المفاوضات تصل لمراحلها الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة وسط ضغوط دولية مكثفة

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يسعى المفاوضون المجتمعون في الدوحة اليوم، الأربعاء، للوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تأكيدات قطرية بأن المباحثات دخلت “مراحلها النهائية”.

يأتي ذلك بعد صراع دام أكثر من 15 شهراً خلّف آلاف القتلى والمصابين، بينما تستمر الضغوط الدولية لإحراز تقدم ملموس.

قطر، التي تلعب دور الوسيط الأساسي إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، أكدت أن العقبات الرئيسية التي كانت تعترض طريق الاتفاق قد تم تجاوزها.

المفاوضات تصل لمراحلها الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة وسط ضغوط دولية مكثفة - 5 - سيناء الإخبارية

أخبار تهمك

البكالوريا المصرية على مائدة الحوار المجتمعي لتطوير التعليم الثانوي في مصر - 1 - سيناء الإخبارية

البكالوريا المصرية على مائدة الحوار المجتمعي لتطوير التعليم الثانوي في مصر

صفقة تبادل الأسرى تلوح في الأفق.. تفاصيل أولية عن إطلاق سراح 33 أسيرًا فلسطينيًا مقابل تنازلات من حماس - 3 - سيناء الإخبارية

صفقة تبادل الأسرى تلوح في الأفق.. تفاصيل أولية عن إطلاق سراح 33 أسيرًا فلسطينيًا مقابل تنازلات من حماس

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن هناك “تفاؤلاً كبيراً” بشأن التوصل لاتفاق قريباً، دون أن يكشف عن تفاصيل تلك العقبات.

في سياق متصل، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، أمس الثلاثاء، حيث حثّا الطرفين على التحلي بالمرونة اللازمة لإنجاح المفاوضات.

وأكدت الرئاسة المصرية، على لسان المتحدث الرسمي محمد الشناوي، أن مصر تعمل جاهدة لضمان تحقيق التهدئة واستئناف الحياة الطبيعية في القطاع.

اتفاق مبدئي حول الأسرى

كشفت مصادر مقربة من حركة “حماس” أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن إطلاق الحركة سراح 33 رهينة مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألف معتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال. وأشارت المصادر إلى أن الإفراج سيتم على دفعات تبدأ بالمعتقلين من الفئات الأكثر ضعفاً.

من الجانب الإسرائيلي، أكد المتحدث باسم الحكومة ديفيد منسر أن إسرائيل تسعى لإتمام الصفقة، مشيراً إلى استعدادها لإطلاق سراح “المئات” من الأسرى الفلسطينيين، على أن يكون ذلك ضمن إطار زمني محدد.

أوضاع مأساوية في غزة

على الأرض، يستمر الوضع الإنساني في غزة بالتدهور مع تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية.

ووفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 46,645 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال.

من بين هؤلاء المتضررين، نادية مصطفى ماضي، نازحة فقدت منزلها في القصف، والتي قالت: “كل ما أريده الآن هو وقف هذه الحرب وإعادة بناء حياتي وسط الأنقاض”.

المفاوضات تصل لمراحلها الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة وسط ضغوط دولية مكثفة - 7 - سيناء الإخبارية

ضغوط دولية متزايدة

وعلى الرغم من تعقيد المشهد، تعززت الجهود الدولية مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ترامب، المعروف بمواقفه الحادة، حذر من تحويل المنطقة إلى “جحيم” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن المحتجزين قبل تسلمه السلطة.

وفي هذا السياق، قالت جيل ديكمان، إحدى أقارب الرهائن، خلال تجمع في القدس أمس: “الوقت ينفد، ونحن نخشى أن نفقد أثر الرهائن الذين قتلوا بالفعل”.

تفاصيل إضافية عن المراحل القادمة

بحسب مسؤول إسرائيلي، فإن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بعد 16 يوماً من تنفيذ المرحلة الأولى، وستتضمن الإفراج عن الجنود الذكور والرجال في سن الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى استعادة جثث القتلى.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الجيش الإسرائيلي سيظل متمركزاً داخل قطاع غزة بعمق 800 متر، في منطقة عازلة تمتد من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً، لضمان تنفيذ الاتفاق بسلام.

المفاوضات تصل لمراحلها الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة وسط ضغوط دولية مكثفة - 9 - سيناء الإخبارية

تصريحات من الداخل الإسرائيلي

رغم معارضة بعض وزراء اليمين المتطرف، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر المضي قدماً في المفاوضات. وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال زيارته لروما، أن الحكومة الإسرائيلية تدعم التوصل لاتفاق بشأن الرهائن، مؤكداً أن “الأغلبية” داخل الحكومة تساند هذه الخطوة.

وفي واشنطن، اقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إرسال قوة أمنية دولية إلى قطاع غزة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، مشيراً إلى ضرورة عودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع في المستقبل.

المفاوضات تصل لمراحلها الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة وسط ضغوط دولية مكثفة - 11 - سيناء الإخبارية

مع اقتراب اللحظات الحاسمة، يترقب الجميع نتائج هذه المفاوضات التي قد تضع حداً لمعاناة استمرت أكثر من عام، أملاً في استعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق