السمنة المفرطة أهم الأسباب.. فاطمة صادق: الأطفال عرضة للإصابة بالكبد الدهنية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعد الكبد الدهنية من الحالات الصحية الشائعة التي يمكن أن تصيب الأطفال نتيجة تراكم الدهون داخل خلايا الكبد، وعلى الرغم من أنها كانت تُلاحظ بشكل أكبر لدى البالغين، إلا أن ارتفاع معدلات السمنة وأنماط الحياة غير الصحية جعلها مشكلة متزايدة بين الأطفال. وتتطلب هذه الحالة اهتمامًا خاصًا نظرًا لتأثيراتها الصحية المحتملة على المدى الطويل.

وحول الأسباب الرئيسية للإصابة بالكبد الدهنية لدى الأطفال تقول خبيرة التغذية العلاجية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية فاطمة صادق ان هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد لدى الأطفال، من بينها:
السمنة المفرطة حيث تعتبر السمنة السبب الأكثر شيوعًا، ويؤدي تراكم الدهون في الجسم إلى زيادة الدهون في الكبد.
كما ان النظام الغذائي غير الصحي من بين هذه الأسباب مثل تناول الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة والسكريات مثل الوجبات السريعة والحلويات يساهم في الإصابة بهذه الحالة.وكذلك قلة النشاط البدني حيث ان الخمول وقلة الحركة يزيدان من خطر تراكم الدهون في الجسم والكبد.
وهناك أيضا العوامل الوراثية، ويمكن أن تكون الوراثة عاملاً مؤثرًا، حيث قد تزيد احتمالية الإصابة في العائلات التي تعاني من مشكلات الكبد، والاضطرابات الهرمونية مثل مقاومة الأنسولين، وهي حالة تجعل الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بكفاءة، ما يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد.
ولا ننسى بعض الأدوية، مثل تلك المستخدمة في علاج اضطرابات معينة، قد تسهم في تراكم الدهون في الكبد.

«أعراض الإصابة»
وعن الأعراض التي قد تشير إلى وجود الكبد الدهنية تقول فاطمة صادق خبيرة التغذية العلاجية انه في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أعراض واضحة. لكن مع تطور الحالة، يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل:
آلام البطن خاصة في المنطقة العلوية من البطن حيث يقع الكبد.
وكذلك الإرهاق مع شعور دائم بالتعب غير المبرر وأيضا اليرقان وهو عبارة عن اصفرار الجلد والعينين في الحالات المتقدمة.
وكذلك فقدان الشهية والوزن مما قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الوزن، وتورم البطن أو الانتفاخ نتيجة تراكم السوائل.

«وسائل الكشف المبكر»
اما عن وسائل الكشف المبكر عن الكبد الدهنية وللكشف عن الكبد الدهنية لدى الأطفال، يمكن استخدام عدة وسائل، منها:
الفحص السريري بحيث يقوم الطبيب بفحص البطن للكشف عن أي تورم أو تغيرات في حجم الكبد، وهناك أيضا الفحوصات المخبرية ومن خلال تحليل وظائف الكبد يمكن أن يكشف عن ارتفاع مستويات بعض الإنزيمات التي تشير إلى وجود مشكلة.
كذلك الأشعة فوق الصوتية، (Ultrasound) تساعد في تحديد وجود الدهون في الكبد، وأيضا من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ويستخدم في الحالات المتقدمة للحصول على تفاصيل دقيقة، كما يمكن القيام باختبارات الدم للكشف عن مستويات غير طبيعية من الإنزيمات الكبدية.
«عادات غذائية سيئة»
وتضيف خبيرة التغذية العلاجية فاطمة صادق ان العادات الغذائية التي يجب تجنبها لحماية الأطفال لتقليل خطر الإصابة بالكبد الدهنية، هي وقف تناول الوجبات السريعة بسبب محتواها العالي من الدهون المشبعة والسكريات.
ولامتناع عن الأطعمة المعلبة لاحتوائها على مواد حافظة وسكريات مضافة، وعدم تناول المشروبات الغازية والمحلاة التي تزيد من أخطار السمنة وتراكم الدهون، والتوقف عن تناول الوجبات الثقيلة والغنية بالدهون مثل المقليات والأطعمة الدسمة.

«علاج المراحل المبكرة»
وحول كيفية علاج الكبد الدهنية في المراحل المبكرة تقول خبيرة التغذية العلاجية.. انه يمكن علاج الكبد الدهنية عند الأطفال باتباع تغييرات في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن بشكل تدريجي، وممارسة الرياضة لتقليل الدهون في الكبد إضافة الى تحسين النظام الغذائي بتقليل الدهون المشبعة وزيادة الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه.
ولابد من معرفة ان المتابعة الصحية من خلال الطبيب امر ضروري لضمان عدم تطور الحالة ومراقبة تحسن الطفل.
«نصائح غذائية وسلوكية»
وأضافت ان هناك العديد من النصائح الغذائية والسلوكية لتعزيز صحة الكبد، والوجبات المتوازنة التي تحتوي على بروتينات وكربوهيدرات وخضروات.
مع تقليل نسبة استخدام السكر وتجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر، وممارسة الرياضة بانتظام كالمشي أو ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة يوميًا، والابتعاد عن الأكل قبل النوم مباشرة.كما ان النوم الكافي يساعد على تحسين وظائف الجسم.

« التوعية وبرامج الدعم»
وعن أهمية التوعية وبرامج الدعم قالت ان الحملات التوعوية تلعب
دورًا كبيرًا في الوقاية من الكبد الدهنية ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
البرامج المدرسية وتعليم الأطفال وأسرهم أهمية التغذية السليمة والرياضة. والتركيز مع وسائل الإعلام لنشر الوعي عبر التلفزيون، والإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة الى الزيارات الطبية الدورية لفحص الأطفال ومتابعة حالتهم الصحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق