ممثلو الجهات الحكومية المشاركة في الجسر الجوي الكويتي لمساعدة الشعب السوري (تصوير - محمد مرسي)
الطائرة الثانية وصلت دمشق محمّلة بـ33 طناً من المساعدات
- الموافقة على إمكانية تقديم الجهات الكويتية مساعدات لسورية براً أو جواً
- السند: المبادرة تجسّد الدور الإنساني الرائد للكويت في دعم الأشقاء
وصلت الطائرة الإغاثية الثانية من الجسر الجوي الكويتي أمس، إلى مطار دمشق الدولي على متنها 33 طنا من المساعدات والمواد الطبية بتنظيم من وزارة الصحة الكويتية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي وبالتعاون بين وزارات الشؤون والخارجية والدفاع ممثلة بالقوة الجوية الكويتية ضمن حملة "الكويت بجانبكم" لدعم الفئات الأكثر احتياجا في سورية.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل إقلاع الطائرة التي أقلعت متجهة إلى مطار دمشق الدولي على الدور الرائد لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا في مجال العمل الإنساني والخيري.
وقال المشعان إنه انطلاقا من الحس الإنساني والديني والاجتماعي الذي جُبل عليه أهل الكويت ووقوفها مع الدول الشقيقة والصديقة وبأوامر سامية من لدن سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وبتوجيهات من سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله وبإشراف مباشر من وزير الخارجية عبدالله اليحيا تنطلق اليوم (امس) ثاني باكورة رحلات الجسر الجوي الإغاثي لدعم وإغاثة الشعب السوري الشقيق.
وأضاف أن ذلك يأتي أيضا ترجمة لقرار مجلس الوزراء بدعم الأشقاء في سورية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الى سورية جراء ما تتعرض له من تداعيات إنسانية صعبة ومعقدة.
موقف الكويت
ولفت إلى أن تنفيذ هذا الجسر الجوي الإغاثي يأتي استكمالا واستمرارا لموقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في المجال الإنساني والخيري لتحقيق تطلعات الدول والشعوب الشقيقة والصديقة والمساهمة في رفع معاناتهم الإنسانية وتحقيق سبل العيش الكريم.
وأوضح أن الجسر الجوي الإغاثي سيستمر خلال الأسبوع الجاري والأيام المقبلة بمشاركة العديد من الجهات الرسمية الحكومية المانحة إلى جانب الجهات الإنسانية والأهلية الخيرية الكويتية الفاعلة في المجال الإغاثي وبإشراف مباشر من وزارة الخارجية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع ممثلة بالقوة الجوية الكويتية. وعلى صعيد آخر، أفاد المشعان بأن وزارة الخارجية قامت بالعديد من الخطوات للتعاطي مع الشأن السوري لا سيما الشأن المتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سورية وشعبها الشقيق.
موافقة "الخارجية"
ولفت بهذا الصدد إلى موافقة وزارة الخارجية على إمكانية قيام الجهات الحكومية المانحة والجهات الإنسانية والخيرية الكويتية بتقديم مساعدات إنسانية واغاثية للجمهورية العربية السورية سواء كان ذلك برا عبر شاحنات محملة بمساعدات إنسانية أو جوا من خلال تسيير جسر جوي إغاثي بالتعاون مع منظمات ووكالات وبرامج الأمم المتحدة المتخصصة والفاعلة بالداخل السوري أو عن طريق التعاون مع الهلال الأحمر السوري.
وقال: إن الكويت تجدد تضامنها ووقوفها مع الشعب السوري الشقيق جراء ما تتعرض له سورية الشقيقة من أوضاع إنسانية صعبة مؤكدا استمرار دولة الكويت في تقديم كل سبل الدعم والمساندة الى سورية وتسخير جميع الإمكانات لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
دور إنساني رائد
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند لـ(كونا) إن المبادرة تجسد الدور الإنساني الرائد لدولة الكويت في دعم الأشقاء في سورية لا سيما أولئك الذين يواجهون ظروفا إنسانية صعبة، مبينا أن هذا الجسر الجوي هو رسالة إنسانية تعكس التضامن الإنساني الكويتي مع الأشقاء في سورية.
وأكد السند أن وزارة الصحة وبمتابعة من وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي شاركت في تجهيز هذه الشحنة التي تضم أدوية وأجهزة طبية ومستلزمات طبية قابلة للاستهلاك بهدف تقديم الدعم العاجل للفئات الأكثر احتياجا هناك.
وأضاف أن هذه الجهود تعتبر امتدادا لمسيرة الكويت الإنسانية التي تضع العمل الإنساني في صدارة أولوياتها إيمانا بدورها كدولة سباقة في الإغاثة والعمل الإنساني على المستوى الإقليمي والدولي.
"الهلال الأحمر"
من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي السفير خالد المغامس لـ(كونا) إن دولة الكويت تواصل تقديم الدعم الإغاثي والدوائي للأشقاء السوريين بتوجيهات من القيادة السياسية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.
وأكد المغامس حرص البلاد على المشاركة في الجهود الإنسانية في ضوء التوجيهات السامية بتقديم الدعم والمساندة للفئات الأكثر احتياجاً في سورية مبينا أن هناك تنسيقا مع السلطات السورية من خلال الهلال الأحمر السوري لتسليم المساعدات والإشراف على توزيعها. وذكر أن هذه المساعدات الإنسانية تأتي في إطار العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين والدور الإنساني الذي تقوم به الكويت في إغاثة المحتاجين والمتضررين من الكوارث والأزمات الإنسانية معربا عن الشكر للجهات الرسمية المتعاونة والمتبرعين على الدور الإنساني الرائد لتلك الجهات في إغاثة ونجدة المنكوبين في شتى دول العالم لاسيما في سورية الشقيقة. وأشار إلى أن هذه المساعدات تأتي تجسيدا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به دولة الكويت ممثلة في جمعية الهلال الاحمر الكويتي تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن.
محتويات الشحنة
أوضح الدكتور عبدالله السند أن الشحنة تشمل مجموعة واسعة من الأدوية الأساسية مثل أدوية السعال والزكام ومضادات الحساسية والمضادات الحيوية الضرورية خلال موسم انتشار الفيروسات اضافة إلى فيتامينات تعطى عن طريق الحقن الوريدية لتحسين التغذية، كما تضم أدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم والسكري ومسيلات دم لدعم المرضى الذين يعانون من مشكلات قلبية أو وعائية.
وأشار إلى أن الأجهزة الطبية المرسلة تشمل أسطوانات أكسجين أجهزة لقياس السكر وأجهزة لفحص العلامات الحيوية إلى جانب المستلزمات الطبية القابلة للاستهلاك مثل الضمادات والقساطر الوريدية والإبر الطبية والقفازات المعقمة بما يضمن تقديم خدمات طبية شاملة ومتكاملة للمتضررين.
شكر جهود الكويت في تدشين الجسر الجوي
مدير مطار دمشق: تقديم التسهيلات الممكنة واللازمة لوصول المساعدات إلى شعبنا
تحميل المساعدات على متن الطائرة الإغاثية الثانية
أكد مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس، مواصلة تقديم التسهيلات الممكنة واللازمة لوصول المساعدات الاغاثية للشعب السوري بشكل عاجل، مضيفا أن بلاده تمد يد التعاون والسلام مع دولة الكويت وجميع الدول الشقيقة والصديقة لاسيما في العمل الانساني والخيري في ظل الاوضاع الراهنة.
وأشار إلى أن التعاون بين الهلال الأحمر الكويتي ونظيره السوري أثمر عن مساعدات ضرورية منها المواد الطبية والغذائية والملابس والمستلزمات الإيوائية التي تحتاجها الأسر السورية.
وأعرب فلوح عن شكره لجهود دولة الكويت في تدشين الجسر الجوي إلى سورية ومواصلة عطائها الإنساني في تسيير أكثر من طائرة إغاثية مقبلة ستحط في مطار دمشق الدولي داعيا جميع الدول الشقيقة والصديقة إلى التعاون للوصول إلى مرحلة الاستقرار في سورية.
0 تعليق