أكدت سعادة السيدة أمينة أردوغان حرم فخامة رئيس الجمهورية التركية، أن منتدى الدوحة أصبح اليوم لاعبا مركزيا في الدبلوماسية والحوار، معربة عن أملها بصدور مخرجات مثمرة تلبي متطلبات المرحلة.
جاء ذلك خلال كلمة سعادتها ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى الدوحة 2024 تحت شعار:" حتمية الابتكار".
وأضافت أن دولة قطر قدمت جهودا كبيرة ومبادرات عديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يمكن تقديرها بثمن. وأوضحت أن العالم يشاهد منذ 14 شهرا أشد الهجمات عدوانا على الضمير الإنساني والكرامة الإنسانية في غزة بذريعة الدفاع عن النفس، كمحاولة لمحو دولة بأكملها من أمتها وثقافتها ومن تاريخها وأطفالها وشبابها ونسائها وشيوخها ورجالها من المسلمين والمسيحيين.
وأشارت إلى أن جميع الأديان والأنظمة والقوانين ترفض إبادة أكثر من 44 ألف مدني ومن بينهم 16 ألف طفل، وقصف المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، متسائلة:" هل إسرائيل تحمي نفسها عندما تسقط أكثر من 70 ألف طن من القنابل على قطاع غزة والذي يشكل نصف سكانها تحت سن الثامنة عشرة؟".
وتابعت: إن الوضع الحالي ليس دفاعا عن النفس، بل هو محرقة بحق الفلسطينيين، مضيفة أن الفلسطينيين تعرضوا للتمييز العنصري غير الإنساني، وهذا الاحتلال تصاعد إلى واحدة من أكثر المجازر ظلمة في التاريخ.
وقالت سعادتها: "إن عدد الأرواح التي تزهق يزداد يوما بعد يوم، والعمليات تتصاعد بوتيرة متزايدة وسط حالة من الإهمال والتجاهل". وأكدت أن هذا الوضع المستمر جعل العدوان يبدو وكأنه أمر معتاد، رغم أن كل خسارة جديدة تمثل مأساة كبيرة. كما أوضحت أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء، مما أدى إلى تدهور الأوضاع من سيئ إلى أسوأ.
وبينت أن ضحايا الإبادة يشاركون كارثتهم مع العالم أجمع ويأملون بالحصول على مساعدات إنسانية لوقف هذه المجزرة.
وأعربت عن استهجانها تقديم الدعم العسكري والمالي لإسرائيل لاستكمال هذه الإبادة، وشددت على أهمية حماية القيم الإنسانية الدولية، وأن نترك إرثا حقيقيا ونعلم الأجيال ونعرفهم على فلسطين الحقيقية التي يحاولون باستمرار أن ننساها ونتجاهل تاريخها حتى قبل 1948 الأمر الذي يستدعي حماية هذا التاريخ في ذاكرة الأجيال المقبلة.
وتحدثت سعادتها خلال الجلسة بأن أهالي قطاع غزة على الرغم من مصابهم، فإنهم يشعرون بالأمل الكبير.
وقالت إن هذا الأمل يجعلنا نستخدم قوتنا من أجل إنقاذ الأبرياء، داعية الجميع إلى رفع الأصوات والمناداة لوقف إطلاق النار.. لافتة إلى أن تركيا من أكثر البلدان التي قدمت المساعدات لقطاع غزة.
0 تعليق