حافظت سيولة البورصة على قوة حضورها بالسوق في شهر يناير الماضي، حيث قفزت تعاملات المؤسسات بنسبة 34.2 بالمئة، بقيمة إجمالية 877.76 مليون دينار، مقارنة مع 653.64 مليونا لنفس الشهر المقابل من 2024.

كما نمت تعاملات الأفراد بواقع 5 بالمئة، حيث ارتفعت إلى 609.80 ملايين من مستوى 580.55 مليونا، كما في يناير 2024.

ووفقا لحجم السوق الإجمالي، فقد نمت القيمة الإجمالية لسيولة يناير 17.4 بالمئة من مستوى 1.47 مليار في يناير 2024 إلى 1.73 بنهاية يناير الماضي.

وارتفعت تعاملات الصناديق الاستثمارية بنسبة 198 بالمئة، لكن تبقى قيمة التعاملات ضئيلة جداً، ولا تعكس قوة الصناديق، حيث بلغت تعاملات يناير الماضي 13.18 مليونا مقارنة مع 4.41 ملايين في يناير 2024.

وأكدت مصادر استثمارية أن السوق يمثّل حالة جذب استثنائية للسيولة منذ بداية العام الماضي نتيجة العوائد المرتفعة بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أنه يمكن خلال أسابيع قليلة تحقيق عوائد قياسية، سواء من عائد التوزيعات أو التغييرات السعرية.

ولفتت إلى أن استمرار ارتفاع معدلات دوران السيولة يؤكد ثقة المستثمرين بالسوق الذي شهد معدلات كبيرة من إعادة الهيكلة وترتيب الأوضاع على صعيد تنظيف شريحة الشركات الصغيرة والمتوسطة لميزانياتها، فضلاً عن دور هيئة أسواق المال في ترسيخ العديد من المبادئ والقوانين التي ساهمت في تعديل أوضاع شركات عديدة، ورفعت من مستوى الثقة بالسوق، ورسّخت الأمان الاستثماري أكثر مع تراجع الشركات الضعيفة أداء ومراكز مالية.