أجواء إيجابية ونجاحات متعددة للمحادثات الأمريكية الروسية

خالد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
  • روبيو: هناك فرص رائعة للعمل بين واشنطن وموسكو
  • لافروف: استمعنا لبعضنا البعض وأزلنا الحواجز الدبلوماسية
بتوجيه من سمو ولي العهد.. استضافت الرياض، أمس محادثات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.

وترأس الجانب الروسي في جلسة المحادثات معالي وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، فيما ترأس الجانب الأمريكي معالي وزير الخارجية ماركو روبيو.

وتأتي المحادثات التي تتواصل في قصر الدرعية بالرياض، في أجاء إيجابية تبشر بنجاحها، في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم، وإيمانًا منها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات الدولية وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، للوصول إلى نتائج مثمرة تنعكس على جهود إرساء الأمن والسلم الدوليين.

وبعيد انتهاء المباحثات، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن واشنطن ستبدأ العمل على أعلى المستويات للتعاون مع موسكو لإنهاء حرب أوكرانيا.

وقال للصحافيين، في تصريحات نقلتها قناة العربية، إنه يجب أن يكون هناك تنازلات لإنهاء أي نزاع.

كما شدد على أن الولايات المتحدة ملتزمة باستمرار التفاوض مع روسيا.

و أردف أن أمريكا ستعيد تفعيل البعثات الدبلوماسية بين البلدين.

ومضى قائلاً إن مباحثات الرياض هي الخطوة الأولى لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

كما اعتبر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو القائد الوحيد القادر على إنهاء حرب أوكرانيا، لافتاً إلى أن ترامب يعمل على حل النزاع لمصلحة الجميع بمن فيهم أوروبا.

كذلك شدد على أنه «يجب على أوروبا أن تشكر ترامب على جهوده لإنهاء حرب أوكرانيا»، وفق تعبيره فيما أكد أن السعودية تضطلع بدور مهم في عملية السلام العالمي.

28

و أضاف أن بلاده ستبدأ العمل على مشاورات أوسع بشأن أوكرانيا.

وفي ما يتعلق بلقاء الرئيسين الأمريكي والروسي، أشار إلى أنه لا وقت محدداً له.

ومضى قائلاً: «سنتحدث مع موسكو عن المشاكل العالقة بيننا»، مشدداً على أن البلدين يحتاجان لقنوات دبلوماسية للحديث عن المشاكل بينهما.

كذلك أكد أن هناك فرصاً رائعة للعمل بين أمريكا وروسيا.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن «الحوار مع واشنطن كان مفيدا واستمعنا لبعضنا بعضا».

وقال لافروف في مؤتمر صحافي: «إن الولايات المتحدة باتت تفهم الموقف الروسي بشكل أفضل بعد المباحثات في السعودية»، موجهاً شكره للرياض على استضافة هذه المحادثات.

كما تطرق إلى عدة اتفاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع أمريكا على أن المصالح الوطنية لن تتفق في كل المواقف.

وأوضح أن الحوار مع أمريكا تركز على أهمية احترام المصالح المشتركة، مبيناً أنه تم الاتفاق على صياغة عملية لتسوية الصراع في أوكرانيا.

كذلك بيّن أن المشاورات بشأن أوكرانيا ستكون دورية بين موسكو وواشنطن.

أما بشأن عقد لقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي قال «سنعمل على تهيئة الظروف لعقد لقاء بين بوتين وترامب».

وأوضح الوزير الروسي أنه بيّن للوفد الأمريكي أن توسيع حلف شمال الأطلسي يمثل تهديدا مباشرا لروسيا، مشيرا إلى أنه أكد لأمريكا أن ضم أوكرانيا للناتو يمثل تهديدا لأمننا القومي.

كذلك قال لافروف إن بلاده لن تسمح بنشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.

إلى ذلك، أعلن لافروف عن تعيين السفراء بين موسكو وواشنطن، مشيرا إلى الاتفاق على إزالة الحواجز بين البعثات الدبلوماسية بين البلدين.

بينما قال بشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين، كان هناك حرص كبير على رفع القيود على التعاون الاقتصادي مع أمريكا.

وتابع «كان هناك اهتمام كبير بإزالة الحواجز الاقتصادية بين موسكو وواشنطن».

بدورها، أعلنت الخارجية الأمريكية أن اللقاء كان جيدا، مضيفة أن الجانبين اتفقا على وضع أسس للتعاون المستقبلي بين واشنطن وموسكو، وآلية لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأوضحت تامي بروس، المتحدثة باسم الخارجية، في بيان، أنه تم التوافق أيضا على تعيين فريق تفاوضي رفيع المستوى لبدء العمل على مسار إنهاء الحرب في أوكرانيا.

إضاءات ودلالات

- حمل انعقاد المباحثات الأمريكية الروسية التاريخية في قصر الدرعية، دلالات متعددة، خاصة وقد استعدت المملكة للاحتفال بذكرى تأسيسها السبت المقبل.

وتُعد الدرعية رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة، إذ ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى وكانت عاصمتها، تشكل منعطفاً تاريخياً في مسار الجزيرة العربية.

وكان قصر الدرعية قد شهد أول قمة خليجية، حين انعقدت الدورة الـ20 لمجلس التعاون الخليجي،خلال الفترة بين 27 و29 نوفمبر 1999 برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله.

- وصف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي الرئيس الأمريكي بأنه «حلّال للمشاكل».

وقال كيريل دميترييف للصحفيين في الرياض «نرى حقاً أن الرئيس ترمب وفريقه قادرون على حل المشكلات، أشخاص تعاملوا بالفعل مع عدد من التحديات الهائلة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية ونجاح باهر».

ووفقاً لدميترييف فإن «الشركات الأمريكية خسرت نحو 300 مليار دولار بسبب مغادرة روسيا، لذا فإن هناك خسائر اقتصادية ضخمة على العديد من البلدان بسبب ما يحدث الآن».

- اجتماعات الرياض جاءت بعد ثلاث سنوات من التجميد شبه الكامل للعلاقات، في وقت شغلت مكالمة ترامب الهاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي الوسط الدبلوماسي.

وأعلن الرئيس ترامب الأربعاء أنه سيعقد اجتماعه الأول مع بوتين في السعودية بعد مكالمة هاتفية بينهما، في إطار مساعيه لوضع حد للغزو الروسي لاوكرانيا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق