مجلس الشورى يطلع على جهود وزارة الأوقاف وخططها في رعاية وتوجيه الشأن الديني الإسلامي بالدولة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

18

10 فبراير 2025 , 05:54م
alsharq

الدوحة - قنا

عقد مجلس الشورى اليوم جلسته الأسبوعية العادية، في "قاعة تميم بن حمد" بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس المجلس.

واستضاف المجلس سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وعددا من المختصين بالوزارة، لعرض أبرز محاور الخطة الاستراتيجية للوزارة، في رعاية وتوجيه الشأن الديني الإسلامي بالدولة، في مختلف القطاعات مثل رعاية المساجد، وإدارة الوقف، وشؤون الزكاة، والحج والعمرة، وخدمة كتاب الله، إلى جانب دورها في تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية لدى النشء والشباب.

في بداية الجلسة، أشاد سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس المجلس بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في رعاية بيوت الله، وخدمة كتابه، وإدارة شؤون الزكاة والحج والعمرة، وتعزيز دور الوقف، وغيرها من الجهود التي تدخل في إطار اختصاصاتها.

كما شدد على أهمية دور الوزارة في ترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز الهوية الوطنية من خلال برامجها ومبادراتها التي تهدف إلى نشر الوعي الديني وتعزيز القيم الأخلاقية بين جميع شرائح المجتمع، وترسيخ الانتماء الوطني لدى الأجيال الناشئة، ومواجهة التحديات الفكرية.

بدوره، قدم سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عرضا شاملا، تطرق من خلاله إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل تنفيذ خطتها الاستراتيجية، والتي تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية وترسيخ الهوية الوطنية، من خلال تطوير برامج شاملة تعنى بتوجيه الشأن الديني الإسلامي، وتعزيز الخطاب الإسلامي الوسطي بأسلوب يعزز القيم الإسلامية الحميدة، ويرسخ مبادئ الأخلاق الفاضلة في المجتمع.

وأكد سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتطوير العمل المؤسسي داخلها، من خلال تحسين كفاءة الأداء، واعتماد أحدث التقنيات والنظم الإدارية لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية.

وبشأن المساجد، أوضح أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تواصل العمل على تحسين بيئة المساجد والمراكز الدينية، من حيث التوسع في إنشائها ورعايتها، وتوزيعها وفق الخطط العمرانية، والتوسع السكاني، والحرص على أن تكون مهيأة لاستقبال روادها بأفضل مستوى من الخدمات، بما يسهم في تعزيز دورها في التوجيه والإرشاد وخدمة المجتمع.

كما أوضح أن الوزارة تأخذ بعين الاعتبار المعايير الهندسية والتخطيطية التي تعكس الهوية والثقافة القطرية في إنشاء المساجد، وضمان تحقيقها للاستدامة عبر كفاءة استخدام الطاقة، مشيرا إلى أن هناك خططا مستقبلية لتطوير البنية التحتية للمساجد، وتعزيز كفاءة إدارتها وخدماتها.

وفيما يتعلق بصندوق الزكاة، أشار سعادته إلى تطوير نظم وآليات جمع وتوزيع الزكاة، منها النظم الرقمية، وفق ضوابط شرعية تضمن تحقيق أكبر أثر اجتماعي ممكن، مع الحرص على توجيه موارد الزكاة للمستحقين بطرق تتسم بالكفاءة والعدالة، وتعزز التكافل الاجتماعي في الدولة.

وأضاف أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعمل على تحديث آليات تلقي وصرف الزكاة، من خلال تطوير الأنظمة الرقمية التي تتيح للمواطنين الاطلاع على تفاصيل المصارف الشرعية، وتعزز ثقتهم في آلية توزيع أموال الزكاة، إلى جانب تعزيز الوعي بهذه الفريضة.

وتناول سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم الجهود التي تبذلها الوزارة في رعاية النشء والشباب في تعزيز القيم الإسلامية وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال القادمة معتبرا ذلك من أهم أولويات الوزارة.

كما أكد على أهمية الشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية لضمان تكامل الجهود في هذا المجال، وبما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة في بناء جيل واع ومتمسك بهويته وقيمه.

وفي سياق الحديث عن تعزيز دور المساجد ومراكز تحفيظ القرآن والمراكز الدينية، أوضح سعادته أن الوزارة تواصل العمل على تعزيز وتطوير هذه المنارات الدينية، ليس فقط كأماكن للعبادة، بل كمراكز توجيهية وتعليمية تلعب دورا بارزا في توعية المجتمع، ومساعدة الأفراد على تحصين أنفسهم ضد المؤثرات السلبية، وتعزيز دور الدين في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي.

وأكد سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في سياق متصل، الحرص على تأهيل الأئمة والخطباء، وضمان تقديمهم للرسالة الدينية بأسلوب يعزز الروابط المجتمعية، ويشجع على قيم التآخي والتعاون.

كما استعرض سعادته الجهود المبذولة لاستقطاب الكفاءات الوطنية لشغل وظائف الإمامة والخطابة، لافتا إلى وجود خطة متكاملة تهدف إلى تدريب وتأهيل الأئمة والخطباء القطريين، وتمكينهم من أداء دورهم في تعزيز الوعي الديني ونشر القيم الإسلامية النبيلة.

وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، أكد سعادته أن الوزارة حريصة على توفير أعلى مستويات الخدمة لضيوف الرحمن، من خلال تطوير برامج الدعم والتوجيه، وتوفير فرق متخصصة لضمان تقديم المساندة للحجاج، وتيسير أداء المناسك بكل سهولة ويسر، مع التركيز على تقديم إرشادات واضحة تسهم في إثراء التجربة الدينية للحجاج والمعتمرين، وتعزز من راحتهم خلال رحلة الحج والعمرة.

وتناول سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الدور الذي تقوم به الوزارة في تعزيز التكافل الاجتماعي، من خلال إدارة شؤون الأوقاف، وتوجيهها نحو مشاريع تنموية تعود بالنفع على المجتمع، وتسهم في تحقيق الأهداف الإنسانية والخيرية التي قامت من أجلها.

وأكد أن الوزارة تعمل جاهدة على توسيع قاعدة الوقف، وتشجيع المبادرات الوقفية لدعم المشاريع الخيرية والتعليمية والصحية، وتقديم التسهيلات للواقفين بما يعزز من دور الأوقاف في تحقيق التنمية المستدامة.

وتطرق سعادته إلى التحديات التي تواجه الوزارة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية، مشيرا إلى أن هناك العديد من المتغيرات التي تستدعي تطويرا مستمرا في أساليب العمل، وتعزيز الشراكات مع الجهات المختلفة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

وشدد على أن الوزارة ماضية في جهودها للارتقاء بخدماتها، بما يلبي احتياجات المجتمع، ويواكب التغيرات التي تطرأ على المشهد الديني والاجتماعي.

وفي ختام العرض، أكد سعادته على التزام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتفاعل الإيجابي مع كل ما يطرح من مقترحات وأفكار بناءة، مشددا على أهمية الشراكة بين الوزارة والمجتمع، لتحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز القيم الدينية، وترسيخ الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.

وأعرب عن تطلعه إلى استمرار التعاون مع مجلس الشورى، بما يخدم الصالح العام، ويحقق رؤية قطر الوطنية في مختلف المجالات.

وكانت مداخلات أعضاء مجلس الشورى قد ركزت على أهمية تعزيز دور المساجد كدور للعبادة، ومنابر للتوعية والإرشاد، ومعايير تخططيها، وتوزيعها، كما تطرقت إلى أهمية تطوير الوقف وسبل ضمان تحقيق أعلى عائد اجتماعي منه، بما يخدم مختلف الفئات المستحقة.

وشددوا في هذا السياق، على ضرورة تشجيع تعيين الأئمة والخطباء القطريين، وتقديم الدعم اللازم لهم، سواء من خلال التدريب أو من خلال توفير بيئة عمل مشجعة تسهم في استقطاب المزيد من الكفاءات الوطنية لهذا المجال المهم.

كما تناول الأعضاء قضية الزكاة، حيث أشاروا إلى ضرورة توضيح آليات توزيع الأموال الزكوية، والتأكد من وصولها إلى مستحقيها وفق أفضل المعايير، مع التأكيد على أهمية الشفافية في عرض البيانات المتعلقة بالمصارف الشرعية للزكاة.

وفي موضوع آخر، أشار سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، خلال الجلسة، إلى جاهزية المجلس للمشاركة في فعاليات اليوم الرياضي للدولة، التي تقام غدا /الثلاثاء/، مؤكدا أهمية مشاركة الجميع في هذه المناسبة الرياضية الوطنية.

وأكد سعادته على ضرورة التفاعل مع الأنشطة المتنوعة التي ستقام بهذه المناسبة، مشددا على الدور الحيوي للرياضة في تعزيز صحة الأفراد والمجتمع، بما يسهم في تحقيق جودة حياة أفضل، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على مختلف المجالات.

كما دعا سعادة رئيس مجلس الشورى جميع المواطنين والمقيمين إلى استثمار هذه الفرصة لترسيخ ممارسة الرياضة كأولوية ونمط حياة دائم، يمارس بانتظام على مدار العام.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق