استضاف استاد المدينة التعليمية حلقة نقاشية بعنوان «خلق مستقبل مستدام للمرأة في الرياضة في قطر»، وذلك عقب الإعلان عن الشراكة التي عقدتها مؤسسة قطر مع الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، ومؤسسة الكرة الطائرة التابعة له، بهدف تعزيز هذه الرياضة وتنميتها في قطر.
تعد الكرة الطائرة الرياضة الثانية التي يتم إدراجها ضمن برنامج «رسم الدروب» الذي أطلقته مؤسسة قطر في سبتمبر 2024 في إطار الجهود التي تبذلها المؤسسة لتكريس إرث بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ™. ويهدف البرنامج إلى الحثّ على الانخراط في الأنشطة الرياضية وممارسة النشاط البدني وتعزيز الصحة العامة، مع التركيز على أهمية التمارين والتغذية السليمة واتباع نمط الحياة الصحي.
وقد جمعت الحلقة النقاشية مجموعة من السيدات والخبراء الرياضيين المحليين البارزين بهدف استكشاف السبل التي من شأنها تعزيز نمط حياة أكثر نشاطًا، وتحسين تيسير الوصول إلى الرياضة، وتوفير فرص أكبر للرياضيات.
وقالت البطلة القطرية الشيخة أسماء آل ثاني، أول قطرية وعربية تحقق بطولة «الجراند سلام إكسبلولر» الخاصة بالمكتشفين بعد وصولها إلى القمم العالمية السبع في كل قارة والقطبين الجنوبي والشمالي، إنها لم تكن في البداية من محبي الأنشطة التي تقام في الهواء الطلق، لافتة إلى أن تسلق الجبال ساعدها على تحقيق إمكاناتها الكاملة.
وقالت: «أحببت الرياضة، لكنني شعرت بعض الشيء بعدم الارتياح، لذلك لم أكن استمتع ببعض الأنشطة، كالتخييم مثلًا. لم يكن تسلق الجبال يستهويني؛ لكن ما أن بدأت في ممارسة هذه الرياضة حتى أدركت أنني أقوى بكثير مما كنت أعتقد. شعرت أن لدي قوة أكبر مما كنت أتخيل. الرياضة هي المجال الذي فتح الباب أمامي لإدراك إمكاناتي الشخصية. لهذا السبب أنا مؤمنة أشد الإيمان بمدى الإسهام الشامل الذي تمثله الرياضة بالنسبة لكل فرد». من جانبها، أكدت ليز ماكولجان، بطلة العالم واللاعبة الأولمبية السابقة في سباق 10 آلاف متر، ومدير رياضات ألعاب القوى في مؤسسة قطر، على أهمية الدعم المبكر للرياضيين الناشئين. وقالت: «بالنسبة لي، بدأ كل شيء عندما كان عمري 12 أو 13 عامًا، عندما أخبرني أحدهم: «يمكنك أن تحققي أهدافك المنشودة؛ ما عليك سوى أن تؤمني بقدراتك.» وأشارت إلى أن «برنامج «رسم الدروب» يبدأ من فئة النشء. لسنا محظوظين بما يكفي للخروج ببساطة وإيجاد كل هؤلاء النساء اللاتي يعتبرن بالفعل من النخبة الرياضية. في البدء، نحن بحاجة إلى بناء الأسس وجعلها قوية حتى نتمكن من الاستمرارية مع توالي السنين.» وقالت الشيخة أسماء آل ثاني: «المواظبة المستمرة تبقى هي المفتاح. وهذا ينطبق على كل شيء. إذا عرف الناس أن ما يفعلوه سيثمر في المستقبل، فإن ذلك سيجعلهم يستمرون في مزاولته».
وأضافت: «لا يقتصر مجال الرياضة على مزاولتها فحسب، بل هناك العديد من المسارات الأخرى التي يمكن اتباعها. وفي اللجنة الأولمبية القطرية، لدينا مسار لتطوير الرياضيين، حيث نعمل مع الرياضيين منذ سن مبكرة وحتى مرحلة التقاعد، لنمنحهم فرصًا للاستمرار في مزاولة الرياضة حتى بعد التقاعد».
0 تعليق