من الأنشطة التوعوية، مثل بث العديد من المواد الإعلامية الرقمية والمطبوعة، ونشر مقاطع فيديو، ورسائل توعوية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لتعزيز استراتيجيات التوعية الشاملة، لتقليل انتشار الربو والانسداد الرئوي المزمن، ممّا يعزز صحة المجتمع بشكل عام. ويعد الربو أحد الأمراض التنفسية المزمنة الذي يصيب حوالي 300 مليون شخص في العالم ويسبب نحو 1,000 حالة وفاة يوميًا، ويُقدر انتشار مرض الربو بين الأطفال في دولة قطر بحوالي 20%، وهو نفس المعدل العالمي، مع زيادة ملحوظة بين الذكور مقارنة بالإناث. كما تتأثر الحالات بعوامل مثل السمنة، التهابات الجهاز التنفسي، والتاريخ العائلي. وقد شهدت دولة قطر زيادة ملحوظة في حالات الربو بين عامي 2005 و2017، أما بالنسبة للانسداد الرئوي المزمن، فهو يشمل أمراضًا تنفسية مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، ويعد التدخين السبب الرئيسي لهذه الحالة، بينما قد يساهم التلوث البيئي والعوامل الوراثية أيضًا في حدوثها. ويسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن حوالي ثلاثة ملايين وفاة سنويًا على مستوى العالم.
0 تعليق