سجّل مطار دبي الدولي أكثر من 92.3 مليون مسافر خلال العام الماضي حسبما أعلنت الشركة المشغلة للمطار، اليوم الخميس، في رقم قياسي يؤكد الطفرة الاقتصادية هناك.
ويتجاوز هذا العدد الرقم القياسي السابق البالغ 89.1 مليون مسافر في 2019 رغم توترات إقليمية ناجمة عن الحرب في غزة والفيضانات غير المسبوقة في أبريل الماضي والتي عرقلت عمليات المطار بشدة.
وقال الرئيس التنفيذي لمطارات دبي بول غريفيث في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه واثق من تجاوز 100 مليون مسافر بحلول 2027.
وأضاف «كنا جاهزين للاستجابة بمجرد تعافي السوق»، وتابع «لذا تمكنا من العودة إلى الطاقة الاستيعابية، وتمكنا من تشجيع شركات الطيران الجديدة وشهدنا نموًا مزدوجًا في معظم القطاعات خلال العام الماضي نتيجة لذلك».
كما تشهد دبي، وهي مركز للتجارة والسياحة والأعمال، ارتفاعاً قياسياً في أسعار العقارات وارتفاعاً في عدد السكان، بدفع من جهود الإمارات العربية المتحدة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.
وجاء أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي لدبي في عام 2023، من قطاع الطيران، بما في ذلك طيران الإمارات ومطارات دبي، وفقًا لتقرير التأثير الاقتصادي الذي نشره الكيانان المملوكان للدولة في أكتوبر.
وقال غريفيث «إنها علاقة تكافلية بين صحة قطاع الطيران وصحة اقتصاد المدينة».
في عام 2023، تجاوزت أعداد الركاب في مطار دبي أرقام ما قبل الجائحة في عام 2019.
وتبع الأداء القياسي في النصف الأول من عام 2024 نهاية قوية مع 8.2 مليون مسافر في ديسمبر، وهو الشهر الأكثر ازدحامًا في العام.
مطار جديد «يغير قواعد اللعبة»
وقال غريفيث إن دبي تستفيد من التعافي البطيء لشركات الطيران المنافسة ومطاراتها المحلية، والتي تعوقها البطء في تسليم طلبات الطائرات الجديدة.
وقال «إذا أخرجت الكثير من الطائرات من أسطولك وأخرجت أساطيل كاملة من الخدمة، فإن القدرة على الاستجابة بالتأكيد تكمن في الاستحواذ على طائرات جديدة ونحن نعلم أن تحديات العرض من بوينج وإيرباص كانت كبيرة جدًا».
وتابع «إذا كنت ستذهب لطلب طائرة جديدة الآن، فربما يكون وقت التسليم هو الأطول على الإطلاق»، وأضاف «والصعوبات المرتبطة بإنعاش الأساطيل الحالية وتقاعد الطائرات والطيارين، كل ذلك يتآمر لخلق نقص في العرض، مما يعني أن شركات الطيران والمطارات التي لديها القدرة على استيعاب الطلب الزائد تغرق بمواجهة طلب زائد».
ووصف حاكم دبي رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في بيان المطار بأنه «قصة نجاح عالمية» وقال إنه يستهدف 400 وجهة دولية، مقارنة ب 272 حاليا.
وتتوقع دبي الآن منافسة من مطار جديد كبير قيد الإنشاء في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتخطط أيضاً لتوسعة بقيمة 35 مليار دولار والانتقال إلى مطار آل مكتوم الدولي على مشارف المدينة.
وقال غريفيث «سيكون هذا بمثابة تغيير كبير للمدينة والعالم لأنه سيعطينا القدرة التي نحتاج إليها لنكون قادرين على المضي قدمًا في زياداتنا في الرحلات وتوسيع أسطول كل من فلاي دبي وطيران الإمارات».
وقال الرئيس التنفيذي إنه واثق من تجاوز 100 مليون مسافر بحلول عام 2027، قبل الانتقال إلى مطار آل مكتوم في عام 2032.
وستتم توسعة المطار الجديد على مراحل، مع الوصول لقدرة نهائية تستوعب حوالى 240 مليون مسافر، من المتوقع أن يكون الأكبر في العالم بفارق كبير.
0 تعليق