أطلق البنك الأهلي الكويتي تقنية الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز خدمة العملاء بشكل كبير. وتم تأكيد هذه المبادرة الرائدة من خلال نموذج التعلم الآلي، الذي تم إعلانه مؤخراً، وتم تطويره داخلياً بالكامل بواسطة فريق التكنولوجيا المتخصص في البنك.
وتم تصميم حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة لتحليل الاحتياجات المصرفية للعملاء للتنبؤ بالسلوك وتعزيز تقديم الخدمات لهم، مما يظهر القدرات الداخلية عالية المستوى للبنك الأهلي الكويتي، والتزامه الثابت بالابتكار والسهولة في التعاملات المصرفية.
وسيساعد نموذج التعلم الآلي الداخلي الذي تم طرحه مؤخراً بتمكين البنك من التنبؤ باحتياجات العملاء وتلبيتها لهم، وتبسيط عمليات صنع القرار من خلال الرؤى المستندة إلى البيانات.
وبهذه المناسبة، قال محمد القطان، رئيس إدارة الخدمات المصرفية الشخصية في «الأهلي» الكويتي، إن «تطبيقنا لتقنيات الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يحدث ثورة في التجربة المصرفية للعملاء، فمن خلال تحليل أنماطهم المصرفية، يمكننا تقديم مقترحات وتوصيات مخصصة لهم مما يضمن تقديمنا لخدمة متطورة مصممة خصوصاً لتلبية احتياجاتهم، مع الحرص على حماية بياناتهم، موضحاً أن هذا الأمر يعني سرعة ودقة في التنبؤ بالمتطلبات المالية.
وأضاف القطان «يمكن لعميل البنك أن يتلقى خدمة مخصصة تناسب احتياجاته من دون طلبها من البنك، إذ إننا من خلال التحليلات الخاصة بنا سنكون متأكدين من الحصول على التجربة التي يسعى إليها، والتي تضمن الرضا عن الخدمة لدينا على مدار الوقت. ومع هذه التحسينات، لن تصبح معاملاته المصرفية مجرد معاملة فحسب، بل باتت تجربة سلسة لتمكينه من الاستمتاع براحة البال بشكل مستمر».
وأكد التزام البنك بتعزيز الابتكار ودمج التكنولوجيا المتطورة في عملياته، مشدداً على أنه من خلال اعتماد الذكاء الاصطناعي لتعزيز خدمة العملاء، فإنه يواكب التطورات في الصناعة، ويضع معايير للتميز في الخدمات المصرفية والمالية، في وقت تعكس هذه المبادرة الإستراتيجية الالتزام بتطوير قدرات البنك وكفاءته، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى دفع النمو لديه إلى مستويات أعلى.
وستمكن الرؤى المستندة إلى الذكاء الاصطناعي البنك من فهم اتجاهات السوق واحتياجات العملاء بشكل أفضل، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات صحيحة وإدارة المخاطر. وأكد القطان أن «الأهلي» يعمل على رفع معدلات رضا العملاء وتعزيز قدرته التنافسية في القطاع المصرفي.
وقال «تعكس هذه المبادرة التزام البنك المستمر بتقديم قيمة مضافة لعملائه من خلال التعرف بشكل مسبق على أيّة احتياجات قد يرغبون فيها، والسعي لتوفيرها مباشرة، مما يزيد ثقتهم بدوره كشريك مصرفي مثالي لهم على مختلف المستويات».
وستؤدي هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة البنك في السوق، وستساهم بشكل إيجابي في توفير قيمة مضافة للمساهمين على المدى الطويل من خلال تعزيز الاحتفاظ بالعملاء والارتقاء بالكفاءة التشغيلية لديه. ويأتي هذا التطور في لحظة محورية حيث يشجع بنك الكويت المركزي بنشاط على اعتماد التقنيات المصرفية المبتكرة وحلول الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي والمالي داخل دولة الكويت.
واختتم القطان تصريحه قائلاً «التطوير الناجح لنموذج الذكاء الاصطناعي من قبل موظفينا يمثل علامة بارزة في رحلة التحول الرقمي للبنك، وهذه ليست سوى البداية».
0 تعليق