الأحد 19 يناير 2025
تم نسخ الرابط بنجاح
تصاعد صراع القوى داخل نظام الملالي
طهران، عواصم - وكالات: مع بدء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية واحتمال حدوث تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية الأميركية، تواجه السياسة الخارجية الإيرانية تحديات جدية، حيث تصدرت السيناريوهات المحتملة للتعامل مع ترامب والاتفاقية الستراتيجية التي وقعتها إيران مع روسيا وتداعيات خسارة سورية ودور العراق كوسيط بين إيران والولايات المتحدة اهتمامات الإعلام الإيراني الذي أبرز العقبات التي تواجهها إيران في تحقيق ستراتيجياتها الإقليمية، وأوضحت التحليلات أن السياسة الخارجية الإيرانية تواجه تحديات غير مسبوقة، مع عودة ترامب إلى السلطة مع سياساته العدائية ومخاطر الاعتماد المفرط على روسيا والفرص الممكنة للوساطة العراقية، مبرزة أنه وبينما تسعى إيران لتحقيق مكاسب من خلال اتفاقياتها الستراتيجية، يبقى إصلاح النهج الديبلوماسي وتبني مرونة أكبر في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية ضرورة ملحة لتخطي هذه المرحلة الصعبة.
وكان بارزا تسليط الضوء على ما تشهده الساحة السياسية الإيرانية من تصاعد في صراعات القوى بين الأجنحة المتنافسة داخل النظام، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز نفوذه والاستحواذ على المزيد من الثروة والسلطة، في وقت يعاني فيه الشعب الإيراني من أوضاع معيشية صعبة، مما يزيد من حالة الاحتقان الشعبي ويجعل خيار الانتفاضة الشاملة حلاً يراه كثيرون للخروج من هذا الوضع، وكشفت التحليلات المختلفة عن تصاعد حدة الصراعات بين أجنحة النظام الإيراني، حيث يركز كل طرف على تعزيز نفوذه على حساب المصلحة الوطنية، مبرزة أنه بينما يعاني الشعب من أوضاع اقتصادية ومعيشية كارثية، يظل النظام غارقًا في خلافاته وصراعاته الداخلية، بينما يرى الكثير من الإيرانيين أن الحل يكمن في انتفاضة شاملة تُعيد الأمور إلى نصابها وتنهي عقودًا من الاستبداد وسوء الإدارة.
وركزت صحف الصباح الإيرانية على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر بشكل كبير على المجتمع والاقتصاد الوطني، والموضوعات الاجتماعية مثل ارتفاع أسعار الأدوية وزيادة استهلاك السجائر الإلكترونية بين الطلاب والهجرة، إلى القضايا الاقتصادية مثل سوء إدارة الموارد الطاقية والعقوبات ومشكلات الخصخصة، وكل منها يعكس جزءًا من مخاوف المجتمع الإيراني، وأظهرت التحليلات أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية تعاني من تعقيدات كبيرة، فمن جهة، يشير ارتفاع أسعار الأدوية وانتشار ظواهر مثل استهلاك السجائر الإلكترونية والهجرة بين الشباب إلى تحديات اجتماعية جدية تستدعي التدخل الفوري، ومن جهة أخرى، تظل قضايا مثل سوء إدارة الطاقة، وغياب الشفافية في النظام المصرفي، وعدم الانضمام إلى نظام "فاتف" المصرفي الدولي من أبرز القضايا الاقتصادية التي تشكل هاجساً للبلاد. وللخروج من هذا الوضع، تتطلب المرحلة تخطيطاً دقيقاً وشفافية في القرارات وتعاوناً فعالاً مع المجتمع الدولي.
0 تعليق