كشفت الصحفية الفلسطينية إسراء البحيصي، بعض المواقف الصعبة التي تعرضت هي وعائلتها بسبب الاحتلال الاسرائيلي وكيف فدتها حماتها بروحها، قائلة، إنها فقدت حماتها في غارة جوية، ونجت من الموت بأعجوبة، بعدما طلبت منها حماتها أن تترك لها مكانها للجلوس بجوار أبنائها، وما هي إلا لحظات حتى سقط الصاروخ، ليجد زوجها والدته مصابة إصابة قاتلة.

 وأضافت، البحيصي، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية CBC، أن اللحظة الأصعب لم تكن في الموت نفسه، بل في التعامل مع تداعياته، حيث لم تجد سريرًا لتضع جثمانها عليه، ولا كفنًا لتكريمها، واضطرت لحفظها في ثلاجة "آيس كريم" لعدم توفر أماكن في ثلاجات الموتى، ثم واجهت صعوبة في العثور على قبر، واضطرت لاستئذان أهالي شهداء آخرين لتدفنها بجانبهم.

وأوضحت، أن طفلها البالغ من العمر ست سنوات تعرض لإصابة، وظل يبكي دون توفر أي مسكن لتخفيف آلامه، مشيرة إلى أنها كصحفية مكثت 44 ساعة في المستشفى، حيث طلب منها أن تقف بجانب طفل فقد والديه بالكامل ليطمئن أثناء بتر قدمه دون تخدير، لعدم توفر أدوية التخدير اللازمة قائلة: "ما لم تره الكاميرات هو الألم الحقيقي الذي نعيشه".

الفلسطينيون يرفضون التهجير ويتمسكون بحقهم في أرضهم

وأكدت، أن أطفالها الذين انتقلوا إلى مصر بعد نزوحهم، بمجرد أن سمعوا عن وقف الحرب، سألوا: "متى سنعود؟"، مشيرة إلى أنهم رغم صغر سنهم يدركون تمامًا معنى العودة، وأن نكبة 1948 لن تتكرر، لأن الفلسطينيين يرفضون التهجير ويتمسكون بحقهم في أرضهم.