محليات
18
انطلاق أعمال مؤتمر دراسات النزاع والعمل الإنساني في نسخته الأولى
الدوحة - قنا
نظم مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، بالتعاون مع برنامج إدارة النزاع والعمل الإنساني بمعهد الدوحة للدراسات العليا، وشبكة العمل الإنساني /NOHA/، ومدرسة جيمي وروزالين كارتر للسلام وحل النزاعات بجامعة جورج ميسون، مؤتمر "دراسات النزاع والعمل الإنساني" في نسخته الأولى، والذي يستمر على مدار يومين.
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة للنقاش المفتوح والنقدي، عبر تسليط الضوء على الأطر النظرية والمناهج البحثية والجوانب الأخلاقية، التي تشكل أساس دراسات النزاع والعمل الإنساني، فضلاً عن تشجيع المساهمات التي تتناول سياقات جغرافية متنوعة، مع التركيز على منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور غسان الكحلوت مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني:" إن هذا المؤتمر يأتي استجابة للحاجة الملحة في معالجة التحولات الجذرية التي طرأت على ديناميات النزاع والأزمات الإنسانية، سواء في العالم العربي أو على المستوى العالمي، حيث أدت التحولات الجيوسياسية، والابتكارات التكنولوجية، والتحديات البيئية، خلال السنوات الأخيرة، إلى تغييرات جوهرية وسريعة في طبيعة هذه النزاعات والأزمات، ما يتطلب حوارًا شاملاً في العديد من التخصصات، يسهم في تبادل المعرفة والخبرات، ويحفّز الأفكار المبتكرة بين مختلف الأطراف المعنية".
وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى توفير منصة للتفاعل والتفكير متعدد التخصصات من خلال جمع نخبة من الأكاديميين والباحثين والممارسين وصنّاع السياسات، بهدف إزالة الحواجز بين التخصصات المختلفة، وتعزيز فهم شامل ومتكامل للصراعات والأزمات الإنسانية الراهنة.
وأعرب عن أمله في أن يسهم المؤتمر في صياغة استجابات أكثر كفاءة وملاءمة للسياقات المحلية، ما يساعد في معالجة التحديات المعقدة التي تواجه المجتمعات المتأثرة بالنزاعات.
وأشار مدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، إلى أن المؤتمر يركز على ضرورة توطين أبحاث النزاعات والعمل الإنساني، بما يضمن إدماج الأصوات المحلية المتنوعة والرؤى متعددة الأبعاد والمعارف الأصيلة في الخطاب الأكاديمي والسياسي، إلى جانب تشجيع مشاركة الباحثين الناشئين من البيئات المتأثرة بالنزاعات، لتمكين جيل جديد من المتخصصين في مجالات دراسات النزاع والعمل الإنساني.
وأوضح أن المؤتمر يتناول ضمن جلساته النقاشية أربعة محاور رئيسية، تتمثل في: الوساطة وصنع السلام، والنزاع والتعافي داخل الدول العربية وخارجها، والتحديات الحالية ومستقبل العمل الإنساني، وتوطين دراسات النزاع والعمل الإنساني.
وبين الكحلوت أن المؤتمر يسلط الضوء على العديد من القضايا التي تمس جوانب الإغاثة الإنسانية والنزاعات في العديد من المناطق بالعالم، ومن أهمها: ليبيا، والصومال، وقطاع غزة، والسودان، ولبنان .
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق