في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة تعصف بقطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي والقصف المستمر، يجد سكان القطاع أنفسهم أمام خيارات قاسية للبقاء على قيد الحياة.
ومع تصاعد أزمة الغذاء، اتجه الصيادون في غزة إلى صيد الكائنات البحرية المحمية، ما أثار جدلًا دوليًا واسعًا وانتقادات من منظمات بيئية.
من أبرز هذه الحوادث، ما وثقه صياد فلسطيني على شواطئ خان يونس، حيث اصطاد دولفينًا ونشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي. هذا المشهد يعكس حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الصيادون، إذ بات صيد الأسماك ليس فقط وسيلة للعيش، بل محاولة يائسة لتأمين الطعام لعائلاتهم في ظل ندرة الموارد.
في المقابل، انتقدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ممارسات الصيادين الفلسطينيين، ووصفتها بأنها تهدد الحياة البحرية، مشيرة إلى صيد أكثر من 1,500 سمكة قرش منذ عام 2020، بينها أنواع مهددة بالانقراض. لكن هذه الانتقادات تجاهلت تمامًا الظروف القاسية التي يعيشها سكان القطاع، حيث لا يجد كثيرون ما يسد رمقهم.
أخبار تهمك
ووفقًا لبيانات برنامج الأغذية العالمي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية في غزة بنسبة تتجاوز 1000%، في حين تقلص عدد شاحنات الإمدادات اليومية إلى ما لا يتجاوز 76 شاحنة، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة بالاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
على الرغم من الانتقادات الدولية، يرى سكان غزة أن الظروف المعيشية الصعبة تبرر هذه الممارسات،كما يؤكد نشطاء أن إنهاء الحصار وتحسين الأوضاع الاقتصادية هما السبيل الوحيد لحماية البيئة وضمان حقوق الإنسان.
وفي ظل استمرار الحصار والقصف، تتزايد الحاجة إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وتحقيق التوازن بين متطلبات الحياة اليومية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
0 تعليق