- أكثر من 285 شخصا وجهة بادروا وشاركوا بأكثر من 5,600 رد مصنّف

- مبدأ المشاركة المجتمعية تطور نوعي في العمل التشريعي في الكويت

- نسبة الرضا على المسودة الأولى 82.2%

أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن الانتهاء من إعداد المسودة النهائية لمشروع قانون "تمكين التجارة الرقمية"، وذلك بعد عملية تشاورية واسعة شملت آراء مجتمع الأعمال، التي دعا لها وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل في 4 ديسمبر الماضي، بهدف تطوير بيئة تشريعية تمكينية لقطاع التجارة الرقمية. وقالت الوزارة انه سيتم تقديم المسوّدة الثانية لإدارة الفتوى والتشريع في الأيام القادمة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء الموقر.

وقد بلغ عدد الردود المصنفة على المسودة الأولى من مشروع قانون تمكين التجارة الرقمية 5,602 رداً مصنّفاً، فيما بلغ عدد التعليقات 749 تعليقاً، بمشاركة 285 فرداً وشركة وجهة حكومية، مسجلين نسبة رضا بلغت 82.2%، مقابل 14.6% ردود محايدة و3.2% غير راضين. ووفقاً لنتائج استطلاع "شارك بالتشريع"، كانت أبرز المقترحات تتعلق بحفظ الوثائق الإلكترونية، والعروض الترويجية، والبيئات التجريبية، وحقوق الملكية الفكرية، ومتطلبات الأمن السيبراني.

وبينت الوزارة أن القطاعات المعنية وعلى ضوء الاقتراحات الواردة، قامت بتحديث وتطوير مسوّدة القانون لتتضمن هذه الاقتراحات، وليكون القانون متوافقاً مع طموح مجتمع الأعمال.

وفي إطار التزامها بإشراك الجمهور في صياغة التشريعات، أوضحت الوزارة أن هذه الخطوة هي تطور نوعي في العمل التشريعي في الكويت، حيث تساهم في تعزيز صياغة قوانين تعكس احتياجات وتطلعات أصحاب الأعمال، المهنيين، والمستهلكين، إلى جانب ترسيخ الشفافية، ورفع جودة التشريعات، وترشيد عملية اتخاذ القرار. كما أكدت الوزارة أهمية توسيع نطاق مبدأ "شارك بالتشريع" ليشمل تطوير القوانين واللوائح القائمة، بما يواكب متطلبات أصحاب الاختصاص والمجتمع، وذلك ضمن أولوياتها المرحلية، وبما يدعم التحول الرقمي وفق رؤية الكويت 2035 "كويت جديدة".

وتجدر الإشارة إلى أن مسوّدة قانون تمكين التجارة تأتي ضمن الأولويات المرحلية التي حددتها وزارة التجارة والصناعة وهي تنشيط بيئة الأعمال الكويتية، وتنظيم قطاعات الأعمال، وتمكين أصحاب الأعمال.

جامعة الكويت تستضيف مسابقة أبطال الكويت للأمن السيبراني

بحضور وزير التربية والتعليم م. سيد جلال الطبطبائي استضافت جامعة الكويت الحفل الختامي لمسابقة أبطال الكويت للأمن السيبراني يوم السبت الموافق ٨-٢-٢٠٢٥ في المركز الثقافي في مدينة صباح السالم الجامعية بتنظيم من وزارة التربية وشركة إدراك وبرعاية المركز الوطني للأمن السيبراني وشراكة إستراتيجية من زين للاتصالات، بحضور القائم بأعمال عميد كلية العلوم الدكتور محمد حسين بن سبت، والقائم بأعمال مساعد عميد الكلية الدكتور فارس العازمي، والقائم بأعمال مساعد العميد للشؤون الطلابية الدكتور عبد العزيز السنافي، ورئيس المركز الوطني لﻸمن السيبراني بالندب أ. ناصر سيد ماجد سيد هاشم، والرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في شركة زين وليد الخشتي.

وبهذه المناسبة ألقى وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي كلمة أكد فيها أن مسابقة "أبطال الكويت للأمن السيبراني" تأتي لتعزيز الثقافة الرقمية وبناء كوادر وطنية مؤهلة في مجال الأمن السيبراني بما يعزز من قدرات الكويت على المستوى الوطني في مواجهة التحديات التقنية المستقبلية وضمان أمن المعلومات.

وأوضح الوزير الطبطبائي أن هذه المبادرة انطلقت من إيمان راسخ بأهمية الاستثمار في طاقات الشباب الكويتي وتنمية مهاراتهم في مجال حيوي كالأمن السيبراني ليكونوا قادرين على حماية أنفسهم ومجتمعهم من أخطار الفضاء الإلكتروني والمساهمة في بناء اقتصاد رقمي قوي ومزدهر.

وأشار الوزير الطبطبائي إلى أن مسابقة أبطال الكويت للأمن السيبراني تعد فرصة ذهبية للمتعلمين لاكتشاف شغفهم وتطوير مهاراتهم في مجالات متنوعة مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والبرمجة والتحليل مما يهيئهم ليصبحوا قادة في مجال الأمن السيبراني ورواداً في الابتكار التكنولوجي ولا سيما في ظل تسارع وتيرة التطور التكنولوجي وتزايد التحديات الأمنية الرقمية.

ودعا الوزير الطبطبائي الطلبة إلى مواصلة السير والاكتشاف والتعلم مضيفاً أن الكويت تستحق من أبنائها الابتكار والإبداع والإنجاز متمنياً من الطلبة تحقيق المزيد من الإنجازات في المحافل الدولية والمحلية.

ومن جانبه أعرب نائب مدير الجامعة للخدمات أ.د. محمد الملا عن سعادته نيابة عن مديرة جامعة الكويت، الأستاذة الدكتورة دينا مساعد الميلم في استضافة هذا المحفل العلمي المتميز والذي يجسد الالتزام المشترك بتمكين أجيال المستقبل لمواجهة تحديات العالم الرقمي المتسارع.

وأشار أ.د. الملا إلى أن جامعة الكويت، بصفتها منبراً أكاديمياً يسعى إلى تحقيق الابتكار والتميز العلمي والاستدامة، تفخر باستضافة هذه المسابقة المرموقة بالتعاون مع المركز الوطني للأمن السيبراني، ووزارة التربية، وشركة "إدراك"، وشريكها الإستراتيجي "زين"، ويأتي هذا التعاون تجسيداً لرؤيتنا في إعداد جيل واعٍ يمتلك المهارات الرقمية اللازمة لحماية فضائنا الإلكتروني، وتعزيز الأمن السيبراني الذي أصبح ركيزة أساسية في عصر الثورة التكنولوجية.

وأشاد أ.د. الملا بالأداء الاستثنائي خلال هذه المسابقة من الطلبة والطالبات، الذين أثبتوا أن لديهم الحماس والشغف والمهارة لتطوير قدراتهم في مجال الأمن السيبراني، وهو ما يعكس وعيهم المتزايد بأهمية حماية البيانات والتصدي للهجمات الإلكترونية، لافتاً إلى أن مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على تعزيز المعرفة التقنية فحسب، بل تسهم أيضاً في بناء شخصيات قيادية قادرة على التفكير النقدي والإبداعي، وهو ما نطمح إليه في جامعة الكويت.

وتقدم أ.د. الملا بجزيل الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاح هذه المسابقة، من منظمين ومدربين ومحكمين، خاصاً بالذكر أبناءنا الطلبة الذين شاركوا بروح التحدي والإبداع.

كما هنأ أ.د. الملا الفائزين حاثاً جميع المشاركين على الاستمرار في تطوير مهاراتهم،

فالمستقبل الرقمي ينتظركم، ودولة الكويت تعوّل عليكم في بناء منظومتها السيبرانية الآمنة والمتقدمة.

وفي ختام كلمته أكد أ.د. الملا التزام جامعة الكويت بدعم كل ما من شأنه تعزيز التعليم والابتكار في المجالات التقنية، متطلعين إلى المزيد من المبادرات النوعية التي تصنع فرقاً في مستقبل أبنائنا ووطننا العزيز.

وفي نفس السياق أعرب رئيس المركز الوطني لﻸمن السيبراني بالندب أ. ناصر سيد ماجد سيد هاشم عن سعادته، منوهاً على أن هذه المبادرة المتميزة ليست مجرد مسابقة، بل هي خطوة مهمة في طريق إعداد جيل واعٍ ومدرك لأهمية الأمن السيبراني في حياتنا اليومية، مضيفاً "إن إشراك الطلبة في هذه المراحل العمرية المبكرة يعكس طموحاتنا العالية لغرس ثقافة الأمن الرقمي وتنمية المهارات التي سنواجه من خلالها التحديات المستقبلية في العالم الرقمي".

موضحاً أن المشاركين أظهروا من خلال مشاريعهم التي تم طرحها على لجنة التحكيم إبداعاً

ملحوظاً، وبرزت لديهم المهارات الفنية والعملية والعمل الجماعي، وهي عناصر أساسية في

مواجهة التهديدات السيبرانية المتنوعة، مؤكداً أن دولة الكويت تمتلك طاقات واعدة قادرة على تحقيق الريادة في هذا المجال الحيوي.

كما وجه أ. سيد هاشم كلمة إلى الطلبة قائلاً "أنتم أملنا لمستقبل آمن، وأنتم أبطال الأمن السيبراني في الكويت، حافظوا على شغفكم، وواصلوا تطوير مهاراتكم، لأن دوركم أساسي في بناء مجتمع رقمي آمن ومزدهر."