ناصر الجابر الرئيس التنفيذي لـ «علّم لأجل قطر» في حوار مع «العرب»: زيادة الكوادر الوطنية في التعليم.. وجهود لاستقطاب المزيد

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 كشف السيد ناصر الجابر الرئيس التنفيذي لمنظمة «علّم لأجل قطر» أن عدد المسجلين في رحلة مسار القادة التابعة للمنظمة لهذا الموسم وصل إلى 2372 طلبًا مكتملًا، مشيراً إلى أن الموسم يستمر حتى 13 مارس 2025، وأن هناك إقبالا على التسجيل ورغبة في المساهمة برحلة التعليم التي تساهم فيها المنظمة.
وأكد الجابر في حوار لـ «العرب» على الدور الكبير الذي حققته «علم لأجل قطر» في مسيرة التعليم بالدولة، حيث بلغ عدد الخريجين من مسار القادة 257 خريجا، وحصل العديد من المنتسبين والخريجين على جوائز مميزة وحصرية مثل جائزة التميّز العلمي.
وأشار إلى أن مسار القادة خرج 55 قطرياً، ساهموا في زيادة عدد الكوادر الوطنية العاملة بالتعليم، لافتاً إلى أننا نكثف الجهود لاستقطاب المزيد من القطريين.
ونوه إلى ان هناك خططا للتوسع من خلال تكثيف جهود الاستقطاب وتوظيف أكبر عدد من المنتسبين في المدارس الحكومية لتدريس أجيال الغد والتأثير بهم، والعمل على إنشاء العديد من البرامج لزيادة التأثير، لافتاً إلى أن 75% من خريجي مسار القادة يستمرون في المنظومة التعليمية.. وإلى نص الحوار:

◆ كم عدد المسجلين في مسار القادة حتى الآن؟
¶ عدد المسجلين في رحلة مسار القادة التابعة لمنظمة «علِّم لأجل قطر» لهذا الموسم وصل إلى 2372 طلبًا مكتملًا، وقد بدأ موسم الاستقطاب لهذا العام في 3 نوفمبر ويستمر حتى 13 مارس، وهذا العدد يوضح مدى الإقبال على التسجيل، والرغبة في المساهمة برحلة التعليم التي تساهم فيها المنظمة، إضافة إلى الدور الكبير الذي حققته «علم لأجل قطر» في مسيرة التعليم بالدولة.

◆ حدثنا عن جهود المنظمة في التعريف بدورها المهم وحث أفراد المجتمع على الانضمام لمسار القادة.
¶ تقوم المنظمة بجهود متواصلة لحث أفراد المجتمع على الانضمام لرحلة مسار القادة، حرصاً على استقطاب أفضل الكوادر والاستفادة من خبراتهم في قطاع التعليم، ايماناً منا بأهمية التعليم في مسيرة بناء قطر، ومن ضمن هذه الجهود، تشارك المنظمة بشكلٍ دوري في فعاليات التوظيف لدى مختلف الجامعات المحلية مثل جامعة قطر وجامعة لوسيل وجامعات المدينة التعليمية، لتعريف طلاب الجامعات بدور المنظمة، كما تقوم بحملات توعوية عدّة من خلال منصات التواصل المجتمعي للتنويه بأهمية مهنة التعليم في النهوض بالمجتمع من خلال التأثير في أجيال الغد من أبناء قطر.

◆ كم عدد المعلمين الذين تخرجوا من مسار القادة، وما مساهماتهم في قطاع التعليم؟
¶ يبلغ عدد الخريجين من رحلة مسار القادة 257 خريجًا، وقد أسهم هؤلاء الخريجون في مجالات عدة في قطاع التعليم ومن هذه الإسهامات رفع مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب بنسبة 19% والتأثير إيجابيًا بالطلاب الذين تمّ تدريسهم من خلال رفع مستوى الدافعية وحثهم على الابتكار والنجاح. أضف إلى ذلك، قيام منتسبي وخريجي «علِّم لأجل قطر» بالعديد من المشاريع التي ساهمت في تطور القطاع التعليمي، نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، مشروع ستيماثون ومشروع رواد الأعمال للشباب والعديد من المشاريع البحثية والعلمية.
وقد حصل العديد من المنتسبين والخريجين على جوائز مميزة وحصرية مثل جائزة التميّز العلمي، وهذا مؤشر إيجابي واضح للدور المحوري الذي نقوم به، ويدفعنا لمزيد من العمل في خدمة قطاع التعليم بدولة قطر، تنفيذاً لرؤية قيادتنا الرشيدة نحو قطاع التعليم، الذي يعد لبنة أساسية في بناء الأجيال واستمرار مسيرة التنمية بالدولة.

◆ ماذا عن التعاون مع وزارة التربية والتعليم وشركاء المنظمة؟
¶ نفتخر في منظمة «علِّم لأجل قطر» بشراكاتنا مع عدد من أبرز المؤسّسات في قطر، فمساهماتهم وتوجيهاتهم ومشاركتهم في صياغة وتشكيل برنامجنا، كان لها دور مهم في إحداث الأثر المستدام الذي وصلنا إليه حتى الآن.
ونتوجّه بخالص الشكر لهم على إدراكهم وتقديرهم لأهميّة برنامجنا وعلى التزامهم المستمرّ بدعم رسالتنا، وهنا أنوّه بشراكتنا الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وهذه الشراكة تغطّي العديد من المجالات وتستمرّ في التوسّع والنمو.
وتعد قطر للطاقة شريكًا قيّمًا لمنظمتنا منذ العام 2014، بحيث دعمت «علِّم لأجل قطر» في كافة جوانب البرنامج. وقد أتاحت لنا مساهمات قطر للطاقة تطوير البرنامج وتوسيع تأثيره، وكان لها دور أساسي في العمل على تطوير دفعات المنظمة.
أخيرًا وليس آخرًا، فانّ دعم شركة إكسون موبيل قطر للتعليم قويًا، تمامًا كدعمها لمنظمة «علِّم لأجل قطر»، وهي لا تزال في أوجّ عطاءاتها لمنظمتنا، ويشمل دعمها لبرنامجنا، فضلاً عن أكاديمية جامعة قطر إكسون موبيل لتدريب المعلِّمين، توفير أفضل الممارسات التجارية، وقنوات الاتصال، والخبرات القيّمة لمساندة المنظمة في مهامها التخطيطيّة.

◆ كم عدد المعلمين القطريين الذين تخرجوا من مسار القادة.. وكيف أسهموا في زيادة عدد الكوادر الوطنية؟
¶ يبلغ عدد الخريجين القطريين من رحلة مسار القادة 55 خريجًا أسهموا في زيادة عدد الكوادر الوطنية في عدة مجالات وأثروا إيجابيًا في الطلاب الذين تمّ تدريسهم من قبلهم فهم كانوا بمثابة قدوة لهؤلاء الطلاب، كما ساهموا في العديد من المشاريع العلمية والإبداعية في المدارس الحكومية. هذا وقد حصد العديد من هؤلاء المنتسبين جوائز عدة من مختلف الجهات ومن أبرز هذه الجوائز حصول الخريجين علي السمهري وإيمان المري على جائزة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للتميّز العلمي، وهو ما نعتبره مصدر فخر بالنسبة لنا في المنظمة، بأن يكون خريجونا على هذا المستوى المتميز.

◆ هل من خطط لجذب المزيد من الكوادر القطرية للعمل في قطاع التعليم مع توجه الدولة نحو توطين الوظائف؟
¶ نعم بالطبع.. نعمل بجهدٍ ونكثف الجهود لاستقطاب المزيد من الكوادر الوطنية، ونعتمد على خطط مختلفة من أبرزها الحملات التوعوية التي تبرز أهمية مهنة التعليم ودورها في النهوض بالمجتمع، ايماناً منا بأهمية الكوادر الوطنية، والأثر المتميز الذي أحدثوه في مسيرة التعليم بالدولة، وهو ما نشهده بصورة جلية كل عام.

◆ حدثنا عن الخطط المستقبلية للمنظمة
¶ تتطلّع المنظمة في المرحلة القادمة للتوسع من خلال تكثيف جهود الاستقطاب وتوظيف أكبر عدد من المنتسبين في المدارس الحكومية لتدريس أجيال الغد والتأثير بهم، كما نعمل على إنشاء العديد من البرامج لزيادة التأثير، ومن هذه البرامج، برنامج «مَدّ» لإثراء وتطوير القيادة المقدّم لقادة المجتمع والمهنيّين والمعلِّمين والمربّين والإداريّين في المدارس كفرصة لتطوير مهارات القيادة الأساسية لديهم من خلال ورش عمل تفاعليّة وتدريبات جَماعية.
وقد طوّرت منظمة «علِّم لأجل قطر» برنامج «مَدّ» بناءً على خبراتها المصقّلة على مدار عشر سنوات من العمل في قطاع التعليم في قطر، ويهدف البرنامج إلى تعزيز النمو، وترسيخ الالتزام بالتميّز، وتقديم مجموعة أدوات تساعد المشاركين على ترك أثر دائم في طلابهم أو في المدرسة.

◆ كم تشكل نسبة الكوادر المدربة التي تخرجت من مسار القادة واستمرت في قطاع التعليم.. وكيف ترون هذه النسبة؟
¶ يبلغ عدد خريجي رحلة مسار القادة 257 خريجًا، هذا ويستمر 75% من هؤلاء الخريجين في المنظومة التعليمية إن كان من خلال الاستمرار في التدريس في المدارس الحكومية والخاصة أو العمل في المؤسسات والمنظمات التي تعنى في التعليم. نحن فخورون بنسبة الخريجين المستمرين في المنظومة التعليمية لما لهذا الاستمرار من إيجابية واستدامة في التأثير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق