رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي: الدورة 26 شهدت العديد من التحديات (حوار)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تنطلق الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال في الفترة من 5 إلى 11 فبراير المقبل والذي يقام كل عام بمحافظة الإسماعيلية ويشهد مشاركة كبيرة للأفلام التسجيلية والقصيرة من جميع دول العالم.

وتحمل الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية اسم علي الغزولي الملقب بشاعر السينما التسجيلية وله العديد من الأفلام المهمة.

454.jpg

وتواصل الدستور مع المخرجة هالة جلال والتي كشفت في حوارها عن اهم وابرز تفاصيل الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية والتحضيرات الخاصة به.

ما هي أهدافك كرئيسة لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة؟ وكيف ترين مهمة تولي رئاسة المهرجان بعد 25 عاما من النجاح؟

هدفي الأساسي هو تقديم رؤية جديدة ومختلفة للمهرجان، مع الحفاظ على نجاحه الممتد طوال 25 عاما واسعى للتطوير من خلال إشراك فريق عمل من السينمائيين المتخصصين، لأنني أؤمن أن المهرجان يجب أن يقدم شيئًا جديدًا ولا يكرر ما قدمه السابقون قمنا بتقسيم كل برنامج ومسابقات المهرجان بحيث يديره سينمائيون لديهم خبرة في السينما التسجيلية والتحريك والقصيرة، لنقدم زوايا جديدة وتجارب إبداعية متميزة

كيف أثر موعد المهرجان المبكر هذا العام على التنظيم والتحضيرات؟

الموعد المحدد جاء قبل تكليفي برئاسة المهرجان، ولو كان لي الاختيار لما اخترت توقيتًا يتزامن مع مهرجاني برلين وكليرمون -فيران، لما يسببه ذلك من صعوبة في دعوة شخصيات سينمائية مهمة أو استضافة أفلام بارزة. ورغم ذلك، بذلنا جهدًا لإقناع العديد من السينمائيين بالمشاركة باستخدام علاقاتنا الشخصية، والحمد لله كانت النتيجة مُرضية.

من هم أبرز أعضاء فريق العمل؟ ولماذا فضلت الاعتماد على سينمائيين بدلًا من نقاد؟

فريق العمل يضم سينمائيين ذوي خبرة مثل ماجي مرجان، مروان عمارة، أحمد نبيل، مصطفى يوسف، وغيرهم وقررت أن يكون لكل برنامج أو مسابقة مسؤول متخصص بدلا من وجود مدير فني واحد، لأنني أردت تقديم زوايا جديدة تعبر عن احتياجات السينما التسجيلية والقصيرة من وجهة نظر صناعها وهذه الخطوة تهدف إلى تطوير المهرجان من خلال استغلال خبرات متنوعة وإبداعية.

لماذا أطلقتم اسم المخرج "علي الغزولي" على الدورة الحالية؟ وما سبب تكريم أسماء سبق تكريمها؟

"علي الغزولي" يعد من رموز السينما التسجيلية، وإطلاق اسمه على الدورة الحالية هو تكريم لإسهاماته الكبيرة في هذا المجال، أما عن تكريم أسماء سبق تكريمها، فقد قمنا بذلك بأسلوب مختلف ضمن برنامج "عين على التاريخ"، الذي يركز على عرض أفلام نادرة ومميزة والهدف هو إحياء التراث السينمائي ومنح الجمهور فرصة للتعرف على رموز السينما التسجيلية كمصدر إلهام للأجيال الجديدة.

 ما أبرز الجلسات النقاشية والفعاليات التي سيشهدها المهرجان هذا العام؟

المهرجان يقدم جلسات نقاشية مميزة، منها: ماستر كلاس للمخرج الأمريكي روس كوفمان الذي سيقدم ورشة عن تجربته في السينما التسجيلية، وورشة للمخرج الكاميروني جان ماري تينو، أحد أعضاء لجنة التحكيم، وجلسة للمخرج المغربي هشام الفلاح للحديث عن التجارب الإفريقية في مواجهة قيود الإنتاج فهذه الجلسات تعكس تنوع المهرجان واهتمامه بمناقشة قضايا السينما التسجيلية محليًا وعالميا.

كيف واجهتم ضعف الميزانية وتأثيرها على التنظيم والدعاية؟

عملنا ضمن ميزانية محدودة للغاية، لذا اعتمدنا بشكل كبير على العمل التطوعي والعلاقات الشخصية فعلى سبيل المثال، المصممة التي قدمت البوستر عملت دون مقابل، كما ساهم العديد من السينمائيين والخبراء بشكل تطوعي.

 بالإضافة إلى ذلك، عقدنا شراكات مع مؤسسات مثل صندوق التنمية الثقافية وهيئة الإعلام ومدينة الإنتاج الإعلامي للحصول على دعم مادي وعيني.

كيف كان دور محافظة الإسماعيلية في دعم المهرجان؟

كان لمحافظة الإسماعيلية دور كبير في تسهيل توسع المهرجان خارج نطاق قصر الثقافة ليشمل مناطق مثل فايد والقنطرة السيد المحافظ أبدى تعاونًا كبيرًا، مما ساعدنا في الوصول إلى جمهور أوسع في مدن القناة كما دعمنا بتنظيم ورش للأطفال والشباب لنشر الثقافة السينمائية.

كيف تعاملتم مع قلة إقبال الجمهور على الأفلام التسجيلية والقصيرة؟

عملنا على تقريب الأفلام التسجيلية للجمهور من خلال ترجمتها للغة العربية، ودعوة ممثلين ونجوم للمشاركة في المهرجان لجذب الانتباه الإعلامي والجماهيري كما عقدنا شراكات مع الجامعات والمدارس لتعزيز التفاعل مع الشباب وتشجيعهم على حضور الفعاليات.

هل لديكم خطط لتحويل المهرجان إلى منصة لدعم الأفلام؟

نعم، أطلقنا هذا العام ملتقى خاصا لدعم الأفلام التسجيلية والقصيرة، حيث قدمت عدة شركات جوائز مالية للمشاريع الفائزة. 

الهدف هو أن يصبح المهرجان منصة تتيح إنتاج أفلام جديدة للعام القادم، مع تشجيع صناع الأفلام على تكوين شراكات وإيجاد تمويل لمشاريعهم.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه المهرجان؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟

التحديات تشمل ضعف الميزانية، توقيت إقامة المهرجان، وقلة إقبال الجمهور على الأفلام التسجيلية والقصيرة للتغلب على ذلك، نعمل على تعزيز الشراكات، تحسين التسويق لجذب الجمهور، وتطوير المهرجان ليصبح منصة إنتاجية تدعم صناع الأفلام وتساعدهم على تقديم أعمال جديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق