رياضة
0
الكويت - قنا
أكد السيد بشار عبد الله مدير عام الهيئة العامة للرياضة بالتكليف بدولة الكويت اكتمال كافة التحضيرات لاستضافة النسخة السادسة والعشرين من كأس الخليج لكرة القدم التي ستنطلق في الكويت اعتبارا من يوم السبت المقبل وتستمر حتى الثالث من يناير المقبل، واعدا بأن تخرج البطولة بالشكل اللائق وتحقق النجاح المنتظر.
وشدد عبد الله في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على أن الجاهزية وصلت ذروتها قبيل انطلاقة البطولة، بفضل جهود كافة الجهات المسؤولة في دولة الكويت، والعمل المتواصل للانتهاء من التحضيرات اللوجستية وكافة التفاصيل المتعلقة بملعبي المباريات والفنادق والنقل وملاعب التدريب، متمنيا أن يكون الحدث بحجم الطموح وينال استحسان الجماهير الخليجية، واعدا بأن يرى الجميع ما يسرهم في ظل استعانة اللجنة المنظمة بشركات عالمية ذات خبرات واسعة في تنظيم الأحداث الكبرى.
وقال النجم الأسبق للكرة الكويتية الذي عاصر دورات كأس الخليج كلاعب منذ العام 1996: "أتقدم بالشكر الجزيل لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم وكل لجانه العاملة على الجهود التي بذلت من خلال الزيارات التفقدية للملاعب وللبنى التحتية منذ فترة طويلة، والمتابعة والملاحظات التي كان يبديها المسؤولون، وأخص بالشكر سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب في دولة قطر الشقيقة، رئيس اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم على الدعم الكبير الذي وفره لاستضافة الكويت للبطولة".
وتابع بالقول: "ستعرف بطولة كأس الخليج في نسختها السادسة والعشرين إقامة الكثير من الفعاليات الخاصة بالجماهير، ومنها فعاليات رسمية تشرف عليها اللجنة المنظمة العليا من خلال مناطق جماهير في استاد جابر الأحمد ومناطق أخرى، إلى جانب فعاليات أخرى تشرف عليها جهات خارج اللجنة المنظمة على غرار الأندية وجمعيات النفع العام والشركات والمؤسسات، وهي الفعاليات التي ستقام في المجمعات التجارية وبعض المناطق المفتوحة.
وأضاف أن تلك الفعاليات ستجعل البطولة أشبه بكرنفال تعيشه كل الجماهير بطريقة مثالية خصوصا أن الفترة التي تقام فيها البطولة تعد الفترة المثالية لزيارة دولة الكويت رغم برودة الطقس في بعض الأحيان، مشددا على أن الجماهير الخليجية التي ستزور الكويت، ستعيش تجربة رائعة وستستمتع بالحدث سواء في الملاعب أو خارجها.
وحول العملية التنظيمية في البطولة، قال مدير عام الهيئة العامة للرياضة بالتكليف: "أعتقد أننا في الكويت اتجهنا نحو الأفضل وقصدنا جهات صاحبة خبرة ورائدة في المجال التنظيمي، من خلال الاستعانة بشركات سبق لها وأن شاركت في تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022 وكذلك الأولمبياد من قبل وبطولات كأس آسيا، وغيرها من الأحداث الرياضية الكبرى وهي شركات مختصة بالتنظيم الاحترافي عالي المستوى، فيما يتعلق بطرح وتوزيع التذاكر الكترونيا ومقاعد الجلوس المرقمة، خلافا للإشراف على حفل الافتتاح وحفل الختام والكثير من شؤون إدارة العمليات والتشغيل خلال البطولة.
وحول ما يطرح حاليا بشأن إمكانية تعديل موعد مباراة قطر والإمارات لحساب المجموعة الأولى المقررة عند الساعة العاشرة مساء يوم السبت المقبل، لتقام قبل حفل الافتتاح والمباراة الافتتاحية بين الكويت وعمان المقررة عند الساعة الثامنة مساء.. قال السيد بشار عبد الله مدير عام الهيئة العامة للرياضة بالتكليف بدولة الكويت لـ/قنا/ :" أعتقد أن التغيير حاليا صعب، حيث تم وضع الجدول منذ 9 نوفمبر الماضي عقب القرعة".
وأضاف: كلاعب سابق وليس كمسؤول.. أتفهم الدوافع من أجل تعديل الموعد خصوصا أن المباراة الثانية ستعقب المباراة الافتتاحية وفي وقت متأخر عقب صخب الافتتاح وزخم المباراة الأولى.. وأظن أنه كان بالإمكان برمجة مباراة الافتتاح في يوم منفصل بمفردها، مع تمديد فترة البطولة يوما إضافيا في ظل وجود ملعبين فقط وبالتالي إقامة مباراتين فقط في اليوم الواحد.
وعن التكهنات والتوقعات وفقا للجانب الفني للمنتخبات المشاركة قال: منذ أن سحبت قرعة /خليجي 26 / قلت إن المنافسة اختلفت، ولم تعد القرعة ترسم مسارات متباينة، فالمستويات أضحت متقاربة لكل المنتخبات الخليجية الثمانية المشاركة في البطولة والتي تملك حظوظا متساوية دون أسبقية لأحد، وهذا أمر واقعي فعلا وليس مجرد كلام فقط .
وأضاف: الأمر لا يخص المنتخبات السبعة التي تخوض حاليا منافسات المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لمونديال 2026، بل حتى المنتخب اليمني ورغم ظروفه، فسيكون رقما صعبا، فحتى وإن لم يكن قادرا على التتويج، فسيكون قادرا على التحكم بمسار اللقب من خلال النتائج التي يمكن أن يحققها أمام منافسيه.
وحول ترشيحاته للبطل قال: المرشحون كثر كما قلت، لكن في النهاية سيكون هناك بطل واحد، وأعتقد شخصيا أن المنتخب السعودي قد يكون صاحب حظوظ وافرة بغض النظر عن النتائج غير المرضية مؤخرا في التصفيات المونديالية، حيث سيدخل البطولة تحت وطأة ضغوط جماهيرية وإعلامية بتحقيق إنجاز، فالمنتخب السعودي رغم تأهله الدائم لكأس العالم، إلا أنه لم يحقق بطولة منذ أن توج بطلا لـ/خليجي 16/ عام 2003 في الكويت، وأظن أن مشاركته في البطولة الحالية بالفريق الأول، تعني بأنه سيضغط باتجاه تحقيق اللقب وكسب دافع معنوي قبل استئناف التصفيات.
وعن حظوظ المنتخب الكويتي في البطولة بعد التحسن في المستوى والنتائج مؤخرا.. قال: هناك تحسن في المستوى خصوصا في المباراة الأخيرة التي تعادلنا فيها مع منتخب قوي مثل المنتخب الأردني وصيف بطل آسيا، وفي حال واصل المدرب على ذات النهج وذات المستوى، سيكون للمنتخب الكويتي شأن في البطولة، شريطة التعامل مع كل مباراة على حدة، وبالتالي فالأهم حاليا هو أن لا يخسر المنتخب في المباراة الافتتاحية حتى لا يضع نفسه تحت الضغط والقلق في مباراتي الدور الأول المتبقيتين.
وأضاف: كأس الخليج لها الكثير من الخصوصية، وليس لنتائجها علاقة بما حدث قبلها، فأنا شخصيا شاركت في بطولات لم نكن مرشحين فيها وتوجنا باللقب، والعكس صحيح، دخلنا منافسات كأصحاب الحظ الأوفر للتتويج، وحققنا المركز الخامس، والحقيقة أن البطولة الخليجية صعبة جدا ومرهقة على اللاعبين، في ظل الضغط الجماهيري والإعلامي والاهتمام الكبير الذي تحظى به من الجميع.
وشارك بشار عبد الله كلاعب في خمس نسخ من كأس الخليج بداية من 1996 حتى 2004 وتوج بقلبين عامي 1996 و1998 من أصل عشرة ألقاب حققها المنتخب الكويتي الذي يعد الأكثر ظفرا بالكأس بفارق ستة ألقاب عن وصيفه العراقي الذي نال الكأس في أربع مناسبات.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق