يوصي خبراء الصحة بممارسة التمارين الرياضية بانتظام نظرًا لتأثيراتها الإيجابية على الصحة العامة، ولكن دراسة حديثة أكدت أن حتى جلسات التمرين القصيرة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على وظائف المخ.

الدراسة التي نُشرت في مجلة Communications Psychology أظهرت أن التمارين القصيرة يمكن أن تحسن الأداء الإدراكي، خاصة في المهام التي تتطلب سرعة في ردود الفعل ومرونة ذهنية.

وأوضح باري جيزبريشت، أستاذ الأعصاب الإدراكي في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، أن الدراسة تضمنت مجموعة من التجارب التي تركز على فهم الآليات العصبية التي تساهم في الوظائف الإدراكية والسلوك، في بعض الحالات، تم قياس نشاط الدماغ باستخدام تقنيات التصوير العصبي الحديثة.

فوائد تغيير روتين التمارين الرياضية بانتظام

دراسة أخرى أظهرت أن التمارين الرياضية ذات التأثيرات الإيجابية على وظائف المخ تساعد في تحسين الأداء الإدراكي. البحث، الذي شمل 113 دراسة بمشاركة 4390 شخصًا، ركز على التأثيرات الفورية لجولة واحدة من التمارين الرياضية على الذاكرة والمهام الإدراكية.

التمارين الرياضية وفوائدها على الأداء الإدراكي

شملت الدراسة مجموعة من التمارين الرياضية مثل الجري، ركوب الدراجات، التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT)، وتدريبات المقاومة.

وخلصت النتائج إلى أن ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى تحسينات ملحوظة في المهام الإدراكية التي تتطلب التثبيط الذهني والمرونة الإدراكية.

بالرغم من أن بعض المجالات الإدراكية مثل الذاكرة لم تظهر تحسنات متسقة مثل الوظائف التنفيذية، إلا أن التأثير الكلي كان إيجابيًا. يشير ذلك إلى أن الحفاظ على روتين تمارين رياضية منتظم، حتى وإن كان قصيرًا، يمكن أن يعزز الوظائف العقلية ويحسن الأداء الذهني بشكل عام.