بايدن يُبقي تصنيف 'تحرير الشام' إرهابية... ويحيل الملف لترامب

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اجتماع أوروبي بإيطاليا حول الوضع في دمشق... وواشنطن متخوِّفة... ومقترح إسرائيلي لتقسيم سورية

دمشق، عواصم - وكالات: قررت إدارة الرئيس جو بايدن الإبقاء على تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية في سورية، لبقية فترة ولاية الرئيس بايدن، تاركة قرارًا حاسمًا بشأن "هيئة تحرير الشام" وزعيمها أحمد الشرع لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادمة، وفقًا لما قاله ثلاثة مسؤولين أميركيين مطلعين على الأمر لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وقال أحد كبار المسؤولين الأميركيين، مشيرًا إلى مخاوف واشنطن المستمرة، بشأن إدراج المقاتلين الأجانب وغيرهم من المسلحين في مناصب داخل وزارة الدفاع السورية: "ستكون الأفعال أعلى صوتًا من الكلمات".

ورفض المتحدث باسم عملية انتقال ترامب- فانس، براين هيوز، التطرق إلى تفاصيل التصنيف، لكنه قال إن ترامب "ملتزم بتقليل التهديدات للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وحماية الأميركيين هنا في الوطن".

في غضون ذلك، يجتمع وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في روما، لمناقشة الوضع في سورية.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني أنّه سيزور دمشق الجمعة، بعد ترؤسه اجتماعاً في روما بشأن سورية مع نظرائه الأوروبيين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال من أمام مجلس النواب: "سأتوجه الجمعة اليوم) في مهمة إلى دمشق"، موضحاً أنّه سيعلن لهذه المناسبة عن "حزمة أولى من المساعدات للتعاون التنموي" لسوريا، الخارجة من نزاع استمرّ أكثر من 13 عاما.

وأضاف أنّ "إيطاليا تقف إلى جانب الشعب السوري لتعزيز الاستقرار السياسي وضمان حماية حقوق الإنسان"، مؤكداً أنّ "من الضروري الحفاظ على سلامة الأراضي (السورية) ومنع استغلال أراضيها من قبل المنظمات الإرهابية والجهات المعادية".

بدوره أكد مظلوم عبدي، قائد قوات سورية الديموقراطية، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سورية، الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض "أي مشاريع انقسام" تهدد وحدة البلاد.

وأوضح عبدي أن لقاء "إيجابيا" جمع قيادتي الطرفين نهاية الشهر الماضي في دمشق، مضيفا "نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع انقسام تهدد وحدة البلاد".

من جهتها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه قبل يومين عقد اجتماع سري محدود بمجلس الوزراء الإسرائيلي خصص لمناقشة الوضع في سورية، انتهى باقتراح عقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا إلى كانتونات.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن محصلة الاجتماع السري رفيع المستوى الذي ترأسه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، قدمت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي سيعقد بدوره في الأيام المقبلة، اجتماعا خاصا للنظر في الأمر، خاصة مع التركيز على تورط تركيا في سورية، المهدد لإسرائيل.

وأفادت بأن النقاش تطرق خلال الاجتماع السري إلى المتغيرات في سورية، مع التركيز على مواقف القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مبينة أن "المناقشات خلال الاجتماع الذي ترأسه كاتس ركزت على الخوف على سلامة وأمن الأقليتين الصديقتين لإسرائيل، الدرزية والكردية".

على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه كشف ودمر وسائل قتالية عدة وبنى تحتية تابعة للجيش السوري بينما تواصل قوات لواء الجولان 474 أعمالها الدفاعية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن "قوات لواء الجولان 474 تنفذ أعمال دفاعية أمامية لتوفير الأمن لسكان دولة إسرائيل وهضبة الجولان على وجه التحديد".

ولفت المتحدث أفيخاي أدرعي، بأن "قوات المدرعات والهندسة والمشاة تواصل أعمال تمشيط في الأماكن والمناطق المسيطر عليها حيث تصادر القوات وتدمر وسائل قتالية وبنى تحتية تابعة للجيش السوري".

وأضاف أنه "في أحد أعمال التمشيط تم العثور على ناقلة جند مدرعة احتوت على الكثير من الوسائل القتالية وصواريخ مضادة للدروع وعبوات ناسفة، وقد تمت مصادرة جميع الوسائل وتدميرها لمنع وصولها إلى جهات معادية واستهداف قوات جيش الدفاع ومواطني هضبة الجولان"، وفق تعبيره.

في حين أفادت صحيفة Hürriyet، بأن سلطات تركيا بدأت العد التنازلي للعمل العسكري، ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المتواجدين في سورية، وأكدت أنه لن تكون هناك مفاوضات مع المسلحين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، أنه تم وضع القوات المسلحة التركية في حالة تأهب قتالي، تحسبا لعملية محتملة في سورية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وذكّرت الصحيفة بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال يوم الثلاثاء الماضي، إن أنقرة وجهت إنذارا نهائيا لمسلحي حزب العمال الكردستاني في سورية، وإذا تم تجاهل هذه الدعوات فإن العملية العسكرية قد تصبح أمرا ملحا.

ميدانياً قتل 37 شخصاً، في معارك استُخدم فيها الطيران بين القوات الكردية والفصائل السورية الموالية لتركيا في ريف منبج في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري: "وقعت معارك ضارية في ريف منبج... في الساعات الماضية بين قوات سورية الديموقراطية (التي يعتبر الأكراد عمودها الفقري)، والجيش الوطني السوري (المدعوم من تركيا)، بتغطية جوية تركية"، ما تسبّب بمقتل "37 شخصاً في حصيلة أولية"، معظمهم من المقاتلين الموالين لتركيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق