اختتام فعاليات مؤتمر "الجزيرة.. الذكاء الاصطناعي في الإعلام"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ثقافة وفنون

24

12 يناير 2025 , 06:23م
alsharq

مؤتمر الجزيرة عن الذكاء الاصطناعي والإعلام

الدوحة - قنا

اختتمت اليوم، النسخة الثانية من مؤتمر "الجزيرة.. الذكاء الاصطناعي في الإعلام"، الذي نظمه معهد الجزيرة للإعلام، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالي الإعلام والتكنولوجيا.

وشهد المؤتمر، على مدار يومين، مناقشات حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام، وتأثيره على تحسين المحتوى الإعلامي، وتحليل البيانات الضخمة، بالإضافة إلى تحديات استخدامه في هذا المجال.

وعرض المشاركون من ممثلي المؤسسات الإعلامية والتكنولوجية العالمية تجاربهم المتعلقة بالتطور التكنولوجي في السنوات الأخيرة، مع التركيز بشكل خاص على استخدامات الذكاء الاصطناعي.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، شدد السيد عبدالرحمن محمد آل شافي مدير إدارة استراتيجيات وسياسات الأمن السيبراني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني على أهمية التفاعل مع التكنولوجيا والاستفادة مما تقدمه، مع مراعاة المخاطر المرتبطة بها.

وأكد على ضرورة التعامل بحذر مع الذكاء الاصطناعي، خصوصا في ما يتعلق بمخاطر التزييف العميق، والحملات المضللة، وبث معلومات خاطئة.

ولفت في هذا السياق إلى أهمية إعداد قاعدة بيانات يمكن الاعتماد عليها، والتمييز بين المحتوى المزيف، والآخر الحقيقي، وإجراء تقييم شامل قبل البدء في تطبيق ما يمكن توظيفه تكنولوجيا، وخاصة من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ومن جهتها، أكدت الدكتورة أماني العبد أستاذ مساعد في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، في تصريحات مماثلة لـ/ قنا/ أنه يمكن لأجهزة ووسائل الإعلام الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي بطرق عديدة، لاسيما فيما يتعلق باتجاهات الجمهور، علاوة على ما يتم بثه من /فيديوهات/ محذرة من مغبة مخاطر الذكاء الاصطناعي، ومن أبرزها بث أخبار أو بيانات أو معلومات لا تتمتع بمصداقية.

وأشارت إلى خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التفكير، والاستغناء به عن العنصر البشري، مما قد يهدد منظومة العمل الإعلامي، الأمر الذي يتطلب ضرورة النظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه عامل مساعد، وليس بديلا عن الكوادر البشرية، حفاظا على سيرورة الطاقات الإنسانية.

وشهد المؤتمر معرضا تقنيا ضم عددا من الشركات المتخصصة في استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير منتجاتها وخدماتها، وقدم المعرض للحضور فرصة للتعرف على أحدث الابتكارات التكنولوجية في هذا المجال.

وفي هذا السياق، قال السيد مراد حسن مدير التفاعل ونمو الجمهور في منصة الجزيرة 360، في تصريحات خاصة لـ /قنا/ إنه من خلال مشاركة المنصة في هذا المعرض، فإنها قامت بالتعريف بالمنصة، التي تم تدشينها في منتصف سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أهمية المشاركة في هذا المعرض بهدف تبادل الخبرات مع الجهات المشاركة، وخاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، الذي تستخدمه المنصة في بعض برامجها.

ووصف تفاعل الجمهور مع منتجات المنصة بأنه تفاعل لافت، لاسيما وأنها نجحت في تخطي الخوارزميات القائمة، لتكون لها خوادمها الخاصة، ليشاهدها الجمهور بلا قيود، فضلا عن تقديم جميع منتجات الجزيرة وأرشيفها للجمهور، مؤكدا حرص المنصة على التوسع مستقبلا، بترجمة أرشيف قناة الجزيرة إلى اللغة الإنجليزية، وبثه عبر المنصة، بالإضافة إلى بث محتوى قناة الجزيرة الإنجليزية من وثائقيات وبرامج وتحقيقات، لتصبح المنصة عالمية، تلبي مختلف الخيارات المتعددة لجمهورها، انطلاقا من عالمية شبكة الجزيرة الإعلامية، وحرصها على الوصول إلى مساحات وشرائح أكبر حول العالم.

وأقيمت اليوم ضمن فعاليات مؤتمر "الجزيرة.. الذكاء الاصطناعي في الإعلام" جلستا عمل، حيث جاءت الأولى بعنوان "الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار: تجارب رائدة".

وشارك في الجلسة كل من تروي ثيبودو مدير المنتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي في وكالة /أسوشيتد برس/ وديفيد ويلكينسون المدير التنفيذي لـ/ رويترز إيماجن/ وجوي ماربرغر نائب رئيس قسم الذكاء الاصطناعي للمحتوى في /آرك إكس بي/ في جريدة /واشنطن بوست/ وتاكاشي أوسوجي الرئيس التنفيذي لشركة /نو بوردر/، وهو صحفي ورائد أعمال.

وتناول المشاركون كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام عبر تقديم أمثلة ناجحة من مؤسسات إعلامية عالمية مثل /رويترز/ و/ واشنطن بوست/ و/أسوشيتد برس/ و/أخبار بلا حدود/.

واستهدفت الجلسة إبراز أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مهنة الصحافة وكيفية إسهام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأداء الصحفي وتطوير ممارسات الإعلام.

أما جلسة العمل الثانية، فقد تناولت بحوث /زمالة الجزيرة/ وخصصها معهد الجزيرة للإعلام لدراسة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على مهنة الصحافة والتحديات التي تواجه الصحافة مع الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، والفرص التي تتيحها هذه التقنية لتطوير الممارسات الصحفية في المستقبل.

وخلال هذه الجلسة، عرض بكر عبد الحق، مؤسس ومدير المرصد الفلسطيني "تحقق"، دراسته التي جاءت بعنوان "استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تدقيق المعلومات الخاطئة والمضللة خلال حرب غزة 2023"، فيما قدمت الصحفية السورية كوثر صالح، دراستها تحت عنوان "تقييم الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار السياسية: أخبار الذكاء الاصطناعي الأصلية نموذجا"، بينما تناول بسام الشميري صحفي ومدرب يمني، دراسته، التي حملت عنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي في صحافة البيانات".

وأقام المؤتمر جلسة خاصة، استعرض خلالها المشاركون أبرز التحديات التي تواجه الإعلام خلال المستقبل، في ظل الاعتماد على التكنولوجيا في إعداد ونشر المحتوى، وأهمية مواجهة قضايا الأمن السيبراني وتعزيز المناهج التعليمية والتدريبية لمواكبة التطور المتلاحق في مجال التكنولوجيا.

وشارك في هذه الجلسة كل من السيد عبد الرحمن محمد آل شافي مدير إدارة استراتيجيات وسياسات الأمن السيبراني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني ، وجايلز تريندل الصحفي والمدير العام السابق لقناة الجزيرة الإنجليزية، والدكتور مارك أوين جونز، الأستاذ المشارك بجامعة نورث وسترن - قطر والمتخصص في تحليل وسائل الإعلام وحملات التضليل والاستبداد الرقمي، والدكتورة أماني العبد الأستاذ المساعد في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة ريما دياب مؤسسة ورئيسة منظمة /جالاكسي/ للتكنولوجيا.

كما شهد اليوم الأخير من المؤتمر، ورشتي عمل، الأولى قدمها أبران مالدونادو سفير أوبن إي أي/OpenAI/، استعرض خلالها التقنيات الجديدة حول أدوات الفيديو المتعددة الوسائط، ووكلاء الذكاء الاصطناعي، ومنصات تحرير الفيديو المتطورة، بينما قدم الورشة الأخرى السيد محمد أجاز من شبكة الجزيرة الإعلامية، تناول خلالها استخدام الذكاء الاصطناعي في الجزيرة، من حيث فرص الاستخدام، وتقليل المخاطر.

 

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق