سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء المُقبل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وبحسب تقارير أمريكية فإن ترامب سيعقد في مقر البيت الأبيض في واشنطن اجتماعين مع نتنياهو يوم الثلاثاء المُقبل.
ويأتي اجتماع ترامب مع نتنياهو في ظل الجدل الذي واكب طرح الرئيس الأمريكي غير قابل للتطبيق بشأن تهجير أصحاب الأرض في غزة إلى مصر والأردن.
وعبّرت مصر قيادةً وشعباً عن موقفها التاريخي بشأن رفض التهجير، ووصف الرئيس السيسي مُقترح نقل الفلسطينيين بالظُلم الذي لا يُمكن أن نُشارك فيه.
على مدار فترة رئاسة دونالد ترامب الأولى، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تطورًا كبيرًا، حيث كان هناك توافق واضح بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العديد من القضايا الرئيسية. كان ترامب حليفًا قويًا لإسرائيل، حيث اتبعت إدارته سياسة مؤيدة بشكل كبير للسياسات الإسرائيلية، مما عزز العلاقات الثنائية بشكل غير مسبوق. واحدة من أبرز خطوات التوافق كانت اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها في 2018، وهو ما أثار غضب العالم العربي والمجتمع الدولي، لكنه لاقى ترحيبًا حارًا من نتنياهو والحكومة الإسرائيلية. هذا الموقف كان بمثابة خطوة استراتيجية تؤكد دعم ترامب لإسرائيل وتفوقها في المنطقة، في الوقت الذي نُظر فيه إلى هذه الخطوة على أنها تحدٍ للجهود الدولية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
علاوة على ذلك، كان ترامب ونتنياهو متفقين على العديد من السياسات الأمنية، مثل تعزيز التعاون في مجال الدفاع ضد التهديدات الإقليمية، بما في ذلك إيران. وقد أيد ترامب بقوة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018، وهو ما كان موضع ترحيب من قبل نتنياهو، الذي كان يعارض الاتفاق بشدة. كما دعم ترامب موقف إسرائيل في مواجهة الأنشطة الإيرانية في سوريا والمنطقة. بالإضافة إلى ذلك، كانت إدارة ترامب وراء "صفقة القرن"، التي قدمت رؤيتها لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي كانت تميل بشكل كبير لصالح إسرائيل، مما جعلها موضع رفض فلسطيني وعربي. ورغم أن هذا التوافق لم يكن بدون تحديات، إلا أن العلاقات بين ترامب ونتنياهو تمثل نموذجًا للتعاون الوثيق بين حليفين في القضايا الجيوسياسية.
0 تعليق