أكد عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت، د. جاسم الحمدان، أن الجامعة حريصة على توفير بيئة تعليمية شاملة للطلبة من ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن دمجهم في المجتمع الجامعي خطوة ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال افتتاح جامعة الكويت مؤتمر ومعرض «دمج الأشخاص ذوي الإعاقة من غايات التنمية المستدامة» تحت شعار «الدمج التعليمي خطوة بخطوة»، وتمكين النساء ذوات الإعاقة ضمن «رؤية الكويت 2035»، الذي أُقيم في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية– الشدادية، بحضور نخبة من المتخصصين وممثلي عدد من الجهات الحكومية والخاصة، اليوم.
وقال الحمدان إن الكويت سبَّاقة في دعم هذه الفئة، من خلال المبادرات والمشاريع الوطنية التي تهدف إلى تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع، مؤكداً أن الجامعة تسعى إلى توسيع آفاق التعاون مع الجهات المختلفة، لضمان توفير أفضل الخدمات لهم، وتحقيق اندماجهم الكامل في المجتمع.
استثمار حقيقي
من جانبها، أكدت الأمينة العامة المساعدة لشؤون التخطيط والمتابعة بالإنابة في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية نادية الهملان، أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، لاسيما النساء منهم، ليس مجرَّد التزام أخلاقي أو قانوني، بل هو استثمار حقيقي في تنمية المجتمعات، وبناء مستقبل أكثر عدالةً وتقدماً.
وأضافت أن الدمج التعليمي يُعد خطوة أساسية في هذا المسار، حيث يفتح أمامهم المجال لاكتساب المعرفة، وتنمية المهارات، وتعزيز استقلاليتهم، ليكونوا جزءاً فاعلاً في مجتمعاتهم، ومساهمين في اقتصادها ونهضتها.
ولفتت إلى أن الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة، والمؤسسات الأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، تجسِّد إيمان الكويت العميق بأهمية التعاون والعمل الجماعي لتحقيق رؤية «كويت جديدة 2035»، مبينة أن هذا المؤتمر جاء تفعيلاً لاتفاقية التعاون المبرمة بين «أمانة التخطيط» وبوابة التدريب العالمية، انطلاقاً من الإيمان بدور المجتمع المدني في تنفيذ خطط وبرامج التنمية المستدامة.
0 تعليق