شارك البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في افتتاح المؤتمر الخامس لمنظمة Œuvre d’Orient وذلك تحت عنوان "دور العائلات التربوي وسط التحديات".
ورحب بطريرك الأقباط الكاثوليك بالمشاركين في المؤتمر جاء ذلك في بداية كلمته خلال المؤتمر موكدا ان حضور المشاركين يدل على أهمية التعليم ونقل القيم في منطقة الشرق الأوسط
وتابع: نجتمع اليوم في مصر، بلد مهد حضارة عظيمة، وذلك لمناقشة موضوع: "العائلات والمدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط في السياق الحالي"
وتابع: وأود أن أسلط الضوء هنا على مناخ السلام والأمن الذي يسود مصر، والاحترام المتبادل الذي يعزز إلى حد كبير التماسك الاجتماعي ويجعل من الممكن استضافة مثل هذا المؤتمر المهم، وهذا بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومساعديه.
وأضاف: نحن هنا للتفكير في كيفية نقل قيمنا ومعرفتنا في عالم متغير يتميز بتحديات كبيرة، وما هو دور الأسرة في التربية؟ وخاصة في إطار يوبيل هذا العام 2025: "حجاج الرجاء" الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية.
وتابع: تتمتع المدارس الكاثوليكية الناطقة بالفرنسية في مصر بتاريخ طويل. ولقد كانت هذه الأماكن دائمًا أماكن للانفتاح والحوار والأداء المتميز، مما ساهم في تأثير الثقافة الفرنسية وتطور المجتمع المصري.
وأضاف: وتنقل هذه المدارس القيم العالمية مثل احترام الشخص البشري، والانضباط، والأخلاق الحميدة، والتضامن، والانفتاح، والتميز الأكاديمي، إنهم يعملون على تنشئة مواطنين مسؤولين، قادرين على بناء مستقبل أفضل لبلدهم وللعالم أجمع.
ولفت: إن الأسرة هي الناقل الأساسي للقيم الأساسية مثل الاحترام والتسامح والصدق والتضامن والحب. تعمل الأسرة على إعداد الطفل للتفاعل مع الآخرين واحترام القواعد والاندماج في المجتمع. فالوالدان هما
النماذج الأولى التي يتعرف عليها الأطفال فهم في الواقع يتعلمون عن طريق التقليد والملاحظة.
وتابع: لكي نعمل معًا كنيسة مدارس وأسر ومؤسسات خيرية وحكومات، لتعزيز تعليم شبابنا، يتعين علينا تحديد التحديات المعقدة على كافة المستويات؛ محليًا وعالميًا. وخاصة التغيرات السريعة في المجتمع وتأثير وسائل الإعلام والصعوبات الاقتصادية والثقافية.
مضيفًا وتقوم الكنيسة، من خلال مدارسها ومؤسساتها، بمرافقة الشباب وأسرهم في رحلتهم ومسيرتهم عبر الحياة، وتنقل إليهم القيم الأساسية التي تساعدهم على أن يصبحوا مواطنين مكونين جيدًا، مسؤولين وملتزمين.
0 تعليق