16 قتيلاً في حرائق الغابات... وبايدن شبّهها بساحة حرب والأميركيون وصفوها بـ"نهاية العالم"
لوس أنجليس، عواصم - وكالات: فيما وصف العائدون إلى مساكنهم في مدينة لوس أنجلس حرائق الغابات بأنها "مشاهد تشبه نهاية العالم"، بعد أيام عصيبة عاشتها المدينة الشهيرة جراء الحرائق الضخمة التي خلفت خسائر قُدرت بنحو 150 مليار دولار حتى اللحظة، أعلن مكتب الطبيب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا الأميركية ارتفاع عدد قتلى الحرائق التي تشهدها المدينة منذ الثلاثاء الماضي إلى نحو 16 شخصا، ونشر لائحة بالقتلى أشارت إلى أنه عثِر على 5 من القتلى في منطقة حرائق باليساديس و11 في منطقة حرائق إيتون، وكان العدد السابق للوفيات المؤكدة 11، لكن المسؤولين قالوا إنهم يتوقعون أن يرتفع الرقم مع استمرار الفرق في البحث عن الجثث باستخدام الكلاب المدربة للبحث في الأحياء المدمرة، بينما تقوم الفرق بتقييم الأضرار.
وحتى اللحظة، عجزت السلطات الأميركية عن التصدي للحرائق أو الحد منها، بسبب الرياح الشديدة التي أطلق عليها السكان "رياح الشيطان"؛ بسبب حرارتها العالية وقوتها، ما تسبب في التهام مدينة المشاهير والأثرياء في هوليوود ولوس أنجلس، وترك عشرات الآلاف في ذهولٍ تام، بينما يسابق رجال الإطفاء الزمن من أجل وقف تقدم حرائق الغابات التي تهدد بالوصول إلى متحف جيه. بول جيتي الشهير في مدينة لوس أنجلس وجامعة كاليفورنيا في المدينة، ويخوض رجال الإطفاء معركة ضارية ضد ألسنة اللهب في مانديفيل كانيون، موطن أرنولد شوارزنيجر وغيره من المشاهير بالقرب من ساحل المحيط الهادئ، وبينما كان الدخان الكثيف يلف سفح التل المغطى بالشجيرات الصغيرة، استخدم رجال الإطفاء على الأرض خراطيم المياه لمحاولة إبقاء ألسنة اللهب المتصاعدة تحت السيطرة، وسط تحذيرات من هبات رياح تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة ما قد يزيد الأمور سوءاً.
وعلى مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، أتت الحرائق على نحو ألف فدان أخرى والتهمت المزيد من المنازل، كما تلقى السكان تحذيرات من احتمال تدهور الأحوال الجوية خلال الأيام الثلاثة المقبلة مما قد يؤدي إلى زيادة اشتعال النيران، وقال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلس روبرت لونا إن أوامر إخلاء صدرت لنحو 153 ألف شخص، وهو ما يعني وجود 57 ألف مبنى في دائرة الخطر، مضيفاً أن 166 ألفاً آخرين تلقوا تنبيهات بأنهم قد يضطرون إلى إخلاء منازلهم، بينما قال كريستيان ليتز، رئيس عمليات إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا "كال فاير" إن التركيز الرئيسي على حريق باليسيدس الذي يشتعل في منطقة الوادي، بالقرب من حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وقالت مشرفة المقاطعة ليندسي هورفاث إن منطقة لوس أنجلس شهدت ليلة أخرى من الرعب والحزن الذي لا يوصف، وتم إخلاء المزيد من السكان بسبب تمدد الحريق في الاتجاه الشمالي الشرقي من حريق باليسيدس.
وتجتاح ست حرائق غابات متزامنة أحياء في مقاطعة لوس أنجلس منذ يوم الثلاثاء الماضي، أدت إلى وقوع ضحايا، وإلحاق أضرار أو تدمير 12 ألف مبنى، وسارعت سبع ولايات مجاورة والحكومة الاتحادية وكندا إلى إرسال المساعدات إلى كاليفورنيا، إذ زادت الفرق الجوية التي تسقط المياه ومواد إطفاء الحرائق على التلال المشتعلة والطواقم على الأرض لإخماد الحرائق بالأدوات اليدوية والخراطيم، كما أعلنت المكسيك إرسال تعزيزات للمساهمة في مكافحة الحرائق التي تشهدها لوس أنجلس، وكان الحريق يهدد بالانتقال إلى الطريق السريع 405، وهو شريان رئيسي للحركة في المنطقة، مما قد يصبح مسارا إلى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في تلال هوليوود ووادي سان فرناندو.
0 تعليق