سيظل عيد الميلاد فى مصر شاهداً على عمق الروابط التى تجمع بين أبناء الوطن، ففى هذا اليوم تتجلى الوحدة الوطنية بشكل ملموس، وتتجدد العهود على بناء مجتمع متماسك ومتسامح، إن هذا الاحتفال المشترك هو رسالة للعالم أجمع بأن مصر بلد التسامح والمحبة، ويؤكد على حديثنا هذا الرئيس السيسى بتواجده بشكل دائم فى مثل هذه المناسبات الوطنية والدينية، فتواجده يحمل رسائل قوية عن وحدة الصف المصرى، ويعزز من مفهوم المواطنة الحقيقية.
الاحتفاء والاحتفال بميلاد المسيح فى مصرنا الحبيبة له مظاهر حميدة، تؤكد فى مجملها على قيمة المواطنة الصالحة التى يبدو من خلالها أن المصريين متحابون، محافظون على مقدرات وطنهم الغالى، حامين له، لا يقبلون ولا يتقبلون كل من يحاول فك اللُحمةِ، والنيل من نسيج المحبة، والرباط؛ فما على أرض مصر من مقدراتٍ، ومقدساتٍ محفوظة فى عيون المصريين أقباطا، ومسلمين دون استثناء.
وختاما أذكركم وأذكر نفسى أن المحافظة على الأوطان أصبحت مهمة ثقيلة فى ظل عالم يسعى لتحقيق مصالحه على حساب الآخرين، فلا يلتفت أحداً للضعفاء أو المُفرطين فى استقرارهم وأمنهم جريًا وراء شعارات كاذبة ومخادعة.
عيد ميلاد مجيد وسعيد للإخوة المسيحيين، وكل عام ومصر هى وطن المحبة والسلام، وهى الدولة التى تبنى وتعرف كيف تحمى ما تبنيه.

حفظ الله مصر شعبا وجيشا وقيادة من كل سوء.