- نابولي يعود إلى سكة الانتصارات على حساب فيورنتينا
لم تمرّ أكبر هزيمة ليوفنتوس في الدوري الإيطالي لكرة القدم على أرضه منذ 1967 مرور الكرام، إذ هاجم الجمهور اللاعبين وهتفوا بعبارات «سئمنا منكم» و«احترموا ألواننا» بعد وخلال المباراة التي خسرها عملاق تورينو أمام أتالانتا 0-4.
وسجّل الرباعية ماتيو ريتيغي (29 من ركلة جزاء)، رافعاً رصيده إلى 22 هدفاً في صدارة هدّافي الـ «سيري أ»، الهولندي مارتن دي رون (46)، دافيدي زاباكوستا (67) والنيجيري أديمولا لوكمان (77).
ورفع أتالانتا رصيده إلى 58 نقطة في المركز الثالث، بفارق 6 نقاط عن «يوفي» الرابع، كما قلّص الفارق مع إنتر ميلان، المتصدّر، إلى 3 نقاط، فيما عاد نابولي إلى سكة الانتصارات بعد 4 تعادلات وخسارة بفوزه على ضيفه فيورنتينا 2-1، رافعاً رصيده إلى 60 نقطة في المركز الثاني.
وتأمل جمهور يوفنتوس خيراً حين قررت الإدارة الاستعانة بتياغو موتا للإشراف على الفريق خلفا لماسيميليانو أليغري بحثاً عن استعادة اللقب الذي احتكره «بيانكونيري» طيلة 9 مواسم متتالية، قبل أن يكتفي بالفرجة في المواسم الأربعة الأخيرة.
وبعد بداية واعدة بقيادة المدرب الذي أوصل بولونيا إلى دوري أبطال أوروبا بحلوله خامساً الموسم الماضي، يجد يوفنتوس نفسه الآن وقبل 10 مراحل مهدّداً بالغياب عن دوري الأبطال في الموسم المقبل.
ولم تكن الهزيمة عادية لفريق خرج أيضاً من المسابقة القارية بعد انتهاء مشواره عند ملحق ثُمن النهائي أمام أيندهوفن الهولندي، وتنازل عن لقب الكأس بخروجه من ربع النهائي على يد إمبولي بركلات الترجيح، إذ تلقّى الفريق «الأبيض والأسود» أسوأ هزيمة له في الدوري على أرضه منذ 22 أكتوبر 1967 حين خسر بالنتيجة ذاتها أمام جاره تورينو.
وتوجّه الجمهور المتشدّد في ملعب «أليانتس ستاديوم» إلى اللاعبين خلال مباراة، الأحد الماضي، بعبارة مثل «سئمنا منكم» و«احترموا ألواننا» و«أظهروا بعض الرجولة».
وأقرّ لاعب الوسط مانويل لوكاتيلي أن الفريق يستحق تماماً هذه المعاملة من الجمهور، قائلاً لشبكة «دازون»: «من الصعب التحدث بعد مباراة من هذا النوع».
وتابع: «من الواضح أن للمشجعين كل الحق في توجيه صافرات الاستهجان عند رؤيتهم مباراة من هذا النوع. المشجعون يلحقون بنا في كل مكان. يجب أن نقلب الأوضاع. كل شيء مرتبط بنا وبسلوكنا».
وبالنسبة للمغضوب عليه موتا، فالخسارة أمام أتالانتا ليست مشابهة للتنازل عن لقب الكأس.
وقال: «هذه هزيمة لا نحبها، لكني لا أضعها على نفس مستوى الهزيمة أمام إمبولي. إنهما وضعان مختلفان. كنا بحاجة إلى الحفاظ على توازننا ولم نفعل ذلك. لكن الأمر يرجع جزئيا إلى نقص الخبرة في الفريق».
وتابع: «عانينا نفسيا مع الهدف الأول وفقدنا التوازن، ما أعطى أتالانتا مساحة أكبر للركض. بعد هزيمة مثل هذه، نشعر بالحزن وخيبة الأمل».
0 تعليق