أقامت أمسية رائعة أمام جمهور "متعطش وملهوف"

فالح العنزي

أحيت الفرقة الحضرمية ليلة استثنائية في مركز جابر الثقافي تحت قيادة المايسترو والمؤلف الموسيقي محمد القحوم، وذلك ضمن الموسم الثقافي للعام الجديد، وتفاجأ الجمهور بكلمات على لسان المايسترو حول اعتذار الفنان عبدالعزيز الضويحي لظروف صحية، الحضور الجماهيري جاء متعطشا ملهوفا لمعيشة هذه النوعية من الليالي الغنائية والتفاعل معها،انطلق القسم الأول من الأمسية بأداء الكورال لأغنية "ما علينا" كلمات وألحان أبو بكر سالم، من ثم قدمت فرقة الأوركسترا مقطوعة موسيقية لأغنية "نبض الماضي"، أتبعوها بمقطوعة أغنية "الحرب والسلام"، ووسط تصفيق الجمهور جاءت أغنية "الحب الجديد" كلمات وألحان عبدالقادر الكاف ومن أداء الكورال، الذين تشاركوا في أداء المقطوعة الموسيقية "بحر الغريب" مع الفنان جاسم خير الله، ومع أغنية "ليلة" كلمات الشاعر بدر بن عبدالمحسن وألحان الدكتور الموسيقار عبدالرب إدريس، قام بأدائها بمشاركة أعضاء فرقته الموسيقى فحظي بالتصفيق الحار. ومع هذه الأجواء الجميلة، قدم مقطوعة موسيقية بعنوان "مزمار الهبيش"، ليكون ختام الفصل الأول مع أغنية "يا وليد يا نينو"، وقبل مغادرة الخشبة لبّى طلب الجمهور بأداء أغنية "ألا يا طير يالأخضر" والتي كانت خارج الترتيب والجدول المتفق عليه.

عبداللطيف غازي

ومع بداية الفصل الثاني الذي ضمّ مجموعة متنوعة من أجمل الأغاني والموسيقات، جاءت المقطوعة الموسيقية "أمواج اللقاء" التي أداها الفنان جاسم خير الله بمشاركة الأوركسترا، بعدها قدم الفنان عمر باعوضان أغنية "خلّوا سبيلي" من كلمات حسين أبو بكر المحضار وألحان أبو بكر سالم. وفي مفاجأة الحفل، قدم الموسيقي الكويتي عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي مقطوعة موسيقية بمشاركة أعضاء الفرقة كاملة وتحت قيادة القحوم حملت عنوان "عودة مشتاق" نال على إثرها التصفيق والتشجيع الحار ومع اقتراب الفصل الثاني من منتصفه، جاءت أغنية "متيّم بالهوى" وهي من كلمات راشد أحمد الجابري وألحان كرامة مرسال حيث قام الكورال بأدائها كما فعلوا مع أغنتي "يا سُمّار" و "غدر الليل"، وكلتاهما من كلمات وألحان أبو بكر سالم. وفي لفتة وفاء للفنان القدير عبدالله الرويشد، قدم القحوم "ميدلي" من أعمال بوخالد، نال عليها تفاعلا كبيرا من الجمهور، ليكون الختام مع أغنية "صبّوحة" من كلمات فريد بركات. على هامش الحفل، عبّر المدير التنفيذي في شركة "كيف" للانتاج الفني، بدر بوغيث، المنتجة والمنظمة للحفل، عن سعادته بالإقبال الكبير على مثل هذه النوعية من الحفلات الغنائية، مؤكداً في ذات السياق على أنهم في الشركة يسيرون وفق نهج ثابت حول نوعية ورقي الحفلات التي يقدمونها للجمهور الكويتي.

من جانبه، قال المايسترو محمد القحوم: "سعيد كثيراً بمحبة الجمهور الكويتي للفن الحضرمي، لهذا كنت حريصاً في الموسم الثاني من هذا الحفل الضخم والكبير على أن أنتقي جدولاً غنائياً موسيقياً غير متشابه عن سابقه، مع إبقاء بعض مما أحبوه في المرة الماضية، وأتمنى فعلاً أن اكون دوماً عند حسن ظنهم".