قال الوكيل المساعد لشؤون الشركات والتراخيص التجارية في وزارة التجارة والصناعة، سلطان العتيبي، إن تطوير السياحة، حسب ما ترى «التجارة»، يجب أن يكون إحدى أولويات الاقتصاد الوطني، لاسيما أن السياحة تمثل مصدراً رئيسياً للعائدات المالية.
وذكر العتيبي، في حوار مع «الجريدة»، أن الوزارة تدعم البطولات الرياضية كلياً باعتبارها فرصة لجذب الانتباه وزيادة الاهتمام الدولي بالكويت، فضلاً عن تشجيع السياحة المحلية، معتبراً أن إقامة مثل تلك الفعاليات خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز مكانة البلاد كوجهة سياحية على المستوى الدولي.
وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تكون من أهم المصادر المستدامة في الميزانية العامة من خلال الاستثمار في تطوير البنية التحتية السياحية وتنظيم فعاليات ضخمة، «كما يمكننا من خلالها تعزيز مكانة الكويت مقصداً سياحياً عالمياً وزيادة إيرادات الدولة بشكل مستدام».
وأكد أن البطولات المستقبلية ستكون عنصراً فعالاً لجذب السياحة الرياضية، في موازاة سعي «التجارة» إلى توفير بيئة قانونية واضحة تحفز الشركات على الابتكار وتساهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمارات الوطنية والدولية.
وذكر أن وزارة التجارة تعمل باستمرار على تسهيل بيئة الأعمال بتبسيط الإجراءات وتوفير حلول مبتكرة لدعم الشركات في مختلف القطاعات، من خلال الأنظمة الرقمية المتطورة، لضمان سرعة وكفاءة إصدار التراخيص وتسهيلها للمستثمرين وأصحاب المشاريع، وإلى تفاصيل الحوار:
• ما رأيك بالانفتاح الذي شهدته البلاد خلال بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26»؟ وما تأثيره على الاقتصاد؟
- الانفتاح الذي شهدته دولة الكويت خلال بطولة كأس الخليج كان خطوة استراتيجية مهمة في تعزيز مكانة الكويت على الساحة الرياضية والإقليمية والدولية، تأثير هذا الانفتاح كان إيجابياً على الاقتصاد المحلي، إذ أسهم في تنشيط العديد من القطاعات مثل السياحة، الفنادق، والنقل. كما أدت البطولة دوراً حيوياً في تحفيز حركة التجارة المحلية وجذب الاستثمارات الخارجية، مما عزز من النمو الاقتصادي في فترة زمنية قصيرة.
• مع وجود فعاليات ومهرجانات وزوار من الخارج، كيف تقوم وزارة التجارة بتسهيل تراخيص الشركات؟
- تحرص وزارة التجارة على تسهيل الإجراءات المتعلقة بتراخيص الشركات المشاركة في الفعاليات والمهرجانات الكبرى من خلال تبسيط الأنظمة وتوفير منصات إلكترونية متطورة، ونعمل على تسريع عملية إصدار التراخيص لتشجيع الشركات المحلية والدولية على المشاركة، كما أن هناك دعماً متواصلاً من الوزارة في تقديم الاستشارات والتوجيهات لضمان الالتزام بالأنظمة المحلية، مما يساهم في نجاح هذه الفعاليات.
• هل تراقب «التجارة» عمل الشركات خلال العروض التي تقوم بها أو التزامها بالتراخيص المطلوبة؟
- بالطبع، تتابع الوزارة وتراقب عمل الشركات خلال الفعاليات لضمان التزامها التام بالتراخيص والشروط القانونية المعمول بها، كما تحرص على إجراء زيارات ميدانية دورية لتفقد الأنشطة التجارية، كذلك توفير آليات مرنة للمستهلكين لتقديم شكاوى في حال حدوث أي تجاوزات. وهذا الجهد الرقابي يعزز من نزاهة السوق ويضمن حقوق جميع الأطراف المعنية.
• هل تشجع وزارة التجارة أصحاب المشاريع على المشاركة في الفعاليات المقامة بالكويت؟ وما أبرز ما يشاركون فيه؟
- نعم «التجارة» حريصة على تشجيع أصحاب المشاريع وحثهم على المشاركة في الفعاليات، وتعد هذه فرصة كبيرة لهم للتوسع وتعزيز حضورهم في السوق.
البطولات المستقبلية عامل جذب كبير للسياحة الرياضية
وأود أن أوضح أن أبرز الأنشطة التي يتم تشجيعها تشمل المعارض التجارية والعروض الترويجية، والمهرجانات الثقافية والفنية، التي تجمع بين التجارة والترفيه، كما نعمل على تسهيل جميع الإجراءات المتعلقة بالتراخيص لضمان أن تكون مشاركة المشاريع سهلة وفعالة.
