ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2.3% لتغلق عند 2910 دولارات للأونصة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة الأمريكية. وأشار تقرير صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية إلى أن الذهب يواصل جذب الاستثمارات كملاذ آمن وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي التي يشهدها العالم، خاصة بعد تصاعد الحروب التجارية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين، وهو ما يهدد بتأثيرات سلبية على التجارة العالمية.

وأوضح التقرير أن السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما زالت تثير القلق في الأسواق، رغم توقف زيادة الرسوم الجمركية على بعض السلع القادمة من كندا والمكسيك. ورغم ذلك، لا تزال التعريفات المفروضة على كندا قائمة، بينما تستعد الصين لفرض تدابير جديدة الأسبوع المقبل، مما يزيد من حالة عدم اليقين ويدعم الطلب على الذهب.

وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن البنوك المركزية حول العالم تواصل تعزيز احتياطياتها من الذهب، حيث أضاف بنك الشعب الصيني 10 أطنان من المعدن الأصفر إلى احتياطياته في بداية العام 2025، بينما اشترى البنك الوطني البولندي 29 طناً من الذهب، وهي أكبر عملية شراء له منذ 2019. هذه التحركات تشير إلى استمرار الاهتمام بالذهب كأداة لحماية القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية.

ورغم التراجعات المحتملة في الأسعار على المدى القصير، فإن الذهب يظل في وضع قوي بفضل العوامل الاقتصادية العالمية. ومن المتوقع أن يتجاوز الذهب حاجز 3000 دولار للأونصة هذا العام إذا استمرت الضغوط التضخمية والسياسات الاقتصادية المتوترة.

وفي السوق المحلي، سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 28.98 دينار للغرام «حوالي 89 دولاراً أمريكياً»، فيما بلغ سعر الذهب عيار 22 نحو 26.56 دينار «حوالي 81 دولاراً» للغرام. كما استقرت أسعار الفضة عند 363 ديناراً للكيلوغرام «حوالي 1176 دولاراً أمريكياً».