أغلقت أسعار الذهب عند مستوى 2622 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي، مسجلة خسائر أسبوعية بنسبة 1.1 في المئة، وسط استمرار الضغوط الناتجة عن توقعات تشديد السياسة النقدية من الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) للعام المقبل.
وقال تقرير متخصص صادر عن شركة دار السبائك الكويتية، اليوم، إن العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2025 ارتفعت بنسبة 1.4 في المئة، ما يعادل 37 دولارا ليصل السعر إلى 2645 دولارا للأونصة.
وأضاف التقرير أنه رغم هذا الارتفاع الطفيف في نهاية الأسبوع، فإن الذهب سجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.1 في المئة بسبب التوقعات بسياسة نقدية أكثر تشدداً من «الاحتياطي الفدرالي» في 2025.
وأوضح أن أحد العوامل التي دعمت أسعار الذهب انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.7 في المئة، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، كما ساهم تزايد الطلب عليه كملاذ آمن في دعم الأسعار، وسط المخاوف من احتمال حدوث إغلاق جزئي للحكومة الأميركية، بسبب الخلافات السياسية حول تمويل الحكومة.
وذكر أن بيانات التضخم في الولايات المتحدة قدمت دعما إضافيا للذهب، إذ ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1 في المئة في نوفمبر، وهو أقل من التوقعات البالغة 0.2 في المئة، فيما بلغ التضخم السنوي 2.4 بالمئة، مما أدى إلى ضغوط على الدولار ودعم أسعار الذهب.
وبين أن السوق لايزال تحت ضغط بسبب توجهات الاحتياطي الفدرالي، إذ يشير التقرير الفصلي للبنك المركزي الأميركي إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال 2025 ما قد يقلل من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدا.
وأفاد بأن عائدات سندات الخزانة الأميركية واصلت ارتفاعها، إذ استقرت فوق مستوى 4.5 في المئة، ما عزز قوة الدولار وألقى بثقله على أسعار الذهب، مبينا أن ارتفاع العائدات يجعل السندات أكثر جاذبية مقارنة بالذهب، مما يؤدي إلى تراجع الإقبال على المعدن الأصفر.
ولفت إلى أن البيانات الأميركية الأخيرة التي أظهرت نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.1 في المئة بالربع الثالث، علاوة على انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى 220 ألفا خلال الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر متجاوزة التوقعات قد تزيد من احتمالات استمرار تشديد السياسة النقدية، ووضع المزيد من الضغوط على الذهب.
ورأى تقرير «دار السبائك» أن الذهب قد يستفيد على المدى القريب من الطلب على الملاذات الآمنة، وسط استمرار حالة عدم اليقين السياسي والجيوسياسي، مضيفا أن التوترات الاقتصادية في الولايات المتحدة ونهج السياسة النقدية الحذرة قد يحافظان على استقرار أسعار الذهب، أو يؤديان إلى تقلبات سعرية أكبر خلال الفترة المقبلة.
وفي السوق المحلي أفاد بأن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 26.17 دينارا للغرام (نحو 80 دولارا)، وسجل الذهب عيار 22 نحو 24 دينارا (نحو 74 دولارا) للغرام، فيما استقرت أسعار الفضة عند 332 دينارا للكيلو غرام (نحو 1078 دولارا).
0 تعليق