المحامي علي مطر الواوان

سافرت وتركت وحيدها في المنزل

جابر الحمود

قضت محكمة الجنح المفوضة بتغريم أمٍّ حاضنة مبلغ اربعة الاف دينار لسلوكها على برامج التواصل الاجتماعي، والذي أضر بمبدأ الأمومة وحقوق الطفل، مع إلزامها بتعويض الأب ألفي دينار.

ووفقا لتفاصيل الواقعة المستندة إلى دفاع الشاكي المحامي هشام الفهد فإن الحاضنة متهمة بالإهمال في رعاية الطفل لتركه وحيداً في المسكن الذي يقيم فيه معها، وسافرت الى خارج البلاد دون وجود شخص مع الطفل، أو حتى إبلاغ والده. وبسبب سفرها تغيب الابن عن المدرسة عقب انتهاء العطلة الرسمية، كما عرضت حياة الطفل للخطر بشراء دراجة كهربائية، والتي يستخدمها الابن في الذهاب بها الى خارج المنطقة مستخدما الطرق العامة.

والد الطفل تفاجأ بوجوده بمفرده في الشارع المقابل لمنزله، حاملاً حقائب ثقيلة فيها ملابسه ومقتنياته، وذلك دون علم أو إخطار الاب، مما أثر على نفسية الطفل "فتبوّل" على نفسه لا إراديّاً.

كما ان "الأم الحاضنة" تركت طفلها يذهب إلى شاليه رجل غريب عنه مع المبيت عنده، علاوة على استغلال اسمه الشخصي بنشاطها التجاري، كما ان الطفل يعاني من مرض السمنة المفرطة نتيجة لانشغال الام بالإعلانات التجارية، وكثرة سفرها.

وأكدت المحكمة بعد معاينتها صور المتهمة في مختلف برامج التواصل الاجتماعي أنها جاءت بشكل مخجل، وما جعل هيئة المحكمة تتوصل لقناعة جازمة أن المتهمة انسلخت من عباءة الأمومة، وحفظ وصيانة ابنها، وهو فعل مناف لفطرة الأمومة، واهملت رعاية ابنها، وهو ما زال صغيراً.

وهذا ما جعل من حق القضاء إدانة المتهمة، وعقابها بعد أن ثبت بشكل يقيني وقاطع ارتكابها التهمة المنسوبة.