• بعدما شهدناه من انتعاش اقتصادي خلال فترة البطولة، ما المطلوب برأيك من وزارة التجارة لاستمرار تلك الفعاليات؟
- من أجل ضمان استمرارية الانتعاش الاقتصادي، الذي شهدناه خلال البطولة، يجب على وزارة التجارة مواصلة تقديم الدعم الفعال للمستثمرين عبر تسهيل بيئة الأعمال وزيادة التنسيق مع الجهات المعنية.
«التجارة» تعمل باستمرار على تسهيل بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات
كذلك، من المهم الاستمرار في تطوير الأنظمة الإلكترونية والرقابية لتيسير إجراءات التراخيص وضمان تحقيق أقصى استفادة من الفعاليات في المستقبل، والتعاون بين القطاعين العام والخاص سيكون أمراً حاسماً للحفاظ على الزخم الاقتصادي الناتج عن مثل هذه الفعاليات.
• ما الهوية السياحية المناسبة لبلد مثل الكويت؟ وهل تشجع البطولات المستقبلية؟
- الهوية السياحية المناسبة لدولة الكويت يجب أن تجمع بين التراث العريق والتطور الحضري، مع التركيز على السياحة الثقافية والبحرية. نحن نؤمن بأن البطولات المستقبلية ستكون عامل جذب كبير للسياحة الرياضية، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز مكانة الكويت باعتبارها وجهة سياحية على المستوى الدولي، والوزارة تدعم هذه البطولات كلياً باعتبارها فرصة لزيادة الوعي الدولي بالكويت وتشجيع السياحة المحلية.
• كيف ترون أهمية تطوير السياحة وجعلها عنصراً أساسياً في دخل الميزانية العامة؟
- نحن في وزارة التجارة نعتبر أن تطوير السياحة يجب أن يكون إحدى أولويات الاقتصاد الوطني، لاسيما أن السياحة تمثل مصدراً رئيسياً للعائدات المالية ويمكن أن تكون من أهم المصادر المستدامة في الميزانية العامة من خلال الاستثمار في تطوير البنية التحتية السياحية وتنظيم فعاليات ضخمة، يمكننا تعزيز مكانة الكويت مقصداً سياحياً عالمياً وزيادة إيرادات الدولة بشكل مستدام.
• ما أهمية المهرجانات بالنسبة للاقتصاد الوطني؟
- تؤمن «التجارة» بأهمية المهرجانات لتعزيز النشاط التجاري في البلد ودعم الاقتصاد المحلي عبر تنشيط قطاعات متعددة، مثل: البيع بالتجزئة، والمجمعات التجارية، والفنادق والشقق الفندقية والطيران والترفيه والنقل والمصارف والخدمات والمطاعم والترفيه، والأماكن السياحية، وتأجير السيارات وغيرها من القطاعات.
سلطان العتيبي
• توفير بيئة قانونية تحفز الشركات على الابتكار وخلق فرص عمل جديدة
• الوزارة قامت بدورها في تعزيز الاستثمارات الوطنية والدولية
• «خليجي 26» أدت دوراً حيوياً في تحفيز حركة التجارة المحلية
وتدرك «التجارة» تماماً أثر المهرجانات على الاقتصاد المحلي. هذه الفعاليات ليست مجرد حدث ترفيهي، بل هي محرك حيوي للعديد من القطاعات الاقتصادية من خلال جذب الزوار المحليين والدوليين، يتم خلالها تنشيط حركة البيع بالتجزئة والفندقة، والنقل والخدمات المصرفية. كما أنها توفر فرصاً كبيرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوسيع نطاق عملها وزيادة تنافسيتها، مما يساهم مباشرة في دعم النمو الاقتصادي المستدام.
• ما دور «التجارة» في تسهيل بيئة الأعمال أمام كل تلك التراخيص والأنشطة باختلاف قطاعاتها؟
- الوزارة تعمل باستمرار على تسهيل بيئة الأعمال عبر تبسيط الإجراءات وتوفير حلول مبتكرة لدعم الشركات في مختلف القطاعات، من خلال الأنظمة الرقمية المتطورة، حيث نضمن سرعة وكفاءة إصدار التراخيص وتسهيلها للمستثمرين وأصحاب المشاريع. كما نسعى لتوفير بيئة قانونية واضحة تحفز الشركات على الابتكار وتساهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمارات الوطنية والدولية.
0 تعليق