أكدت مؤسسة بلومبرج الإعلامية، أن نجاح دولة قطر في التوسط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أدى إلى تعزيز سمعتها كوسيط لحل النزاعات الدولية، لافتة إلى أن الدوحة يمكنها المساعدة في وضع حلول لنزاعات أخرى.
وأوضحت في تقرير لها أمس، أن الدوحة استضافت محادثات نهائية معقدة لوقف القتال بين (الاحتلال الإسرائيلي وحماس).
وذكرت في تقريرها: «لقد عزز نجاح قطر في المساعدة في التوسط في وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة سمعتها كوسيط دولي، حيث يفكر المسؤولون الآن في النزاعات الأخرى التي يمكنهم المساعدة في حلها.»
وتابعت: «استضافت قطر المحادثات غير المباشرة في المرحلة المتأخرة بين (الاحتلال الإسرائيلي) وحماس والتي بلغت ذروتها في الهدنة التي بدأت يوم الأحد» مشيرة إلى أن معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عمل على مدار الساعة لإتمام الصفقة.
وأضافت في تقريرها: «توج الاتفاق أكثر من عام من المفاوضات المحبطة في كثير من الأحيان، حيث شارك مسؤولون من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وفريق خليفته دونالد ترامب في الدفعة النهائية.
ولفت التقرير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين وحماس لم يلتقوا وجهاً لوجه في سلسلة من الاجتماعات النهائية المنظمة في العاصمة القطرية، مشيرة أن هذا يؤكد الطبيعة المعقدة لتلك المفاوضات وخطورتها العالية، كذلك يشير إلى أن هذه المهمة كانت بعيدة كل البعد عن الاكتمال
وتابعت: «تعمل قطر على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار عندما تنتهي الهدنة الأولية في أقل من ستة أسابيع.»
وأعلنت قطر الأسبوع الماضي، عن توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى والعودة للهدوء المستدام بما يحقق في النهاية وقف دائم لإطلاق النار بين الطرفين.
وبدأ سريان الاتفاق اعتباراً من يوم الأحد الماضي.
ويتضمن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان ثلاث مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يوماً على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتبادل رفاة المتوفين، وعودة النازحين داخلياً إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وأكدت دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية أن سياستها كضامنين لهذا الاتفاق، هي المساعدة في التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين. وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث.
وسوف يعمل الضامنون أيضاً بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق. وفي هذا السياق، حث الضامنون الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق.
0 تعليق