حضور جماهيري خليجي كبير خلال بطولة خليجي زين 26
على أرض المحبة والسلام حيث تتداخل خيوط الحضارة وتلتقي الثقافات اختتمت في الكويت السبت بطولة كأس الخليج العربي "خليجي زين 26" في نسختها السادسة والعشرين والتي أضافت إلى سجلات البطولة الممتدة لعقود أيقونة عابرة للحدود جامعة للقلوب موحدة للشعوب.
ولم تكن تلك النسخة الاستثنائية من البطولة الخليجية العريقة مجرد حدث رياضي عابر بل تركت قصصا تروي تاريخا مشتركا وإرثا حضاريا واجتماعيا وثقافيا في لوحة فريدة امتزجت فيها الرياضة بالأخوة والحماس الجماهيري بلحمة الشعوب.
وفتح النجاح الكبير الذي حققته بطولة كأس الخليج الباب مشرعا أمام تحول الكويت إلى وجهة رياضية جاذبة على الخريطة العالمية حيث أثبتت قدرتها على احتضان الأحداث الرياضية الكبرى بتنظيم رائع وفعاليات مبهرة.
وعكست الرسائل الخليجية التي تلقتها الكويت على المستويين الرسمي والشعبي الاحتفاء الكبير بحسن تنظيم البطولة والإخراج المبدع لـ"خليجي زين 26" فضلا عن كرم الضيافة الذي استقبلت به البلاد الجماهير المتدفقة لمشاهدة البطولة.
وجسد الحضور الجماهيري "غير المسبوق" في تاريخ الكأس خصوصية البطولة منذ لحظاتها الأولى حيث اكتظت منافذ بيع التذاكر بالمجمعات التجارية فضلا عن الضغط الهائل على البيع الالكتروني الأمر الذي أدى لاحقا إلى تأجيل فتح بيع تذاكر مباريات الدور نصف النهائي والمباراة النهائية للبطولة.
وبينما سلط الحفل الافتتاحي للبطولة الضوء على الهوية الخليجية والعلاقة الراسخة التي تجمع دول الخليج وشعوبها بطريقة فنية إبداعية شهد الحفل الختامي مبادرة استثنائية بتكريم أساطير كرة القدم الخليجية الذين أسهموا في إثراء تاريخ اللعبة.
وعمدت الكويت إلى توظيف الفعاليات المصاحبة للبطولة في تقريب الشعوب الخليجية وتعميق الإرث المشترك بين دول المنطقة فضلا عن الاحتفاء بإرث كرة القدم الخليجية وتعزيز الروح الرياضية وتسليط الضوء على إنجازات صناع مجد كرة القدم الخليجية.
وتحول سوق المباركية التراثي المفعم بعبق التاريخ عن ماضي الكويت وحاضرها إلى ما يشبه عاصمة للجماهير الخليجية ونقطة تجمع لعشاق كرة القدم الخليجية وسط أجواء مفعمة بالحماس.
ومثلما استقطبت المباركية الجماهير الخليجية بروح الوحدة والمحبة والتآلف اجتذبت كذلك الاهتمام الإعلامي حيث أفردت وسائل الإعلام الخليجية المختلفة مساحات لنقل التجربة الفريدة للجماهير الكروية ما بين متعة الرياضة وعراقة التاريخ.
في المقابل تحولت دواوين الكويت إلى استادات مصغرة إذ فتحت أبوابها لزوار البلاد من الجماهير الخليجية على مدار فترة البطولة الممتدة من 21 ديسمبر 2024 وحتى الرابع من يناير الجاري لتمتزج فيها الروح الرياضية بالأخوة الضاربة في أعماق التاريخ بين الجسد الخليجي الواحد.
ومثل تطبيق (حياكم) الذي أطلقته اللجنة المنظمة بالتزامن مع انطلاق البطولة منصة جامعة لمختلف الخدمات التي يحتاجها عشاق البطولة بداية من حجز تذاكر المباريات إلكترونيا وتذاكر الطيران والفنادق إضافة إلى إمكانية مشاهدة المباريات مباشرة عبر (منصة 51).
كما قدم التطبيق معلومات محدثة أولا بأول عن جميع المنتخبات المشاركة والملاعب ونتائج المباريات فضلا عن دور التطبيق فيما يتعلق بإصدار تأشيرة دخول الجماهير وعرض العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة للجماهير والتعريف بالأماكن السياحية في البلاد.
0 تعليق