كيف تحمي نفسك من أحصنة طروادة في زمن الرقمنة؟

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

البرمجيات الخبيثة من أخطر التهديدات التي تواجه المستخدمين في العصر الرقمي، حيث تستهدف الأجهزة والشبكات بهدف سرقة البيانات أو تعطيل الأنظمة دون علم أو إذن من المستخدم.

كشف الدكتور سمير جابر، رئيس قطاع تنمية الأمن السيبراني بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عن أبرز أنواع البرمجيات الخبيثة، وأساليب الحماية منها، وكيفية التمييز بين البرمجيات المفيدة والضارة. 

البرمجيات الخبيثة هي برمجيات ضارة يتم تصميمها للتسلل إلى أنظمة الأجهزة والشبكات لتحقيق أهداف غير قانونية، مثل سرقة المعلومات، التجسس، أو التحكم عن بُعد، غالبًا ما يتم تحميلها عبر روابط أو ملفات ضارة مرفقة بالبريد الإلكتروني، مما يجعلها خطيرة للغاية على الأفراد والشركات على حد سواء. 

أوضح جابر أنواع البرمجيات الخبيثة، وهي الفيروسات: برامج ضارة تستهدف إلحاق الضرر بالملفات على الجهاز، وتنتقل بسهولة إلى أجهزة أخرى. 

برامج التجسس: تقوم بتتبع نشاط المستخدم للحصول على معلومات شخصية مثل كلمات المرور والبيانات الحساسة لاستخدامها في الابتزاز أو السرقة. 

الديدان: تنتشر بسرعة كبيرة عبر استغلال الثغرات في الشبكات، مما يجعلها تهديدًا خطيرًا على الأنظمة المتصلة. 

أحصنة طروادة: تبدو كبرامج مفيدة، ولكنها في الواقع تُستخدم كنافذة خفية لسرقة البيانات أو الوصول غير المشروع إلى الجهاز. 

برامج الفدية: تُشفّر ملفات المستخدم وتطلب فدية مالية لإعادة الوصول إليها. وأكد د. جابر على ضرورة عدم الامتثال للمهاجم، لأن المهاجم قد يكرر طلب الفدية بعد الحصول على البيانات. 

برامج الإعلانات غير المرغوب فيها: تُغيّر إعدادات الجهاز وتؤدي إلى اختراق الخصوصية وتعطيل الأداء. 

 

أكد رئيس قطاع تنمية الأمن السيبراني بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن البرمجيات الضارة تعمل على تعطيل أنظمة التشغيل، والتجسس على المستخدمين، وسرقة المعلومات، والسيطرة الكاملة على الأجهزة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا على الأفراد والشركات. 

شدد جابر على ضرورة الحماية من البرمجيات الضارة التي تتطلب اتخاذ خطوات أساسية، أهمها استخدام برامج مكافحة الفيروسات، ويجب أن تكون مثبتة ومحدثة على جميع الأجهزة، سواء الهواتف أو الحواسيب، وتحديث أنظمة التشغيل لتجنب استغلال الثغرات الأمنية، والحذر من الروابط المجهولة، وتجنب الوثوق بالمكالمات الهاتفية أو الرسائل غير المعروفة، وتخزين البيانات الحساسة بشكل آمن، ويُنصح بحفظ البيانات المهمة على أنظمة تخزين سحابية (كلاود) أو أجهزة تخزين خارجية آمنة، لتجنب فقدانها. 

أوضح جابر أن البرمجيات الخبيثة أصبحت جزءًا من نمط الحياة الرقمية، مع تزايد الاعتماد على التحول الرقمي؛ لذلك، من الضروري أن يكون الأفراد واعين بالمخاطر واتخاذ تدابير وقائية للحفاظ على خصوصيتهم وأمان معلوماتهم. 

التوعية بأساليب الحماية من البرمجيات الخبيثة هي السبيل الأول لتقليل التهديدات الرقمية، ومن خلال تطبيق الإجراءات الوقائية المذكورة، يمكن للمستخدمين تجنب الوقوع في أزمات خطيرة قد تترتب على هذه البرمجيات.  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق