بالرغم من عودة بعثة المنتخب المصري لكرة اليد إلى أرض الوطن بعد تحقيق المركز الخامس في بطولة العالم، يواصل خالد فتحي، رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، جهوده لتعزيز مكانة اللعبة على المستوى الدولي، إذ يستمر في عقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الاتحادات العالمية بهدف تبادل الخبرات وإبرام بروتوكولات تعاون تعود بالفائدة على كرة اليد المصرية.
وفي هذا السياق، عقد فتحي اجتماعًا مطولًا مع فيليب باناه، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة اليد، الذي قدم تهانيه للمنتخب المصري على أدائه المميز في بطولة العالم، مشيدًا بقدرات لاعبيه الفنية والبدنية، ومؤكدًا أن مصر تمتلك أحد أقوى المنتخبات عالميًا.
تعزيز التعاون مع بين الاتحادين الفرنسي والمصري لكرة اليد
وأعرب باناه عن رغبته في تعزيز التعاون مع الاتحاد المصري لكرة اليد خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى إعجابه بتطور منظومة اللعبة في مصر، والتي باتت تقدم منتخبًا أفريقيًا قويًا قادرًا على المنافسة في كبرى البطولات العالمية.
تجربة فرنسا الناجحة في تطوير كرة اليد
وخلال الاجتماع، استعرض رئيس الاتحاد الفرنسي تجربة فرنسا الناجحة في تطوير كرة اليد، موضحًا أن هناك قاعدة تضم 1560 لاعبًا يتم توزيعهم على 26 مركزًا في أنحاء البلاد، مع توفير بيئة تعليمية ورياضية متكاملة، حيث يدرس اللاعبون صباحًا ويتدربون مساءً. كما أشار إلى مقر الاتحاد الفرنسي المعروف باسم "بيت الهاندبول"، الذي يضم منشآت رياضية متكاملة من فندق وصالات تدريب ومباريات.
كما أوضح باناه أن الاتحاد الفرنسي يعتمد على استراتيجية موحدة لجميع منتخباته الوطنية بمختلف الفئات، لضمان استمرارية تطوير اللاعبين وتأهيلهم للمنتخب الأول، إلى جانب الاهتمام بتدريب المدربين وتوفير الدعم اللازم لهم.
وأكد رئيس الاتحاد الفرنسي أهمية قوة الدوري المحلي، مشيرًا إلى أن المنافسات القوية تنعكس إيجابيًا على مستوى المنتخب الوطني، مما يسهم في تحسين فرص التسويق وزيادة القدرة التنافسية في البطولات الدولية.
ومن المقرر أن يواصل خالد فتحي لقاءاته، حيث يعقد اليوم اجتماعات مع رؤساء اتحادات الدنمارك وكرواتيا، إضافة إلى عدد من المسؤولين الأوروبيين الذين التقى بهم سابقًا، مثل رؤساء اتحادات سلوفينيا وأيسلندا، وذلك لمناقشة سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال تطوير كرة اليد.
0 تعليق