قال رئيس جهاز حماية المنافسة، راشد العجمي، إن المنافسة الحُرة والعادلة ركيزة أساسية لأي اقتصاد، إذ تحفز الابتكار، وترفع جودة المنتجات والخدمات، وتعزز رفاهية المجتمعات.
وأضاف العجمي، في كلمته خلال مؤتمر شبكة المنافسة العربية الرابع، برعاية وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل، أن جهاز حماية المنافسة يؤمن بأن الشراكة بين الأجهزة العربية لحماية المنافسة تمثل عاملاً محورياً لتحقيق الأهداف المشتركة في بناء اقتصادات مستدامة ومزدهرة.
وتابع: «من خلال المؤتمر نطمح إلى تبادل الخبرات، ومناقشة أفضل الممارسات الدولية، ومواجهة التحديات التي تعترض جهود حماية المنافسة في المنطقة»، معرباً عن تطلعه إلى استراتيجيات مشتركة تدعم التنسيق بين الدول العربية، لتعزيز بيئة اقتصادية أكثر انفتاحاً وازدهاراً.
وذكر أن استضافة هذا المؤتمر تؤكد التزام الكويت بدعم الجهود الإقليمية لتعزيز بيئة تنافسية عادلة تخدم الاقتصاد الوطني والإقليمي.
وتمنى أن يكون هذا المؤتمر منصة حقيقية لتعزيز التعاون، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وترسيخ ثقافة المنافسة العادلة في المنطقة العربية.
وتحدَّث عن توقيع الجهاز اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للمنافسة السعودية في مجال حماية المنافسة، بهدف تبادل الخبرات والدراسات المشتركة، والتدريب والمساعدة في فحص التركزات الاقتصادية التي تقدم في كل جهة، حيث يحرص جهاز حماية المنافسة على التواصل مع كل أجهزة المنافسة بالدول العربية وفي دول العالم، كاشفاً عن وجود اتفاقيات أخرى مستقبلاً مع قطر وعمان، إلى جانب الصين، والتوجه لفتح المزيد من قنوات الاتصال مع أجهزة حماية المنافسة في الدول العربية والصديقة.
من جهته، قال رئيس شبكة المنافسة العربية الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمنافسة السعودية، د. فهد الشثري، إن الاقتصاد العالمي يشهد تطورات متسارعة في عدد من المجالات، مما يتطلب من سلطات المنافسة التعامل معها بشكل متوازن، ليحقق الفاعلية في إنقاذ أنظمة المنافسة.
ولفت الشثري إلى أن هناك عدة تحديات تواجه سُلطات المنافسة، منها الدور المتصاعد للتحوُّل الرقمي في تعزيز تنافسية المنشآت، وسهولة الدخول للأسواق، وزيادة التنوع في السلع والخدمات، مؤكداً أهمية تبني الدول للسياسات الصناعية، ودعم الصناعات المحلية، وزيادة تنافسيتها.
وذكر أن العالم العربي يزخر بالفرص الاقتصادية الواعدة التي يمكن استثمارها، من خلال تعزيز سياسات المنافسة العادلة، وتطوير بيئة الأعمال، مبيناً أن ذلك يتطلب تضافر الجهود، وتبادل المعرفة، والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة.
بدوره، قال مدير إدارة التكامل الاقتصادي العربي بجامعة الدول العربية، د. أحمد جميل، إن تعزيز سياسات المنافسة في الدول العربية يُعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق تكامل اقتصادي عربي مُستدام، وركيزة أساسية لنجاح منطقة التجارة الحُرة العربية الكبرى.
0 تعليق